استمعت أمس نيابة وسط القاهرة الكلية بإشراف المستشار «ممدوح وحيد» المحامي العام الأول إلي أقوال العميد «هاني جرجس» مأمور قسم قصر النيل حول الاتهامات التي وجهها شباب 6 أبريل لقوات الأمن بالاعتداء عليهم أثناء تنظيم مظاهرة سلمية الثلاثاء الماضي للمطالبة بوقف العمل بقانون الطوارئ وتغيير بعض مواد الدستور. وأنكر «هاني جرجس» أمام «أحمد رشدي» و«أحمد الشريف» مديرا النيابة الاتهامات الموجهة لقوات الأمن بالاعتداء علي المتظاهرين، مؤكداً أن معلومات وردت إلي الأجهزة الأمنية تفيد بأن هناك عدداً من الناشطين السياسيين يعتزمون تنظيم مظاهرة يوم الثلاثاء الموافق 6 أبريل، وأنه من ضمن الإجراءات التي اتخذها أنه حذر الناشطين بعدم التظاهر «لدواعي أمنية»، وعلي الرغم من ذلك تظاهروا بأعداد كبيرة وقاموا بترديد هتافات معادية للنظام، وأهانوا عدداً من رموز الدولة، وأشار إلي أنه عندما حاول أفراد الأمن «تهدئتهم» رفضوا وقاموا بإلقاء الحجارة علي القوات، مما أحدث بعض التلفيات ومنها «تحطيم بعض خوذات أفراد الأمن المركزي» وأن المتظاهرين هم الذين اعتدوا علي أفراد الأمن وليس العكس. وبمواجهة إحدي مقدمي البلاغات «صفا سليمان» أكدت أمام «أمير عاصم» مدير نيابة الحوادث أنه لم تكن هناك أي حجارة موجودة في الشارع، وأضافت أن بعض الضباط قاموا بالاعتداء عليها وأصيبت في ذراعها بتمزق في الأربطة، فأمر مدير النيابة بعرضها علي الطب الشرعي لبيان ما بها من إصابات واستكمال التحقيقات بعدها.