السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... أنا عندي مشكلة وأطلب من ربنا حل ليها بمساعدتكم ... يا رب.. أنا شاب 23 سنة، وخطيبتي غيورة جدا جدا وبتحبني لدرجة مش عادية، أنا حاليا مستحمل.. لكن في الأوقات القادمة إن أراد الرحمن هتبقى حاجة لا تطاق... لأنها بتغير عليّ من كل حاجة ومن أي حد حتى والدتي وأختي وأصحابي الأولاد.. وطبعا مافيش بنات.. فأرجو من الرحمن أن تكون لي، وأن أكون لها على سنة الله ورسوله.. وأن يوفقني في التخلص من غيرتها. أتمنى الرد في أسرع وقت. leader_metooo
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الكريم، وفقك الله وأتم فرحتك على خير، وبارك لك في خطيبتك. أخي الكريم الغيرة دليل الحب لكنها حقا كلما زادت عن حدها كلما زادت معها المشكلات التي تغير الحال من فرح وسعادة إلى ضغوط نفسية يصاحبها توتر في العلاقة بين الطرفين. لكن أخي أنت في الثالثة والعشرين من عمرك وبالتأكيد خطيبتك أصغر منك في السن، وبالتالي فهي مرحلة سنية تتسم بالعاطفة الشديدة والرغبة في امتلاك الحبيب، ولكن يا حبذا لو كان امتلاكا رقيقا يصحبه تفهم وثقة من كلا الطرفين نحو الآخر. أخي أعلم جيدا مدى معاناتك ولكنني أشعر أنها غيرة مؤقتة بحكم المرحلة العمرية، لكن اسمح لي فأنت لم تتحدث عن طريقة ارتباطكما، وما هي طبيعة عملك، وهل خطيبتك في المرحلة الجامعية أم أصغر من ذلك. أعتقد أن غيرة إلى هذا الحد خصوصا فيما يتعلق بأصدقائك، تعود إلى طريقة ممارستك لحياتك، وانشغالك عنها بهم وبالخروج معهم، لذا أرجو أن تراعي هذه النقطة. ربما لا تغار عليك منهم بل تخشى عليك من مصاحبتهم، فهل هم أهل ثقة بحيث تطمئن هي وأنت معهم، أم أنهم أصدقاء تخشى أي خطيبة على خطيبها من مرافقتهم. بصراحة هل خروجك معهم يكون مجرد صحبة شباب أم أن هناك تخوفا منهم على سلوكك وشخصيتك. أخي الكريم أشعر أن هذه الغيرة الشديدة ستتلاشى مع الأيام، فبمزيد من صدق المشاعر والتفهم والاحتواء والاحترام وتحمّل المسئولية، ستتحول هذه الغيرة الشديدة إلى ثقة تزداد يوما بعد يوم. أما بالنسبة لغيرتها من والدتك وإخواتك البنات فهذا أمر طبيعي في هذه المرحلة، خصوصا إذا كنت متعلقا بهم وتُكثر الحديث عنهم. أرجو أن لا تكون من النوع الذي يعقد مقارنات بين والدته وإخواته وبين خطيبته، فإذا شعرت هي بذلك سواء كان بشكل صريح أو حتى مجرد إحساس فبالطبع ستزداد غيرتها وقد تتحول إلى علاقة غير طيبة مع أسرتك. لذا أنصحك أخي الكريم أن تراعي جيدا أسلوب تصرفاتك معها، وأن تتقي الله في كل كلمة تقولها، وفي كل تصرف تتصرفه مع خطيبتك، فعندما تكون معها لا تكثر الحديث عن أصدقائك ولا تخلف موعدا معها لتخرج معهم. حافظ جدا على الخيط الرفيع بينها وبين أسرتك وخصوصا والدتك، وعامل والدتها بالشكل الذي تريد أن تعامل به هي والدتك، وابتعد تماما عن عقد أي مقارنة بينها وبينهم سواء في التصرفات أو طريقة الحديث أو اختيار الملابس أو أي شيء آخر. كما أرجو أن تراعي طبيعة مرحلتكما العمرية التي تتسم بقوة المشاعر والتعبير عنها، لذا أدعوا الله أن تعجّل في الزواج إن كان متيسرا، وأن تبتعد تمام عن محاولة إثبات حبك لها بالكلام فاعلم أن صدق نيتك مع الله في إتمام ارتباطكما سيكون كفيلا بزيادة ثقتها فيك لتقل هذه الغيرة إلى الحد المعقول.