أنا بجد محتاجة أي مساعدة منكم، أنا ليّ بنت خالتي هي في نفس عمري بالظبط بس أنا في كلية وهي في كلية تانية، المشكلة إنها دايما بتحب تحرجني قدام مامتي أو مامتها أو أي حد، لما بناديها مش بترد عليّ إلا بعد فترة.. وبتحب دايما تظهر نفسها أحسن مني ولو رحت أي مكان مع ماما ومش أخدتها معايا تزعل وتقول عليّ ندلة وتروح تحكي لبقية صحابنا وبيزعلوا مني مع إنها لما بتروح مع أهلها في أي مكان مش بتاخدني معاها مابازعلش وكتير باحس منها شوية حقد.. لما أشتري أي حاجة تقول عليها وحشة مع إن كل اللي يشوفها يقول حلوة وبتعدي فترة وتروح تشتري واحدة زيها وبينا وبين بعض بتعاملني كويس جدا.. بس قدام أي حد بتعاملني بشوية تناكة. وفي السنة اللي فاتت كان في واحد عايز يرتبط بيّ، وهي كانت كل شوية تقف معاه في الجامعة وتقول له إنت عايز ترتبط بيها ليه دي ندلة وغبية وبتغلط فيّ وكانت دايما تقول لي هو بيحبك على إيه، أنا بازعل منها أوي وهي دايما تتريق عليّ قدام صحابنا مع إننا في نفس مستوى الجمال.. ودايما صحابنا الولاد بيحبوني عنها عشان أنا باتصرف على طبيعتي وهي لأ.. دايما بتغلط في حقي وقدام أهلي بتطلعني أنا اللي غلطانة، هي متكبرة لدرجة فظيعة بالذات عليّ وبرغم كل اللي بتعمله معايا تقول لي ده أنا بحبك، وأنا مش حاسة إن ده حب أنا مش عارفة هي بتتصرف معايا كده ليه حتى لما بنكون متخاصمين وهي اللي غلطانة ماتتصلش بيّ أبدا لازم أنا اللي أتصل بس أنا حلفت مش هاتصل بيها تاني.. وفعلا لقيتها اتصلت مرة عليّ وكنا أيامها متخاصمين وتقول لي زعلانة ليه وأنا برضه كلمتها وكان مافيش حاجة حصلت لقيتها بتتصل عشان تركب معانا في العربية بتاعتنا عشان تروح فرح قرايبنا يعني مش أكتر.. أي حاجة أجيبها لازم تجيب حاجة أحسن منها وخلاص ودايما تقول لي اللي أتجوزه لازم يكون غني وعنده عربية، دايما بتبص لغيرها مع إن باباها دكتور في الجامعة بس هي جشعة.. أنا حكيت لصاحبتي على بنت خالتي قالت لي يمكن بتتعامل معاكي كده عشان إنتي أعلى منها ماديا وإنتو عندكو فيلا.. بس أنا مش مقتنعة بكده أنا تعبت منها جدا وبرضه بارجع أكلمها لما تكلمني تاني وبترجع تاني تعاملني كده، هي كانت مخطوبة بس ماكنتش راضية عليه وأهلها كانوا موافقين كانت كل شوية تعيط وتقول لي مش عايزاه.. وبعدين كنت عندها أنا وصحابنا في يوم وهو وأهله كانوا جايين، باقول لها مش إنتي مش عايزاه أحرجتني جدا قدام صحابنا وقالت ليّ بمنتهى التناكة مين قال لك كده أنا هاقعد معاه الأول وأشوفه يمكن يكون كويس، طب ليه قالت لي كده من الأول. أنا آسفة إني طولت عليكم بس بجد لازم يكون فيه رد عليّ.. أنا اتخنقت.
Bigama
صديقتي العزيزة.. لا يوجد ما يستحق كل هذا الضيق الذي أستشعره من رسالتك، فقريبتك هذه تعاني اضطرابات نفسية من الواضح أن أحد أسبابها هو أنتِ.. وأيا كان هذا السبب أو الأسباب الأخرى فلا داعي أن تضايقي نفسك كل هذا الضيق واعلمي أنها مريضة وعليك كقريبة وكصديقة مساعدتها، وفي نفس الوقت عليكِ أن "تكبري دماغك" شوية وألا تعطيها أي فرصة لإغاظتك أو التكبر عليك أمام الناس. وقبل أن تساعديها عليك أولا أن تتأكدي أنها تتعمد أن تفعل هذا معك أنت تحديدا، فيمكنك مثلا أن تستعيني بأحد من إخوتك أو إخوتها أو أحد الأصدقاء المقربين لكما حتى يراقب تصرفاتكما معا وليحدد ويقرر إذا ما كانت ابنة خالتك تتعمد هذه التصرفات أم إنك تفعلين ما يجعلها تتصرف هكذا، فأحيانا نقوم بتصرفات تبدو لنا عادية جدا ولكنها بالنسبة للآخرين تصرفات مستفزة وتستحق الرد عليها!! لذا عليك بالتأكد أولاً، ربما تجدين أن هناك تصرفات معينة هي ما تستفزها وفي هذه الحالة يمكنك الجلوس والحديث معها وتصفية الأجواء بينكما. أما إذا أقر أقرباؤك الآخرون أنها هي من تتسبب في هذه المشاكل وأنها تتعمد هذه التصرفات ضدك فعليك أن تساعديها، واعلمي أن مساعدتك لها فرض واجب عليك لا كرما أو إحسانا منك، فالأقربون أولى بالمعروف ويقول الله عز وجل في حديثه القدسي: "أنا الرحمن اشتققت اسم الرحم من اسمي فمن وصله وصلته ومن قطعه قطعته".. وهذه الفتاة تربطك بها صلة رحم عليك وصله وإن قطعته هي، وبصلتك لها تخدمين نفسك في الدنيا وفي الآخرة، فهذه الفتاة موجودة في حياتك حتى الممات إن لم تريها في فرح رأيتها في عزاء، فهل ترغبين في الشعور بالضيق والغضب في كل مرة ترينها فيها؟؟ وفري على نفسك كل هذا يا صديقتي وتخلصي من هذا العبء البسيط. والسؤال الآن.. كيف ستساعدينها؟؟ يمكنك أن تتحدثي مع خالتك في أنك زعلانة من ابنتها لأنها كثيرا ما تحرجك وأنك لا تعلمين إذا ما كنتِ تقومين بشيء يضايقها أم لا واطلبي منها قبل أن تتكلم معها في أي شيء أن تراقب حديثكما من بعيد وتحديدا تصرفاتكما ولتقل لك من المخطئ فإذا أقرت أن ابنتها خاطئة فلتدعي الأمور لها وهي تتصرف وإن قالت لك إنك تفعلين كذا وكذا، فلتراعيه ولا تقومي به مرة أخرى درءًا للمشاكل. وفي جميع الأحوال.. اعلمي يا عزيزتي أن كل هذه الأمور بسيطة وستزول مع الوقت بعد أن تتزوج كل منكما وتعيش في بيتها، وتبدأ حياة جديدة تشغلها عن هذه الأمور البسيطة التي ستتذكرانها بعد ذلك وتضحكان عليها.