وكالات أُصيب عدد من المتظاهرين في ميدان "سيمون بوليفار" بالقرب من السفارة الأمريكية بالقاهرة، بحالات اختناق خلال إطلاق قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لمنعهم من تجاوز هذه المنطقة في اتجاه شارع قصر العيني الذي تم نصب جدار خرساني عند مدخله من ميدان التحرير لحماية المنشأت الهامة والفصل بين المتظاهرين وقوات الأمن. كما وقعت حالات عديدة من الاختناقات والإغماءات بين المواطنين في عدد من محطات مترو الأنفاق بالقاهرة؛ إثر تسرب الغازات المسيلة للدموع الناتجة عن الاشتباكات الخارجية في ميدان التحرير بين المتظاهرين وقوات الأمن. وشهد ميدان "سيمون بوليفار" تدافعا كبيرا من المتظاهرين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 إلى 18 عاما، باتجاه محيط السفارة الأمريكية من أمام مسجد عمر مكرم؛ حيث واصل هؤلاء المتظاهرون رشق قوات الأمن بالحجارة، فيما قامت قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لإبعادهم باتجاه ميدان التحرير. وبحسب وكالة الأناضول للأنباء، فقد وقعت هذه الاختناقات صباح اليوم (الأحد) في محطات الأوبرا وأنور السادات وجمال عبد الناصر والشهداء (التي تغطي منطقتي رمسيس والتحرير)؛ بسبب تسرب الغازات المسيلة للدموع إلى أنفاق المترو من الهوايات المنتشرة على أسطح ميدان التحرير. وقال عبد الله فوزي -القائم بأعمال رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق- إن الشركة أعلنت حالة الطواريء داخل محطات المترو؛ حيث انتشرت القيادات في محطات السادات وجمال عبد الناصر والأوبرا للتعامل مع أي مشاكل طارئة. وأضاف أنه تم توزيع الكمامات على موظفي وعمال محطات المترو القريبة من الأحداث حتى يتمكنوا من الاستمرار في مهام عملهم، مشيرا إلى أنه تم التنبيه على نقاط إسعاف المترو للاستعداد لأي حالات طارئة من بين الركاب واستكمال المهمات اللازمة للإسعافات الأولية للمواطنين، لحين نقلهم إلى أقرب مستشفى بالقاهرة. ونفى فوزي ما نشرته مواقع إلكترونية حول سقوط قنابل مسيلة للدموع في المترو، مؤكدا أن شرطة المترو قامت بغلق المحطات القريبة من أحداث الميدان من أجل تأمين الركاب والقطارات، كما تم تشغيل غرف التهوية المركزية بمحطتي السادات والشهداء لسحب الغازات وطردها إلى خارج الأنفاق. وتدور اشتباكات عنيفة لليوم السابع في الشوارع المؤدية لميدان التحرير بين متظاهرين وقوات الأمن حيث يتراشق الجانبان بالحجارة، وسط قنابل مسيلة للدموع يلقيها الأمن لتفريق المحتجين.