السلام عليكم انجدوني.. أنا فتاة عندي 20 سنة، وعمري ما ارتبطت قبل كده، بس في تانية جامعة عرفت شاب كان أصغر مني في السن، وفي نفس السنة الدراسية، وارتبطنا مدة سنتين، في الأول أنا كنت واخدة حذري الشديد في الكلام والأفعال والخروج وكل شيء، بس مع الوقت ومع إلحاحه الشديد بدأت كل حاجة تقل، وبدأت أغلط في الخروج ومسك أيد، وكمان كلام، وانتهت بلمسات، وأنا كنت بارفض بس هو كان لحوح جدا وكان بيزعل، فأنا جيت من شهرين بدأت أقرّب لربنا، وانتظمت في الصلاة و الحمد لله، وبدأت أكره كل أفعاله وكلامه، مع العلم إني ماكنتش باحبه أنا كنت بحاول أقنع نفسي بيه، وبدأت أصلي استخارة كل يوم، وبدأ كرهي له يزيد، وهو بدأ في طلبات أكتر، وعند أكتر، وبدأت خلافتنا تزيد وحسيت أن ربنا بيقولي ماتكمليش، وفعلا سيبنا بعض، وسبحان الله بعدها بأسبوعين تقدّم لي عريس فيه كل المواصفات ومتدين وأخلاق، فقولت الحمد لله ونصيب، بس التاني ده مش سايبني في حالي، بيخلي أصحابه يكلموني وبيكلم صحبتي على طول على إننا نرجع، وأنا خايفة أقوله إني هاتخطب ليأذيني ويتكلم عني وحش، أعمل إيه؟ أنا خايفة يطلع عليّ كلام ويوصل لخطيبي، وخايفة خطيبي يعرف، والناس كلها حذرتني من إني أقول لخطيبي، أعمل إيه؟ أنا خايفة جدا من رد فعله، ومش راضية أكلمه أرجو النصيحة لأني محتارة. saso_pedro2020
كنت -أثناء قراءتي رسالتك- أنوي توجيه لوم شديد لكِ لتساهلك السابق مع هذا الفتى العابث وتجاوزك حدودك معه، لكنني عندما قرأتُ باقي الرسالة وجدت أن هذا الكلام لا داعي له طالما أنكِ قد عرفتِ خطأكِ وتبتِ عنه. أتعلمين ماذا يفعل بكِ هذا الشاب الآن؟ إنه يخوفك ب"العفريت" الذي كانوا يخوفوننا به قديما ونحن أطفال سُذّج قابلين لتصديق وجود العفريت الذي سيختطفنا لو لم "نسمع الكلام" لكننا كبرنا وتجرّأنا ونظرنا فلم نجد العفريت الذي كنا سنخشاه إلى الأبد لو لم ندرك حقيقته ككذبة كبيرة! هذا الشاب يخوفك بما يعلم من ماضي, ويحاصرك بالاتصال والقيل والقال والكلام المتناثر, وهو أضعف من أن يأخذ موقفا أكثر قوة تجاهكِ وإلا لأخذه, فشاب متهور متسرع مندفع مثله لن يجد في يده سبيلا فعالا للفوز ويتركه هكذا بلا استخدام. هو الآن كالبرميل الأجوف, صوته عالٍ لكنه في النهاية مجرد برميل أجوف, ولو تجاهلتيه ومضيت قدُما في مشروع ارتباطك سييأس ويرحل عنكِ. تقولين إنكِ تخشين رد فعله لو صارحتيه بأنك سترتبطين بغيره, وأنا أقول لكِ صارحيه! سيهدد وسيتوعد وعليكِ عندها أن لا تكترثي له بالمرة, ولو تهور وتكلم وسألكِ أحد عن صحة كلامه فالقاعدة واضحة: البينة على من ادعى! وعلى من يدعي عليكِ شيئا أن يأتي بالدليل, فإن لم يأتِ به فلكِ أن تفعلي فيه ما شئتِ، وفي قانون العقوبات كفاية لرد قاذفي الفتيات! وأبسط ما تستطيعين فعله هو تحرير محضر قذف بحقه وصدقيني بمجرد علمه بشيء كهذا سيرتعد ويعود لجحره كأي فأر جبان "يخاف ما يختشيش". ربما يبدو كلامي عدوانيا بعض الشيء لكنه ليس كذلك في الواقع. فالواقع يقول إن هذه هي الطريقة الوحيدة للتعامل مع هذه النوعية من الناس. صحيح أنكِ كنتِ شريكة في الخطأ, لكن ثمة فارقا كبيرا بينكما, أنتِ اخترتِ الطريق النظيف السوي وهو ما زال يطالب بالحرام, أنتِ على حق وهو على باطل فلا تدعي باطله يغلب حقكِ! بقيت نقطة: هل تصارحين خطيبك بما كان بينك وبين هذا الفتى؟ الحقيقة أني أميل للرأي القائل أن من ستره الله لا يفضحه بشر, والمجاهرة بذنب ستره الله إثم كبير، فما دام الله تعالى ستر عليكِ وأراد لكِ الهداية والتوبة, فلتستمري في إخفاء ما كان, وثقي بأنكِ ما دمتِ قد اخترتِ أن تتقي الله, فسيجعل لكِ مخرجا, كما وعد المتقين. فكري في كلامي, ولا تخافي هذا الشاب وكوني قوية في الحق وجريئة عليه, وسترين أنه سرعان ما سينهزم أمام قوتك في حقك, بإذن الله. تحياتي