بركاتك يا مرسي .. عملت اللي غيرك ، واللي أجعص منك معرفش يعمله .. خلّيت مبارك بعمايلك السودا يظهر في القفص وكأنه بطل من الأبطال الأفذاذ .. خليته جيفارا .. ملهم شعوب العالم الحرة.. الراجل المكسح .. الأرنب الفأر اللي كان من سنة فاتت نايم على سريره .. مستموت فيها .. منطقش الا بكلمتين .. أيوه موجود يا افندم .. وأنكرها كاملة .. النهاردة - ويا سبحان الله - الدموية جرت في خدوده تاني .. وبيضحك وصابغ شعره .. " ومش عارف ازاى وهو في السجن بيدلعوه الدلع ده كله لدرجة انه يصبغ شعره" .. وبيحي بإيديه الناس بتوعه " اللي كتروا اوي اوي على فكرة بعد مرسي " .. وابتسامته مش عارف أفسرها .. هل هى ابتسامة الإحساس بالنصر .. ولا ابتسامة " الوليّة " اللي دايما تقول المثل ده : ياناكر خيري .. بكره تشوف زمني من زمن غيري. شوفوا .. على أد ما انا قرفان من مرسي وحكم الإخوان الكذابين الأنطاع الأغبياء .. وقول من هنا لحد ما تتعب وصوتك يروح .. الا اني مفيش لحظة واحدة مرت عليا واترحمت على حكم مبارك زي ناس كتير .. ولا قلت زي المعتوه توفيق عكاشة الدلدول : لو مبارك رجع حبوس جزمته .. ولا قلت لحظة واحدة ولا يوم من أيامك يا مبارك .. وده مش معناه ان مرسي رحمة عن مبارك .. بالعكس " أنيل" منه مليون مرة .. وأغبى منه يجي ميت مليون مرة .. بس ده مش معناه إني ابكي على أيام مبارك .. الاتنين " قطران " وعايزين ضرب النار .. زي اللي كان متجوز واحدة بنت كلب " عِرة " .. فطلقها واتجوز واحدة بنت " ستين " كلب و" عرة العرر " واهلها كلهم شوية صيع وبلطجية وعايزين بعددهم خوازيق مسننّة يقعدوا عليها لحد ما السر الالهي يطلع.. في الحالة دي يمكن يقول عن مراته الأولى بعد ماشاف وساخة التانية : والله كانت أهون من بنت الكلب الجديدة .. لكن في قرارة نفسه هو شايف الاتنين جزم قديمة عايزين يتولع فيهم بجاز وسخ. بس اللي لفت نظري واكيد نظر الملايين النهارده ابتسامة مبارك في القفص .. وإحساسه بالنشوة أو ربما بالشماتة بعد اللي وصلت له مصر وأهل مصر في عهد مرسي والإخوان .. ولسان حاله يقول ان كان صادقا بحق : صحيح انا كنت وسخ .. بس جالكم الأوسخ مني .. صحيح في السنوات الأخيرة مكنتش انا اللي بحكم البلد .. بس جالكم اللي من أول يوم مش هو اللي بيحكم .. ولكن بياخد أوامره من المقطم .. صحيح انا سيبت البلد " تضرب تقلب " .. بس جالكم اللي ناوي يبعها حتة حتة .. صحيح انا كنت بتضايق من الصحفيين اللي لسانهم طويل .. بس جالكم اللي حيقص لسانكم ويرميكم في السجن.. قولوا انتوا بقى مين الأحسن .. انا ولا هو ؟ ده لو كان صادق مع نفسه وبيحاسب نفسه صح .. لكنه وبابتسامته النهارده وتلويحه بيده لمحبيه وعشاقه .. " واكررها .. اللي كتروا اوي بعد مرسي " اقول ان ابتسامته النهارده بتقول انه فعلا معندوش دم .. ومش راجل كمان .. اللي كان من سنة فاتت داخل القفص نايم .. وخارج مسحوب زي الدبيحة نايم على ضهره لحد ما يشحنوه في الطياره ع المستشفى .. النهارده يا خويا قاعد على الكرسي وصابغ شعره ولابس نظارة محصلتش ومعنوياته في السما .. وبيحي جمهوره كأنه بيعتذر لهم ان استعجل لمّا ساب الحكم وتنازل عنه. وده يخليني اتأكد مليون في الميه ان الحركات الوسخة اللي كان بيعملها كلها تمثيل في تمثيل .. التقارير الطبية المضروبة اللي كانت بتتعمل عنه كلها اونطة وضحك ع الدقون .. وانه زي القرد .. لا محتاج غرفة عناية خاصة ولا محتاج أجهزة ولا محتاج من أصله يقعد في مستشفى المعادي .. وكل شوية نسمع مبارك يحتضر .. مبارك بيخلّص .. مبارك وقع في الحمام .. ولو مات حنعمل له جنازة عسكرية ولا حندفنه من غير حتى ما نقرا علي روحه الفاتحة .. واهو الراجل قدامنا اهو زي الحصان وبيعمل باى باى للناس .. وناقص بس يعمل حركة تانية ب " صباعه " الوسطاني للي قاموا عليه بثورة وخلعوه. مين بقى اللي خلّى مبارك يشوف نفسه علينا دلوقتي .. ويمكن لو الناس طلبت منه يرجع تاني يحكمنا يتبغدد ويتدلل ويقول بدلع النسوان : اتحيلوا عليا كمان شوية .. مش مرسي ؟ .. مين اللي خلّى الفار عامل فيها النهارده أسد .. مش مرسي؟ .. مين اللي خلّى البعض يحلم بيوم من أيام مبارك الوسخة .. مش مرسي؟ .. كأن مكتوب علينا ان مفيش واحد نظيف يحكمنا .. كأن مكتوب على مصر انها متشفش في حياتها حد ينصفها ويشيلها فوق راسه .. كأنها مكتوب عليها " الغالية " انها تفضل متهانة على طول .. الوسخ يمشي ، يجي الأوسخ منه .. فنترحّم ع اللي مشي ونرضى مرغمين باللي جه مكانه! ونهاية القول .. الاتنين .. زفت وطين وهباب ازرق .. وربنا ياخد اللي مشي وياخد اللي جه .. قادر على كل شىء .. قولوا آمين.