الرئيس السوري يغفر للزعيم اللبناني اساءاته السابقة.. وجنبلاط يكمل تحوله لصفوف المعارضة اللبنانية الأسد يستقبل وليد جنبلاط في دمشق استقبل الرئيس السوري بشار الأسد -الأربعاء- الزعيم الدرزي اللبناني النائب وليد جنبلاط، في زيارة لدمشق جاءت بعد قطيعة انتهت باعتذار جنبلاط للشعب السوري ورئيسه عن تصريحات سابقة نسبت إليه دعا فيها الجيش الأمريكي لغزو سوريا وإسقاط نظام الأسد. ووصف جنبلاط تصريحاته السابقة بأنها "لم تكن لائقة وصدرت في لحظة غضب"، وهو ما قوبل بترحيب سوري. وكان الاسد قد اعلن في مقابلة تلفزيونية انه سيستقبل جنبلاط، معتبرا ان ما قاله الاخير، في اشارة الى الاعتذار، كاف لكي يستقبل في سوريا. وقال الاسد "الاعتذار يعني الاعتراف بالخطأ، هذا المضمون قاله وليد جنبلاط في اكثر من مقابلة، نحن يهمنا المضمون وهذا هو المضمون الذي نريده". وكان جنبلاط قد تحول إلى اشد المعادين لسوريا بعد اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري في عام 2005 وانتقد سوريا باعتبارها مسؤولة عن عملية الاغتيال لكنه تبنى نهجا اكثر ميلا للمصالحة منذ عام 2008. ويرى مراقبون ان زيارة جنبلاط لدمشق جاءت على مراحل لتطبيع العلاقات مع سوريا والتي بدأت بأعلانه في اغسطس الماضي الخروج من تحالف الاغلبية النيابية 14 آذار مما تسبب في اضطراب علاقته مع حلفائه ولا سيما رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري. واعتبرت قناة المنار اللبنانية التابعة لحزب الله، الذي قام زعيمه حسن نصر الله بجهود الوساطة بين جنبلاط والاسد، ان الزيارة تمثل اكتمال فصول انعطاف جنبلاط السياسي تجاه المعارضة اللبنانية واجراؤه مصالحات عديدة مع اطرافها وتخفيفه اللهجة تجاه سوريا، وصولا الى طلبه من الرئيس الاسد قبل ايام التجاوز عن الماضي في مقابلة تلفزيونية.