أعضاء هيئات التدريس المعاونة فى الجامعات المصرية يقاطعون انتخابات رؤساء الجامعات اعتراضًا على نسبة تصويتهم «مقاطعة انتخابات القيادات الجامعية.. ورفع دعاوى قضائية عاجلة لتعديل لائحة انتخابات الجامعات».. قرارات اتخذها عدد كبير من أعضاء هيئات التدريس المعاونة بمختلف جامعات مصر اعتراضًا على تهميش أصواتهم فى الانتخابات الجامعية وتجاهل مطالبهم المتعلقة بضمهم إلى قانون تنظيم الجامعات ووقف اضطهاد القيادات الجامعية لهم بسبب مواقفهم المعارضة للقيادات الحالية فى العامين الماضيين.
حملة مقاطعة الانتخابات الجامعية التى بدأت بحملة توقيعات على «فيسبوك» قبل أيام أخذت منحى جديدا أمس عندما قام المئات من المعيدين والمدرسين المساعدين بعقد مؤتمر صحفى فى جامعة القاهرة لإعلان مقاطعتهم رسميا الانتخابات التى تشهدها الجامعة لانتخاب رئيس جديد للجامعة خلفا للدكتور حسام كامل الذى يبلغ سن التقاعد خلال أسابيع.
كما بدأ أعضاء الهيئة المعاونة تنفيذ قراراتهم فورا بمقاطعة أكثر من ثلثى أعضاء هيئة التدريس المعاونة انتخابات المجمع الانتخابى التى أجريت فيها الانتخابات أمس وفى مقدمتها كلية دار العلوم التى لم يزد نسبة ناخبى الهيئة المعاونة فيها على 40% رغم مشاركة أكثر من 95% من أعضاء التدريس فى تلك الانتخابات حسب تقارير اللجنة المشرفة على الانتخابات.
انتخابات أمس فى جامعة القاهرة شهدت تجاوزات اعترض عليها أعضاء الهيئة المعاونة وهدد بالدفع قضائيًّا ببطلان الانتخابات بسبب تلك التجاوزات التى تمثلت فى موافقة اللجنة المشرفة على الانتخابات فى كلية دار العلوم بالتصويت عن طريق التوكيل، حيث قام عدد كبير من أعضاء التدريس بالتصويت بدلا من زملائهم الغائبين بحجة توكيل هؤلاء لهم بالتصويت.
الدكتورة ليلى سويف العضو المؤسس فى مجموعة استقلال الجامعات «9 مارس» أعلنت تضامنها التام مع مطالب أعضاء هيئات التدريس المعاونة الذين أكدوا فى بيان لهم مقاطعة أى انتخابات جامعية مقبلة بدءًا من انتخابات رئاسة جامعة القاهرة المقرر إجراؤها أوائل يونيو المقبل لحين تعديل الآلية التى أقرها المجلس الأعلى للجامعات لاختيار القيادات الجامعية رؤساء مجالس الأقسام، العمداء، والمجمع الانتخابى، التى تحتسب أصواتهم بما لا يزيد على 10% من الأصوات الصحيحة لأعضاء هيئة التدريس.
أعضاء الهيئة المعاونة أعلنوا استعانتهم بمركز حرية الفكر والتعبير المعنى بالقضايا الجامعية لرفع دعوى قضائية عاجلة بعد غدا للطعن فى اللائحة المنظمة للانتخابات الجامعية، ووقف أى انتخابات تجرى وفقا لها، حيث أكد حسن الأزهرى ممثل المركز الحقوقى انعدام قانونية مواد اللائحة التى أقرها المجلس الأعلى للجامعات عقب الثورة لتعديل نظام اختيار القيادات الجامعية بسبب تمييزها بين أعضاء التدريس والمعيدين.
أحمد عبد الباسط عضو مجلس إدارة نادى تدريس جامعة القاهرة عن المعيدين قال إن المطالبة بزيادة نسبة التصويت مجرد بداية لتجميع أعضاء الهيئة المعاونة من أجل تحقيق المطالب السابقة الخاصة بحصولهم على حقوق أعضاء التدريس، وضمهم إلى قانون الجامعات وضمان قواعد شفافة تمنع اضطهادهم من جانب الإدارات الجامعية أوالضغط عليهم، مؤكدا أنه لا يمكن أن تظل نسبة تمثيل أعضاء الهيئة المعاونة فى الصندوق الانتخابى 10% فى كليات يزيد فيها أعضاء الهيئة المعاونة على أعضاء التدريس ويتأثرون بالقرارات التى يتخذها عمداء الكليات ورؤساء الجامعات.
الدكتور هانى الحسينى عضو تدريس جامعة القاهرة والعضو المؤسس لمجموعة أساتذة «9 مارس» المطالبة باستقلال الجامعات أكد أن مطالب معيدى جامعة القاهرة مفهومة وطبيعية، لأنه لا يوجد سبب واحد يمنع زيادة نسبة تمثيلهم فى التصويت الانتخابى، مشيرا إلى أن نسبة الهيئة المعاونة فى جامعة القاهرة تتراوح بين 25 و30%، بما يعنى أنه لن تكون لهم غلبة التصويت فى حالة احتساب أصواتهم بصوت كامل لكل عضو تدريس.