«دياب»: نصيب الفرد السنوي من المياه في مصر أقل من خط الفقر المائي الخلاف مع دول حوض النيل مستمر تحتفل مصر الاثنين مع دول العالم باليوم العالمي للمياه، والذي يتم الاحتفال به في 22 مارس من كل عام بناء علي قرار من الأممالمتحدة عام 1993، ويتم الاحتفال هذا العام تحت شعار «مياه نظيفة من أجل عالم صحي». وقال الدكتور «محمد نصر الدين علام» وزير الموارد المائية والري ل«الدستور»: إننا يجب أن نستغل اليوم العالمي للمياه في الحفاظ علي مواردنا المائية، ودعا الوزير المواطنين إلي ترشيد استهلاك المياه والحفاظ عليها من التلوث، وعدم إلقاء الملوثات في المجاري المائية، وكذلك الحفاظ علي نهر النيل. وأضاف «علام» أن وزارته بالإضافة إلي احتفالها مع العالم اليوم ستقيم احتفالاً موسعاً في 29 من مارس الجاري. من جانبه قال الدكتور «مغاوري شحاتة دياب» أستاذ المياه والرئيس الأسبق لجامعة المنوفية إن اليوم العالمي للمياه يأتي ومصر تواجهها تحديات مائية، ومنها عدم التوصل إلي اتفاق مع دول حوض النيل حول الاتفاقية الإطارية، خاصة في ظل ما تثيره بعض دول الحوض من أن المصريين يهدرون مياه النيل، ولذلك فلا حق لهم في المطالبة بزيادة حصتهم من المياه، وكذلك نقص الموارد المائية اللازمة لدفع عملية التنمية وتلوث المياه الجوفية، فضلاً عن عدم التزام الفلاحين بالقواعد التي يتم وضعها من قبل وزارتي الري والزراعة، كزراعة محصول الأرز بالمخالفة. ويضيف «دياب» أن التحديات المائية يدخل في إطارها كذلك المشكلات التي تواجه مشروعات شرق العوينات وترعة السلام. وأشار «دياب» إلي أن الوضع المائي في مصر في خطر، حيث تدني نصيب الفرد في مصر من المياه إلي أقل من خط الفقر العالمي، والذي يبلغ نحو 1000 متر مكعب سنوياً، في حين أن نصيب الفرد في مصر من المياه لا يتجاوز 750 متراً مكعباً، مؤكداً أن هذا الوضع يتطلب استقطاب الفواقد المائية، وكذلك إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي.