واصلت نيابة وسط القاهرة الكلية تحقيقاتها فى أحداث التظاهر والوقفات الاحتجاجية التى شهدتها منطقة وسط القاهرة الأسبوع الماضى. استمعت النيابة، بإشراف المستشار ممدوح وحيد المحامى العام الأول، ورئاسة مدحت نورالدين، إلى أقوال العقيد هانى جرجس مأمور قسم شرطة قصر النيل، وأكد المأمور أن 10 من الضباط والمجندين أصيبوا بكدمات وجروح بعدما ألقاهم المتظاهرون بالحجارة والزجاجات الفارغة، وتدافعوا نحوهم بقوة وأتلفوا كمية من الدروع والخوذ التى يستخدمها رجال الأمن. قال إمام أحمد الشريف وكيل النيابة، إن معلومات وردت إليه باعتباره مأمور قسم قصر النيل بأن عدداً من المتظاهرين ينظمون وقفة احتجاجية فى وسط القاهرة، وأنها ستمر فى دائرة قصر النيل، وأن من أهداف هذه الوقفة الإخلال بالنظام العام والمصلحة العامة. وأوضح أنه انتقل إلى مكان المتظاهرين بصحبة قوة من الشرطة ونبه عليهم برفض الجهات الأمنية ووقفتهم الاحتجاجية لدواع أمنية، ووجه النصح لهم ورغم ذلك لم يتراجعوا، واستمروا فى تنظيمها حملوا لافتات مكتوباً عليها عبارات معادية للنظام العام، وأخذوا يسبون الحكومة وبعض رموز الدولة. وأضاف أنه نصحهم مرة ثانية بضرورة فض المظاهرة، وتحقيق مطالبهم بطرق شرعية، حتى وقعت مشادات بين بعض المتظاهرين وقوات الأمن، أدت إلى إصابة عدد من الضباط والجنود بعدما تدافع المتظاهرون نحوهم، وألقى بعضهم بالحجارة والزجاجات الفارغة على رجال الأمن وأتلفوا عدداً من الدروع والخوذ التى يستخدمها رجال الأمن. ودراً على الاتهامات التى وجهها المتظاهرون لرجال الأمن، قال جرجس فى تحقيقات النيابة، التى جرت بإشراف مديرها أمير عاصم، إن المتظاهرين هم الذين اعتدوا على رجال الأمن.
