أ ش أ قرر الإمام الدكتور أحمد الطيب -شيخ الأزهر الشريف- تشكيل لجنة؛ لمتابعة حادث تسمم طلاب المدينة الجامعية بالأزهر، وإجراء تحقيق في الحادث؛ لمعرفة أسبابه الحقيقة، وإحالة من يثبت تقاعسه عن أداء دوره، أو تورطه إلى النيابة العامة للتحقيق معه. وأضاف مصدر مسئول بمشيخة الأزهر -خلال تصريحات له أمس (الإثنين)- أن الإمام الأكبر يتابع من خلال تواجده حاليا بدولة الإمارات تطورات إصابة طلاب المدينة الجامعية، وعلى اتصال مستمر بنواب رئيس الجامعة، والمسئولين بالمدينة، والمستشفيات التي يعالج بها الطلاب؛ للاطمئنان على حالتهم الصحية، والتشديد على الجميع بتقديم الرعاية الصحية لهم، ومتابعة نتائج تحاليل العينات لهم لمعرفة أسباب الإصابة. وأوضح أن الإمام الأكبر سيقطع زيارته للإمارات ويعود اليوم للقاهرة؛ ليقف بنفسه على الحالة الصحية للطلاب، ويتابع التحقيقات في أسباب الإصابة، كما أنه كلف نواب رئيس الجامعة بتشكيل لجان متابعة توجهت الليلة إلى مستشفيات الحسين الجامعي، والزهراء، وباب الشعرية التابعة للأزهر، وإلى التامين الصحي؛ لمتابعة الحالة الصحية للطلاب المصابين، وإخطاره بها، كما طالب النواب بعمل تقرير مفصل عن أسباب الإصابة، والحالة الصحية للطلاب، والأوضاع في المدينة الجامعية. وكشف المصدر المرافق للإمام الأكبر في زيارته الحالية للإمارات أن شيخ الأزهر بعث برسالة إلى الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء؛ لإطلاعه على الموقف، وأجرى اتصالات بعدد من المسئولين من بينهم وزيرا الصحة، والشباب؛ لمتابعة أوضاع الطلاب المصابين، وناشدهم باتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير الرعاية الصحية للطلاب حتى خروجهم من المستشفيات. ولفت المصدر النظر إلى أن نواب رئيس الجامعة ومسئولي المدينة أكدوا للدكتور أحمد الطيب في اتصالاته بهم أن وجبة العشاء كانت تونة، وعليها تاريخ الصلاحية، وأن سبب القيء غير معروف حتى الآن، وأن نتائج التحليلات ستثبت أسباب الإصابة، وأن حالات عديدة خرجت من المستشفيات، معربين عن استغرابهم من توقيت تلك الإصابة بين نحو 100 طالب من أكثر من 13 ألف. يشار إلى أنه أصيب نحو 107 طلاب بالمدينة الجامعية للأزهر نتيجة تناول وجبة غذائية فاسدة، وتعد حالات الإصابة هذه الثانية خلال شهرين؛ حيث أصيب أكثر من 500 طالب من طلاب المدينة بالتسمم الغذائي الشهر الماضي، وتم على أثره إقالة رئيس الجامعة.