مفيش في الدنيا حاجة اسمها كده .. مفيش مذيع يجيب واحد يقعد جنبه زي الطربوش وميقلش حاجة غير انه يمهّد له ، ويباصي له الكورة عشان هو يشوط .. ده اسمه تخلف عقلي .. واللي يقبل على نفسه انه يبقى زي الطربوش عشان كام الف يقبضهم اخر الشهر يبقى راجل " عِرة " خاصة انه بعيد عن المكان والدور السنيّد ده ، مفترض انه راجل محترم. انا با تكلم عن برنامج " القاهرة اليوم " .. عن عمرو اديب ومصطفى شردي وضياء افندي رشوان .. انتوا في برنامج مش مسرحية .. دايما في المسرحية البطل يظهر متأخر .. بس اللي بيطلعوا قبل منه ، بيتكلموا عنه او بيقدموا لدخوله على خشبة المسرح .. ودايما بيبقوا كومبارس او ممثلين درجة عاشرة .. بس اللي زي دول مضطرين لحد ما تيجيهم الفرصة عشان يبقوا هما كمان أبطال .. واخر الشهر بيقبضوا ملاليم ، والبطل بيهبر هبرة محترمة لأنه البطل.. بس ده مقبول في المسرحية .. لكن في برنامج توك شو مينفعش يبقى هناك مذيع رئيسي وجنبه " مقطف " .. طبعا عمرو أديب مذيع له صيته وشهرته.. ولكن ا نه يجيب واحد " برافان " سنيّد ، لمجرد ان الكرسي اللي جنبه ميبقاش فاضي .. فالعيب مش على عمرو اديب ، العيب على المقطف اللي قبل على نفسه يبقى مقطف.
واحد زي مصطفى شردي وهو صحفي كبير ووفدي قديم وممكن لوحده يقدم برنامج وينجح .. ليه بقى يوافق انه يبقى سنيّد لسي عمرو افندي أديب .. ليه يقبل على نفسه انه يبقى زي صبي القهوة اللي بيرش ميه ، ويرص الكراسي قبل صاحب القهوة مايشرّف .. ليه يبقى عامل زي الواد بلية الميكانيكي .. يفك الموتور والمسامير وياخد على قفاه اذا غلط ، والأسطى يجي يصلّح ويركّب .. مقابل إيه .. بتاخد كام يا شردي من الاوربت عشان تبقى قاعد مالكش لازمة ووجودك زي عدمه .. اما بترجع البيت بالليل لعيالك ، بذمتك مش بتبقى مكسوف من الست بتاعتك والولاد اللي ممكن يعدوا لك كام كلمة بالضبط قلتها خلال 3 ساعات .. قاعد عشان بس تطبّل لعمرو وترمي له الكورة وهو يقعد يلعب ويقسم ومش ممكن يرجعها لك تاني عشان هو اللي لازم يجيب الجون ؟ .. بأمانة ربنا انا مكسوف لك .. واذا مكنتش انت مكسوف من نفسك .. دي تبقى مشكلتك .. واحد غاوي يبقى " كرسي " مالوش لازمة في القعدة هو حر .. وحلال عليك الكام الف اللي بتاخدهم.
نفس الكلام اقوله على ضياء رشوان .. وهو قيمة كبيرة في الصحافة وكان مرشح يبقى نقيب الصحفيين.. " الحمد لله انه ده محصلش " .. وله اسمه وقدره في عالم التحليل السياسي .. ازاى هو كمان يقبل على نفسه يبقى " قفة " .. ده على اعتبار ان الأولاني كان " مقطف " .. ازاى وانا احيانا بتفرج عليكم احس انك سعيد اوي ومبسوط ان عمرو اديب راضي عنك ، وبيباصي لك الكورة عشان تقول كلمتين .. انت كصحفي أكثر قيمة ، وقامتك أعلى من عمرو أديب بمراحل .. اختلفنا او اتفقنا في الاراء والرؤى .. لكن انت صحفي كبير .. ازاى بقى الكبير يقبل على نفسه يبقى صغير ، ولو لمدة 3 ساعات في 3 ايام في الأسبوع .. عشان الفلوس .. طظ في الفلوس .. ومتهيألي انت ماشاء الله مش ناقص فلوس .. ضيف دائم في البرامج ، وخبير في شئون الإخوان .. يعني مطلوب على طول .. ولا هو الطمع وخلاص .. مادام حاخد كام الف .. ازمّر وارقص لصاحبي وابقى طرطور له .. ايه المشكلة .. طرطور .. طرطور بس اعيش!
هى دي طريقة عمرو اديب من زمان .. من ايام ماكانت معاه نيرفانا ادريس .. عايز يبقى هو اللي في بؤرة الضوء .. ونيرفانا رغم جهلها انما كانت هى كمان شايفة نفسها حبتين .. وكانت مصممة تكون موجودة في الحلقة ولها تأثير .. مش مجرد منظر او ترابيزة .. عشان كده منفعوش مع بعض .. طيّرها عمرو وقام جايب عزت ابو عوف .. يقعد جنبه للتسلية ليس اكثر .. مع ان الراجل طبيب ومن عائلة موسيقية مرموقة وممثل كبير .. لكنه وافق على كده .. وغيره وغيره كتير من النوع ده .. يقبضوا اول الشهر والمهنة سنيّد البطل اللي هو وللأسف الشديد عمرو اديب.
لاحظوا اني متكلمتش عن البرنامج واللي بيناقشه ويطرحه .. لأني اساسا مش مقتنع بشجاعة عمرو اديب المصطنعة والمؤقتة إلى حين .. لحد ما يبان أخرتها ايه .. مشي مرسي .. بقيت بطل الأبطال وكنت اكتر واحد معارض له .. ممشيش مرسي وحبس له كام صحفي .. عايز ساعتها اشوف عمرو اديب حيقول ايه .. كل أغنية ولها اللحن اللي يناسبها.. وهو والشهادة لله مزيكاتي كبير .. يعرف الصوت المناسب ل اللحن المناسب .. لو مرسي اللي غصب عننا هو اللي حيغني .. نلحّن له اللحن اللي يبين حلاوة صوته .. مع ان صوته اوحش من صوت مزاجنجي في فيلم " الكيف " .. بس عمرو اديب ملحن شاطر " فشر " عبد الوهاب والسنباطي .. بس يدّينا ويدّيكم طولة العمر عشان نشوف الافندي وكل من هو تابع له وعلى شاكلته حيقولوا ايه؟
الناس مش هبلة ولا بريالة ولا بقى يدخل عليها الحركات الخايبة دي .. لميس الحديدي تتشال وتتحط دلوقتي وتعمل فيها نوارة نجم ، بس كل اللي بيتفرج عليها اما يعملوا لها حركة مش حلوة واما يحوّلوا القناة .. وكذلك عماد اديب اللي اخترعوا من برنامجه دواء نوم للأطفال والكبار أيضا .. بكره هو كمان حيبان على حقيقته .. ولو الشاطر حب يجيبه تحت رجليه بتسليكة حلوة ، حيجي تحت رجليه ويبوسها كمان.
ارجع لمصطفى شردي وضياء رشوان وعمرو اديب .. الطربوشين والزر.. الطربوش هو اللي ظاهر والملفت للنظر.. بس من غير " الزر " اللي هو عبارة عن شوية " فتل " .. الطربوش ولا يسوى .. وعمرو اديب هو زر الطربوش .. من غيره .. الطربوش مينفعش يتلبس .. لكن عموما الطرابيش دي كانت زمان .. موضة قديمة وراحت .. ولمّا حد يلبس النهارده طربوش بيبقى شكله مسخرة .. ومع ذلك شردي وضياء رشوان مصممين يبقوا طرابيش وعمرو اديب الزر بتاعهم اللي من غيره .. الاول يبقى " مقطف " .. والتاني يبقى " قفة " .. وسلم لي ع المترو .. اللي عمرو اديب لو عربيته عطلانة مبيركبش غيره!!