اتخذ عشرات الائمة والخطباء بمساجد كفرالشيخ فى جمعة اليوم من الاحتفال بمولد النبى الكريم توقيقتا مناسبا لهم للخوض فى احوال السياسة التى تجرى الان على يد رئيس يمثل التيار الدينى وعقدوا المقارنات بين الرسول الكريم وبين مرسى الرئيس ففى مسجد الملك بمدينة كفرالشيخ قال الشيخ محمد عبدالعظيم سليمة خطيب الجمعة ان الرسول الكريم جاء ليغير من الباطل الى الحق وجاء ليقوم بثورة على الضلال والبتطل ويغيير الناس من عبادة الاوثان الى عبادة الديان ربالعرش والاكوان وقدلاقت دعوته مقاومة شديدة وتقويض لدعوته ولكن الله اتمها لان الله متم نورة ولو كره الكارهون. تطرق الشيخ رياض دياب خطيب مسجد الاستاد بكفرالشيخ الى الرسول القدوة منذ صغرة ومارس التجارة ولم يكن عالة على الغير وهانحن ندعوا الشباب الى العمل لقول الله تعالى وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ولفت الى ضرورة زرع شجره وتنظيف شارع وتعبيد طريق جدير بالذكر ان الشيخ دياب من الاخوان المسلمين الذين احتفلوا بالثورة بزراعة اشجار فى مدينة كفرالشيخ وعلى مداخل المدينة وكانه يرسل رسالة فحواها ان الاخوان يزرعون الاشجار وغيرهم يحاول تقويض الثورة وقال مااحوجنا ان نكون دعاه تحمل هم امه لاعبيد يحملون هم امه.
فى مسجد ابوزيادة مركز دسوق قال الشيخ لاوقاف تخير لنفسك البطانة الصالحه قائلا نهى الله تعالى المؤمنين عن موالاة بطانة السوء قال تعالى : " يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ ( آل عمران./118(.
قال الشيخ أيضاً : الدُّخلاء -بضم ثم فتح- جمع دخيل، وهو الذي يدخل على الرئيس في مكان خلوته، ويفضي الرئيس إليه بسره، ويصدقه فيما يخبره به مما يخفى عليه من أمر رعيته، ويعمل بمقتضاه.وهو نهي عام يشمل الحكام وغير الحكام , فهناك بطانة الرجل الخاص به كالزوجة والأصدقاء , وعليه أن يحسن اختيارهم , فإذا اختار الزوجة الصالحة كانت نعم المعين الصالح له على طاعة الله تعالى , وإذا اختار الزوجة السيئة كانت سبباً في هلاكه وهلاك أبناءه , فالمرء على ما تعود.
هذا على المستوى الشخصي أما على المستوى العام فهناك الحكام والولاة , الذين يجب عليهم أن يجمعوا حولهم بطانة الخير والحق , فالسعيد من رزق مع الولاية البطانة الصالحة التي تذكره إذا نسي وتعينه على الخير وتنهاه عن الشر.
عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَا اسْتُخْلِفَ خَلِيفَةٌ إِلاَّ لَهُ بِطَانَتَانِ بِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالْخَيْرِ وَتَحُضُّهُ عَلَيْهِ ، وَبِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالشَّرِّ وَتَحُضُّهُ عَلَيْهِ ، وَالْمَعْصُومُ مَنْ عَصَمَ اللَّهُ". ) أحمد والبُخَارِي( ، وأحمد ).
أحد أسباب تمادي الظلمة في ظلمهم هو بطانة السوء وإعانة بعض الرعية الظالم على ظلمه. قال تعالى عن قوم فرعون: " فاستَخَفّ قومَهُ فأطاعوهُ إنهم كانوا قوما فاسقين " (الزخرف/26).
قال الشيخ فالبطانة الصالحة تواجه الحاكم والمسئول بأخطائه , ولا تجامله في الحق , عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ؛ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِذَا رَأَيْتُمْ أُمَّتِي تَهَابُ الظَّالِمَ ، أَنْ تَقُولَ لَهُ : إِنَّكَ أَنْتَ ظَالِمٌ، فَقَدْ تُوُدِّعَ مِنْهُمْ. أخرجه أحمد 2/163(6521) رقم : 501 في ضعيف الجامع