قال رئيس الوزراء العراقي السابق وزعيم كتلة "العراقية" الفائزة في الانتخابات التشريعية الأخيرة إياد علاوي، إنه يأمل بتشكيل حكومة جديدة في غضون شهرين. وقال علاوي لقناة سي ان ان الإخبارية الأمريكية أمس "نريد إعلان نتائج الانتخابات رسمياً من قبل المحكمة العليا، ومن ثم أعتقد أننا سنحتاج إلى شهرين تقريباً لتشكيل حكومة." وأضاف علاوي، أنه يعتقد أن كتلته التي فازت بفارق مقعدين عن كتلة "ائتلاف دولة القانون"، التي يتزعمها رئيس الوزراء العراقي الحالي نوري المالكي، تتمتع بحق تشكيل الحكومة العراقية المقبلة بموجب الدستور العراقي. يشار إلى أن كتلة العراقية حصلت على 91 مقعداً، بينما حصلت كتلة دولة القانون على 89 مقعداً، وفق النتائج التي كشفتها هيئة الانتخابات العراقية المستقلة. وأضاف إياد علاوي، الشيعي العلماني المتحالف مع العرب السنة "لا يمكن أن تكون لدينا حكومة وحدة وطنية فحسب، حكومة غير فعالة مثل الحكومة الحالية، بل نريد حكومة علمانية يمكنها أن تعمل وتوفر الأمن للعراق." ورفض علاوي الاتهامات الموجهة لكتلته بأنها واجهة لحزب البعث المنحل والمحظور، قائلاً: "البعث انتهى.. فنحن في عصر جديد." ولفت علاوي إلى أن فوز كتلته بالانتخابات الأخيرة جاء بعد أن مل العراقيون من الطائفية، وأنهم يريدون رؤية حكومة علمانية تعمل بحرفية ومهنية ونشاط، مضيفاً أنهم "يريدون الخروج من عنق الزجاجة." وجاءت تصريحات علاوي وسط مخاوف جديدة بشأن الأمن في العراق، وبدء انحلاله مع ما يصفه كثيرون "الفراغ السياسي" في أعقاب الانتخابات. فقد شهد الثلاثاء وقوع سبعة انفجارات في أنحاء من العاصمة العراقية أوقعت نحو 174 قتيلاً وجريحاً، بحسب ما ذكرته وزارة الداخلية العراقية. والأحد الماضي، شهدت بغداد عدة انفجارات قرب عدد من السفارات العربية والأجنبية، أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 30 قتيلاً، ونحو 200 جريح، منهية حالة الهدوء النسبي التي شهدتها العاصمة منذ انتهاء الانتخابات العامة الشهر الماضي. من ناحية أخرى، أعلن مصدر في ائتلاف اياد علاوي أمس تلقى دعوة لزيارة طهران خلال الايام القليلة القادمة، موضحا ان الهدف من الزيارة "قطع الطريق على من يحاول الاصطياد بالماء العكر". وقال حسين الشعلان النائب في قائمة "العراقية""تلقت القائمة دعوة لزيارة طهران تقطع الطريق على من يحاول الاصطياد بالماء العكر وتشويش افكار ايران وغيرها خصوصا حول برنامجنا واعتبارهم وصولنا الى الحكم يشكل خطورة عليهم". وأكد الشعلان الفائز عن محافظة الديوانية ان "علاوي لن يكون ضمن الوفد الذي سيتوجه الى طهران". وشدد على ان "ايران جارة عزيزة ويهمنا بناء علاقات قوية ومتطورة معها لكن لا يعني ذلك ان لايران او اي دولة اخرى الحق في التدخل بالشأن العراقي".