أكد عمال مزلقانات السكك الحديد بالإسماعيلية أن معظم المزلقانات في المحافظة تعتبر غير صالحة وتعاني من تدني مستوى الخدمة بسبب ضعف وسيله الاتصال التي تكاد معطلة تماما وغير صالحة للاستخدام مما يؤدي في كثير من الأحيان لحدوث حوادث التي يتحملها عامل المزلقان.
ودافع عمال المزلقانات عن أنفسهم وعن الحوادث المتكررة والتي كان آخرها حادث ارض اللواء بالجيزة والذي أسفر عن مقتل 4 أشخاص بينهم ثلاثة من أبناء محافظة الإسماعيلية بأن استهتار قائدي السيارات أحيانا كثرة هو السبب في الحوادث وانهم يتعرضون للعديد من الاعتداءات اليومية عند طلبهم توقف السيارات أثناء مرور القطارات.
وأكد مواطني الاسماعيلية على ضرورة تغير وسائل الامان بالمزلقانات ووضع اشارات كهربائية مع تعيين عاملين على قدر من التعليم .
وكانت الاسماعيلية قد قررت في الشهر الماضي إغلاق 5 مزلقانات غير قانونية لانها غير قانونية .
عامل مزلقان الشيخ زايد رضا رجب يقول الغرفة التي يمارس فيها عمله حالتها مزرية فهي منعدمة من ابسط أنواع الخدمات بالإضافة إلى تدني مستوى وسيله الاتصال التي تكاد ان تكون معطلة تماما وغير صالحة للاستخدام مما يؤدي في كثير من الأحيان لحدوث حوادث التي يتحملها عامل الزلقان.
ويضيف رضا انه يجب أن يحدث نوع من التطوير لوسائل الاتصال لإثبات اتصال عامل البلوك بعامل المزلقات لإبلاغه بقدوم قطار لعدم ضياع المسئولية بين الطرفين .
ويتابع أنه يضطر أن يبقى تحت الشمس أو الأمطار طوال ساعات عمله، حتى لا يبتعد عن المزلقان الذي يفتقد لأبسط سبل التأمين والحماية، مما يؤدي إلى وقوع كوارث."
وتابع انه يعمل في هذه المهنة منذ ما يقرب من عشرة سنوات لذلك فهو يرى أن اغلب المشاكل التي تواجه المحطة تتمركز في استهتار السائقين أثناء عبورهم شريط السكة الحديد وعدم سلطته لمنع سائق لغلق بوابة المزلقان كما انه من الممكن أن يفاجئ بسائق يسير في عكس الاتجاه وهذا ما حدث في مرات عدة لسائقين تجاوزا المزلقان وتسببوا في حوادث .
ويواصل حديثة قائلا انه متواجد الآن معه فرد مرور على مدار 24 ساعة يوميا لمنع كثير من المخالفات وأضاف انه يجب محاسبة خفير المزلقان في حالة تركه لمكان عمله لان هذا يعتبر السبب الرئيس لحدوث كثير من الحوادث التي تهدر دماء الأبرياء.
وطالب رجب المسئولين بمزيد من الحماية لعامل المزلقان ضد البلطجية مع ضرورة وضع قانون صارم للمخالفين الذين لا يحترمون صوت إنذار القطارات القادمة أو يشتبكون مع عامل المزلقان اعتراضا على غلقه لعبور القطار مؤكدا انه يجب تحميلهم المسئولية كاملة كما يتحملها عامل المزلقان إذا قصر في أداء مهام عمله واقترح وضع بوابات الكترونية لغلق المزلقان أثناء عبور القطار فضلا عن الجنزير الذي لا يفيد بشئ وطالب جميع العاملين على المزلقانات في جميع أنحاء الجمهورية الالتزام بأماكن العمل والمواعيد وذلك لعملهم في مكان حساس داخل هيئة السكك الحديد في مصر وأرواح المواطنين أمانة في عنقهم .
وكشف تقرير لمركز ومدينة الإسماعيلية أن 14 مزلقانا بالمركز في حاجة إلى مراجعة وان 9 مزلقانات مؤمنة بجنزير وعدد 5 مؤمن بشادوف وأن ثلاثة منها تحتاج إلى دورة مياه وثلاثة أخرى بدون غرف للعامل و12 مزلقان بدون إشارات ضوئية.
رأفت إبراهيم ناظر محطة الشيخ زايد بالإسماعيلية يقول أن السبب الرئيس لحوادث القطارات هي اقتحام السائقين والمارة لشريط السكة الحديد مطالبا بوضع بوابات الكترونية للحد من حوادث القطارات مضيفا إن عامل المزلقان يحتاج إلى مزيد من سبل الراحة للممارسة عمله كدورة مياه مستقلة وقريبة من مكان العمل لضمان عدم تركه المزلقان تحت أي ظرف بالإضافة إلى وسيلة اتصال منتظمة تضمن التواصل بين المحطات للإبلاغ عن القطارات المفاجئة كما استنكر من حالة الانفلات ألامني التي يعاني منها العاملين بالمزلقان مما يعرضهم للخطر في معظم الأوقات
ويقول الشرطي تامر عصام من محافظة الغربية انه مقيم لتأدية مهام خدمته في مزلقان الشيخ زايد وأنه طالب من وزير الداخلية إعطاء أوامر لمدير هيئة السكك الحديد بتغير مواعيد العمل بدلا من الثالثة عصرا أن تكون من التاسعة صباحا وذلك لصعوبة التعايش في غرفة منعدمة من الخدمات ولا تصلح للاستخدام الآدمي وأنهى حديثه إلى وزير الداخلية أن ينظر إليهم بعين الرحمة ليس أكثر
ويقول محمود حسن السيد مواطن من محافظة الشرقية إن أزمة حوادث القطارات يتحملها المسئولين بالحكومة ملتزمين بوضع حلول للحوادث على شريط السكة الحديد وتابع انه لا يوجد مراقبة على مزلقانات السكة الحديد التي تخلو من ابسط قواعد الأمان للمواطنين وانعدام الانضباط بها
وشاركه في الرأي محمد إسماعيل احد المارة على المزلقان الذي يرى إن حل مشاكل القطارات في يد الحكومة مؤكدا إن المزلقانات كارثة في مصر وللأسف منعدمة من تنظيم العمل واليه حساب المسئولين عن الاهمال وتابع إن المسئولين لم ينتبهوا بعد لأوضاع المزلقانات في مختلف أنحاء الجمهورية، أو ربما ينتظرون كارثة أشد، وضحايا أكثر يومًا بعد يوم.