السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا بجد متشكرة جدا على ردودكم عليّ لأنها حقيقي بتساعدني كتير، أنا حاليا في حالة صعبة أوي، مش عارفة حتى أسميها إيه! بعد ما الإنسان اللي كنت بحبه سابني من تقريبا 6 شهور، من غير كلام غير إنه قال لي أنا بابعد لمصلحتك وأنا مش عايزك ابعدي عني. كنت صحيح باتدمر، بس فعلا بفضل الله أقلمت نفسي مع الوضع وقربت أنساه تماما؛ خصوصا لما قابلت إنسان تاني بشخصية بهرتني جدا هي فعلا ما وصلتش لدرجة الحب؛ بس أنا فعلا نسيت بالشخص ده بعد لما حسيت إني باضيّع كرامتي معاه. لكن من فترة قصيرة لقيت حبي الأول بيطاردني، لقيته بيبعت لي رسايل كتير، وبيقول لي: إنه محتاج لي أوي، طبعا تجاهلته، مش عارفة ليه، فرحت في البداية؛ بس بعديها فقت وتجاهلت الموضوع؛ بس لقيته بيتصل بيّ، وهو بيعيط وتعبان أوي ما كنتش مصدقة؛ بس لقيته بيعتذر لي، وبيقول لي أنا عارف إني ظلمتك كتير؛ بس سامحيني، وقال لي إنه سابني علشان هو حاليا عنده مرض خطير، ولما بعد عني كان علشان مصلحتي وما رجعليش غير لما الدكاترة قالوا له إن فيه أمل إنه يبقى كويس بإذن الله. وقبل الموضوع ده بفترة كنت عرفت بطريق غير مباشر من صحابه وجيرانه إنه خطب؛ بس ساب خطيبته، ولما سألته في الموضوع ده أنكر تماما، المهم أنا رفضت إني أرجع وقلت له أنا مش هاسيبك في ظروفك دي؛ بس هنكون صحاب مش أكتر، ده طبعا بعد ضغط كتير منه. وبعد فتره كلمني، وقال لي: إنه كده بيضحك على نفسه؛ لأننا عمرنا ما كنا ولا هنكون صحاب، واللي مضايقه أكتر إنه حاسس فعلا إني بطلت أحبه. وطلب نرجع، رديت وقلت له: أنا استحالة أرجع لك تاني. هو بصراحة كان قبليها لمّح إنه هيرتبط بيّ، وأنا ما كانش ينفع أطلب منه كده لأني طلبتها كتير؛ بس هو كان بيقول لي مش دلوقت لغاية ما يكوّن نفسه؛ بس حتى فكرة الارتباط حاسة إنه ما ينفعش لأني ما فيش عندي ثقة فيه. أنا دلوقت الحمد لله حاسة إني راضية عن نفسي؛ لأني بعمل في الأول اللي يرضى ربنا؛ بس أحيانا باتعب أوي مش عارفة ليه؟ مع إني واثقة إن اللي جواي له مش زي الأول؛ بل يمكن يكون اتنسى تماما؛ بس لما بافتكر موقف كان بينا باعيط أوي. وكمان أنا أخدت منه كتير من طباعه غصب عني، يعني بقيت باتكلم بنفس لهجته ونفس كلامه؛ بس دول 3 سنين من عمري وأول حب في حياتي، وخايفة يكون تعبان دلوقتي. أنا مش عارفة أعمل إيه؟
D معك حق صديقتي أن تفقدي الثقة في هذا الإنسان، وتخافي ترجعي له، وخصوصا أن كلامه فيه كثير من الشك، ويحتاج لكثير من التوضيح والدليل على ما يقول؛ مثل موضوع المرض الخطير اللي أصبح موضة بين الشباب، كل ما واحد يحب يخلع ويترك الإنسانة اللي وعدها بالحب والزواج، يقولها مصلحتك، والمرض.. إلخ. ومثل موضوع خطوبته اللي الناس بتقول عليه، وهو بينكرها من أولها لآخرها. ونسي إن الإشاعة يلزمها ولو خيط رفيع من الحقيقة، يعني ما فيش دخان من غير نار، ولو حتى عود كبريت، وأعتقد إنه من السهل أن تتحققي من هذه الأشياء، ومن شيء مهم جدا، وهو رغبته في الارتباط بك ولا يتحقق ذلك إلا بأن يتقدم بالفعل ولا يقول بلسانه وبعدين يا مين يعيش. فإذا تحققت من هذه الأشياء، وثبت لك أنه بالفعل مريض (شفاه الله وعافاه)، وأنه لم يخطب ولم يرتبط بأخرى بالخطبة كما يقولون؛ فلا مانع من أن تقبليه خطيباً، وفترة الخطبة كافية أن تثبت لك حسن نواياه تجاهك، وأنه لم يهجرك إلا لأسباب حقيقية. ولا تنسي صديقتي أنه من الخير لك أن ترتبطي بمن تعرفينه لأن إيجابياته أكثر من سلبياته، وأنه حتى لو كان قد تجاوز في وقت فراقكما؛ فمن الممكن أن تسامحي وتنسي، وخصوصا أنك حاولت الارتباط بغيره ولم تنجح العلاقة، ورجوع حبيبك الأول في حياتك مرة أخرى بعد أن أنهيت علاقتك بالثاني علشان كرامتك، أو علشان حبك الذي ربما يكون كما هو في قلبك للأول يفرض عليك أن تعطيه فرصة ليتقدم لأهلك ليرتبط بك، وليثبت لك صدق كلامة، وتكون فرصة بشرع الله تمكّنك من الوقوف إلى جواره في محنة مرضه. توكلي على الله وصلي استخارة عسى أن يلهمك الله من أمرك رشدا.