نظم عدد من المعيدين، والمدرسين المساعدين بجامعة القاهرة، حملة لمقاطعة الانتخابات الجامعية، بسبب نظام الانتخابات الذى ينص على أن تكون أصوات الهيئة المعاونة بنسبة 10%، من الأصوات الصحيحة لأعضاء التدريس، وذلك تمهيداً لانتخابات رئيس جديد لجامعة القاهرة، الشهر المقبل. وأكدوا فى بيان لهم اليوم، أن أسس اختيار القيادات الجامعية تجرد المدرسين المساعدين والمعيدين بكل جامعات مصر، حقوقهم وتنتقص من قدرهم، حيث نص نظام الاختيار على أن المدرسين المساعدين، والمعيدين تقيم أصواتهم الصحيحة بما لا يزيد على 10% من الأصوات الصحيحة لأعضاء هيئة التدريس.
الجدير بالذكر أن حملة التوقيعات لجمع الاعتراضات، تهدف إلى مقاطعة التصويت فى الانتخابات كموقف عملى للاعتراض على آلية مناسبة جداً فى الوقت الراهن، وكلما زادت نسبة المقاطعة زاد التأثير، مشيرين إلى أن هدفهم تكوين نواة وكيان حقيقى من أجل الضغط على المجلس الأعلى للجامعات لاستعادة حقهم الكامل فى التصويت.
وأشاروا إلى أن نسبة ال10% تسمح أكثر بالضغط عليهم من قبل الإدارة؛ لأنه من خلالها يتم التصويت فى صندوق منفصل، وفرزها ومن ثم معرفة توجه تصويتهم، مؤكدين أن هذا ضد أبسط قواعد الانتخابات التى تضمن سرية التصويت ويجب ألا تسمح بمعرفة توجه فئة معينة.
وقالوا فى ختام بيانهم «أى مهانة هذه!»، لو كان صانعو القرار يتخوفون ويتعللون بأن شباب المدرسين المساعدين والمعيدين، من الممكن استمالتهم وتوجيه أصواتهم لاتجاهات بعينها، فقط نذكرهم بأن شباب هذا الجيل هم من سطروا تاريخ مصر الحديث، واستطاعوا أن يطيحوا بنظام استبد بالمصريين وسلبهم حقوقهم فى ثورة راح ضحيتها عدداً كبيراً منهم، ونحن نطالب بحقوقنا المشروعة بالمشاركة فى العملية الانتخابية لاختيار القيادات الجامعية بتصويت كامل، ونعلن مقاطعتنا للانتخابات تعبيرا عن رفضنا لهذه الآلية التى تستهين بعقول قيادات المستقبل.