أجرى المركز المصري لبحوث الرأي العام "بصيرة" استطلاعه الدوري حول أداء الرئيس محمد مرسي بعد مرور 10 أشهر على توليه الرئاسة، وكذلك حول أداء جبهة الإنقاذ الوطني، حيث شمل استطلاع الرأي بعض الأسئلة على أداء الرئيس في عمله، وكذلك عن نية المواطنين في إعادة انتخابه مرة أخرى إذا ما أجريت الانتخابات الرئاسية غدا. وأعلن الدكتور ماجد عثمان -رئيس مركز بصيرة- نتائج استطلاع الرأي خلال بيان صحفي اليوم (الثلاثاء) حيث أظهرت النتائج أن أقل من ثلث المصريين ينوون انتخاب الرئيس مرة أخرى، وأن تأييد الشارع المصري لجبهة الإنقاذ لا يشهد أي تغيير. وأظهرت النتائج أن نسبة غير الموافقين على أداء الرئيس 47%، وانخفضت نسبة من يوافقون على أدائه 46%، بفارق طفيف عن النسبة التي تم رصدها الشهر الماضي والتي بلغت 47%، وتجدر الإشارة إلى أن هذه النسبة كانت 78% في نهاية ال100 يوم الأولى لحكم الرئيس مرسي. ويلعب المستوى التعليمي دورا واضحا في تقييم المواطنين لأداء الرئيس، حيث تصل نسبة الموافقين على أداء الرئيس بين الحاصلين على تعليم جامعي فأعلى إلى 38%، بينما حوالي 52% بين الحاصلين على تعليم أقل من متوسط أو لم يلتحقوا بالتعليم، وجاءت النسبة بين سكان المحافظات الحضرية 34%، مقابل 41% في الوجه البحري، و58% في الوجه القبلي. وتراجعت نسبة الذين ينوون انتخاب الرئيس مرة أخرى إذا ما اجريت الانتخابات الرئاسية غدا إلى 30%، بعد أن كانت 37% في نهاية الشهر التاسع لتوليه المنصب، و58% في نهاية المائة يوم الأولى. وجاءت نسبة الذين ينوون انتخاب الرئيس مرة أخرى في الحضر 23%، مقابل 35% في الريف، وتظهر اختلافات واضحة في نسب تأييد الرئيس بين مناطق الجمهورية المختلفة حيث تبلغ نسبة الذين ينوون انتخابه مرة أخرى 19% في المحافظات الحضرية، مقابل 26% في الوجه البحري، و41% في الوجه القبلي. وتباينت نسبة من ينوون انتخاب الرئيس مرة أخرى باختلاف مستوى التعليم، حيث بلغت نسبتهم 21% بين الجامعيين، في حين بلغت نسبة الذين ينوون انتخابه مرة أخرى بين الحاصلين على تعليم أقل من متوسط أو لم يلتحقوا بالتعليم إلى 37%. وحول جبهة الإنقاذ الوطني ونسبة شعبيتها في الشارع المصري، أكد المركز أنه لم تتغير نسبة معرفة المصريين بجبهة الإنقاذ عن النسبة التي تم رصدها خلال الشهرين الماضيين؛ حيث أن أكثر من ثلث المصريين لم يسمعوا عن جبهة الإنقاذ. ووجهت أسئلة لمن سمعوا عن الجبهة إذا كانوا يؤيدونها أم لا، وجاءت النتائج كالآتي: 33% ممن يعرفون جبهة الإنقاذ يؤيدونها، وهو ما يعكس حدوث تحسن طفيف عن الشهر الماضي الذي جاءت نسبتها 30%، وبلغت نسبة الذين لا يؤيدونها 57%، مقارنةً بنسبة 60% في الشهر الماضي، وجاءت نسبة غير المتأكدين من تأييدهم للجبهة 10%. وبسؤال من سمعوا عن جبهة الإنقاذ سواء كانوا مؤيدين أم لا عن رأيهم في أداء الجبهة، لم يتم رصد تغير ملحوظ عن الشهر الماضي حيث بلغت نسبة من يرون أن أداءها جيد 12%، ومن يرون أن أداءها متوسط 29%، كما ثبتت نسبة الذين يرون أن أداءها سيئ عند 49%، والنسبة الباقية لم تستطع الحكم على أدائها. وأوضح المركز كيفية قيامه باستطلاع الرأي، حيث تم إجراء الاستطلاع باستخدام الهاتف المنزلي، والهاتف المحمول على عينة احتمالية حجمها 2106 مواطنا في الفئة العمرية 18 سنة فأكثر غطت كل محافظات الجمهورية، وتمت كل المقابلات يومي الإثنين والثلاثاء 29 و30 إبريل الماضي، وبلغت نسبة الاستجابة حوالي 72%، ويقل هامش الخطأ في النتائج عن 3%.