هو أحد الأسماء التي تفرض حول أعمالها الفنية - وخاصة الأفلام - إطاراً من السرية يشبه الحاجز الذي يصعب اختراقه لأنه فقط يخشي عليها من أن تفقد من بريقها إذا تم الإعلان عن جزء - حتي ولو كان بسيطاً منها. تامر حسني في فيلمه الجديد «نور عيني» حرص علي أن يطبق نفس المبدأ المعهود، لكننا استطعنا اختراق حواجزه من خلال بعض المشاهد الرئيسية في الفيلم الذي يراهن به الجميع في تحقيق صدي كبير سواء من ناحية الإيرادات أو حتي من خلال المستوي الفني للفيلم الذي تشاركه بطولته منة شلبي. وبالرغم من أن تامر في مثل تلك الأيام من العام الماضي كان قد انتهي من تصوير أكثر من 75% من مشاهد فيلمه عمر وسلمي 2 ليحجز به أولوية للعرض في بداية الماراثون السينمائي الصيفي فإنه قد لا يلحق بالموسم الصيفي المقبل، خاصة أن احمد حلمي قد انتهي من تصوير كل مشاهد فيلمه الذي سيخوض به المعركة الصيفية، في حين أن تامر لم ينه من تصوير مشاهد «نور عيني» سوي 50% فقط.. ورغم ذلك استطعنا الحصول علي التفاصيل الكاملة لأحداث الفيلم الذي كتب قصته تامر حسني بمشاركة السيناريست أحمد عبد الفتاح ويشارك تامر ومنة البطولة عمرو يوسف ومروة عبد المنعم وعدد من الوجوه الجديدة منهم كريم محسن وحسام الحسيني وأحمد عصام وهاني السيد، ومن إنتاج محمد السبكي وإخراج وائل إحسان. أول مشاهد فيلم نور عيني تم تصويره منذ ما يقرب من خمسة وثلاثين يوما وتدور أحداث الفيلم في إطار اجتماعي رومانسي حول شاب من أسرة متوسطة «اسمه نور» كان يدرس بمعهد الموسيقي ويهوي الغناء والتلحين، وعلي الرغم من أن هذا الشاب يهتم جدا بمظهره الاجتماعي أمام الآخرين فإن ظروفا معينة تجعله يعمل مطرباً أحيانا وملحناً أحيانا أخري في عدد من الأندية وأماكن السهر حتي يلتقي إحدي الفتيات في مكان من هؤلاء ويتعرف عليها، حيث تصطدم به بشدة وبين شد وجذب كبيرين يكتشف أنها فتاة كفيفة لتربطهما بعد عدد من اللقاءات علاقة صداقة قوية بعدما يتعاطف معها جدا لدرجة تجعلها تعتبره «نور عينها» وتتصاعد الأحداث حتي تقع بينهما مشكلة كبيرة تنهي علاقتهما لتختفي من حياته وتنقطع أخبارها نهائيا حتي يتلقي اتصالاً من «طارق» الذي يجسد دوره عمرو يوسف - أقرب أصدقاء الدراسة والذي سافر إلي العمل بالخارج - ليخبره بموعد عودته من السفر مع زوجته التي تعرف عليها هناك.. وعندما يذهب «نور» لاستقباله بالمطار يفاجأ بأن تلك الفتاة هي «منة شلبي»، بل يكتشف أن المفاجأة الأكبر أنها ليست كفيفة.. لكن أقوي مشاهد الفيلم يبقي هو مشهد موت شقيقه بعد تناوله جرعة زائدة من المخدرات. علي جانب آخر.. فقد تم تصوير مشاهد الفيلم ما بين إحدي فيلل المنصورية وأكاديمية 6 أكتوبر ومطار القاهرة وقصر «منيل بلاس» وبعض شوارع القاهرة وداخل إحدي الشقق بمصر الجديدة بشارع بيروت والتي استغرق التصوير فيها تسعة أيام، وما لا يعرفه الكثيرون أن هذه الشقة مملوكة للمنتج محمد السبكي، حيث اشتراها مؤخراً للإقامة فيها، والتصوير فيها إيماناً منه بترشيد النفقات. في المقابل، فقد سافر تامر مطلع هذا الأسبوع إلي بيروت للمشاركة في إحياء حفل زفاف هناك وتبعه فريق عمل الفيلم لتصوير بعض المشاهد هناك يعود بعدها تامر عادل عبداللهلتصوير باقي المشاهد داخل استوديوهات مدينة الإنتاج الإعلامي وأحد الفنادق الكبري.