واصل أكثر من 3000 معتصم من القوى الثورية والاحزاب الليبرالية إعتصامهم بميدان التحرير وارتفع عدد الخيام فى وسط الميدان وانتشرت "30" خيمة بوسط الميدان وتجمع بها العديد من الاحزاب مثل " حزب الدستور ، ومصر الديمقراطى ، والمصرين الاحرار ، والجبهة الحرة للتغير السلمى واتحاد النقابات العمالية ، ومصابى الثورة " فيما نشرت الحركات الثورية خيامها والتى ترواحت بين (20: 25 ) خيمة مابين مجمع التحرير وحديقة مسجد عمر مكرم منها " حركه شباب 6 أبريل وحركة كفاية واتحاد شباب الثورة و 5 خيمات فى الصينية المقابلة الى المتحف المصرى وقام المتظاهرون بأغلاق الميدان أمام السيارات المارة. وفشلت كل مساعى قوات الامن لاقتحام ميدان التحرير وذلك بإغلاق شارع القصر العينى بالقاء المئات من القنابل المسيلة للدموع منذ الساعات الاولى من اليوم الاحد وقطع الكهرباء على بعض الاماكن ، وقام المتظاهرون بميدان التحرير بالتصدى لهم ، وانحصرت الاشتباكات فى ميدان سيمون بوليفار وشارع عمر مكرم والمجمع .
وكثفت قوات الأمن المركزى، صباح اليوم الاحد، من إلقاء القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين المتواجدين امام مسجد عمر مكرم ، مما أدى إلى سقوط العديد من حالات الإصابة نتيجة الاختناق، كما تعرض عدد كبير من المارة بشارع التحرير وشارع باب اللوق إلى الاختناق نتيجة وصول دخان القنابل إليهم.
وغادر جميع العاملين بمجمع التحرير - مبنى المجمع - رافضين استكمال عملهم فى ظل الظروف المحيطة بهم، خاصة فى ظل تكثيف قوات الأمن إلقاء القنابل المسيلة للدموع، وإطلاق الخرطوش على المتظاهرين بشارع عمر مكرم، فيما اضطر أمن المجمع إلى إغلاق أبوابه، باستثناء بوابة واحدة فقط، تركها لخروج العاملين الذين اتجهوا إلى مدخل المترو القريب من المجمع.
وقالت إحدى الموظفات بالمجمع إنهم يرفضون العمل فى ظل دخان القنابل الذى أصاب عدداً كبيراً منهم بحالات اختناق، بالإضافة إلى أصوات طلقات الخرطوش التى لا تنقطع طوال اليوم، مشيرة إلى تعرض عدد من المواطنين لحالات اختناق خلال طريقهم للمجمع.
وأشارت أحدى السيدات السوريات والتى اشتكت من عدم إستطاعتها إستخراج تأشيرة إقامة نتيجة توقف أعمال المجمع وطالبوا الرئيس بحل الموقف وتسهيل الاجراءات عليهم .
كما أصيب الكثير من ركاب المترو بمحطة " السادات " ميدان التحرير من دخان القنابل المسيلة الذى ادى الى اصابة العشرات من المواطنين باختناقات وعدم الرؤية وبعض حالات الاغماء مطالبين ادارة المترو بفتح جميع الابواب حتى يستطيع المارة الخروج والتنفس .
ونفى بعض العاملين "بالمترو "سقوط قنابل غاز مسيل للدموع داخل المحطة، لافتا إلى أن الغاز الكثيف الموجود بالمحطة ناتج عن القنابل التى تلقيها الشرطة على المتظاهرين بالخارج، لافتا إلى المنطقة بالكامل عبئت بالغاز، بما فيها المحطة التى تسرب إليها الغاز من خلال فتحات التهوية المنتشرة بميدان التحرير.
وأضاف أنهم قاموا بتشغيل مراوح الطرح بالمحطة لطرد الغاز المسيل منها، لافتا إلى أنه متواجد بالمحطة بنفسه لمحاولة التعامل مع الغاز وتم أغلاق المداخل القريبة من الاشتباكات بين الأمن والمتظاهرين خشية سقوط قنابل مسيلة بالمحطة.
وتطوع الكثير من الشباب المعتصمين بالميدان بالوقوف فى محطة المترو برش مواد تحمى أعينهم من دخان القنابل، كما وزعوا عليهم الكمامات والمناديل المعطرة والخل ومحلول الخميرة لمواجهة خطر الاختناق .
وازدادت حالات استقبال المستشفى الميدانى الذى ظل يعمل طوال ايام الاشتباكات وتمركزت المستشفى الميدانى فى كنيسة الانجيلية " قصر الدوبار" وناصية شارع طلعت حرب .
وقال الدكتور محمد هلالى جراح بأن المستشفى الميدان إستقبل العشرات من الاصابات منذ نهاية يوم السبت وهى تتنوع مابين اختناقات وبعض الكسور والكدامات والجروح نتيجه القاء الحجارة والقنابل المسيلة من قبل الامن المركزى .
وأكد هلالى إصابة عدد كبير من المتظاهرين أمس، بشظايا طلقات الخرطوش بجميع أجسادهم نتيجة إطلاق قوات الأمن للخرطوش على المتظاهرين المتواجدين فى شارعى قصر العينى وعمر مكرم، وتم نقلهم إلى المستشفى الميدانى المتواجد عند مدخل شارع طلعت حرب، وأجرى الأطباء بالمستشفى الإسعافات الأولية للمتظاهرين لاستخراج الشظايا من أجسادهم. مواد متعلقة: 1. ◄تجدد الاشتباكات بميدان التحرير بعد قصف القنابل المسيلة للدموع 2. استمرار الاعتصام بميدان التحرير لليوم الثاني على التوالي 3. حزب 6 أبريل يقرر الاعتصام بالتحرير