زينب مصطفى فتاة شابة في السابعة والعشرين عملت صحفية في واحدة من أشهر المجلات الأجنبية، ثم عملت في التسويق والمبيعات لفترة طويلة إلى أن قررت ترك كل هذا -رغم اعتراض أهلها- وجلست في مطبخ منزلها؛ لكي تصنع قوالب من "الكب كيك - cup cake" لمحبيها وتزينها بفراشاتها الملوّنة وقلوبها الحمراء والصفراء التي تجعل "الكب كيك" الذي تقدّمه زينب داخل مشروعها المسمّى (Devour) مختلفاً بالتأكيد عن أي كيك تناولته طوال حياتك. زينب تفعل كل هذا وأكثر وهي رافعة شعار (الأحلام الأكثر جنوناً وجنوحاً في عيون مَن حولك قابلة للتحقيق والتصديق أيضاً) حاورتها لكي نقترب منها ومن حلمها الكبير...
ساعدت صديقتي.. ثم أحببت الفكرة كانت البداية منذ عام تقريباً عندما عرضت على إحدى صديقاتي التي تعمل كمنظمة حفلات أن أساعدها في بعض الحفلات التي تقوم بتنظيمها للأطفال وبالفعل قمت بهذا، وطلبت مني بعد فترة أن أصنع لها مجموعة من قوالب "الكب كيك" التي أجيد صنعها لتقديمها في إحدى حفلاتها، ومن هنا كانت البداية.. ومع زيادة الطلب قررت أن أفكر في الموضوع بشكل جدي وكمشروع منفصل، وبالفعل نفذت الفكرة وقمت بعمل جروب "Devour" لصناعة قوالب "الكب كيك" بأشكال ونكهات مختلفة لحفلات الزفاف وأعياد الميلاد وجميع المناسبات الخاصة، و"Devour" تعني الالتهام أو الأكل بشهية مفتوحة.
"الفيس بوك" سوق مفتوح للجميع في بداية المشروع كنت أواجه مشكلة في التسويق له "ما هو أكيد مش كل أصحابي عندهم كل يوم حفلة أو عيد ميلاد ومحتاجين مني كب كيك". ولذلك اخترت "الفيس بوك" ليصبح مكاناً أقوم من خلاله بالإعلان عن مشروعي، وزيادة الإقبال على "الفيس بوك" من قِبل الشباب ساهم بشكل كبير على انتشاري في وقت قصير.
الكب كيك مشروع "بيتي" إنني ما زلت في بدايتي وأنا أعمل داخل منزلي، و"الكب كيك" لا يحتاج إلى أدوات ومعدات في صناعته، وهذا هو المتاح لي في هذه الفترة، لكني أطمح أن أقدّم أصنافاً مختلفة من الحلويات، ولكن سيظل "الكب كيك" هو الأساس لدي.
"كب كيك" بالشطة أقدّم نكهات مختلفة ومتنوّعة من "الكب كيك" أقدم أكثر من 40 نوعاً بأشكال مختلفة، وهذه الأشياء هي التي ميزتني في بدايتي. نحن كشباب نبحث عن كل ما هو جديد وغريب لنجرّبه، وفكرة الشطة الحلوة والنعناع في الكيك وجدت صدى وإقبالا كبيرا.
ألواني طبيعية 100% في مشروعي أقوم باستخدام الألوان الطبيعية 100% وغالبيتها مستوردة من الخارج وكلها صالحة للأكل وغالبية الأشكال التي أضعها على "الكب كيك" تكون من "المارشمنيوم" الذي أقوم بإذابته وتشكيله، وأستخدم الفرشاة والألوان الطبيعية للرسم عليه.
اعتراض الأهل في البداية كان هناك بعض الاعتراض من أهلي؛ بسبب غرابة الفكرة لديهم وعدم تقبلهم لفكرة الطبخ من المنزل، لكن مع مرور الوقت تفهموا الفكرة وأصبحوا من أكثر المشجعين لي خصوصاً مع زيادة الطلب على "الكب كيك" الخاص بي.
اعتذار على قطعة "كب كيك" من أغرب الطلبات التي تلقيتها كان لإحدى الفتيات التي تريد مصالحة خطيبها بعد وقوع مشكلة بينهم فطلبت مني صناعة 100 قطعة من "الكب كيك" بشرط أن يكونوا مزينين جميعاً بكلمة "Sorry". وطلب آخر من سيدة كانت تريد مجموعة من "الكب كيك" مزينين بأسماء لماركات عالمية من الشنط والأحذية.
20 ساعة عمل لإنجاز الطلبات ليس لدي وقت محدد أنا أعمل على حسب الطلبات أحياناً أعمل 8 ساعات، وأحياناً أخرى أعمل أكثر من 20 ساعة حتى أستطيع أن أنجز الطلبات في وقتها.
عاوزة أبقى ماركة مسجلة أحلم أن أمتلك محلاً ويصبح واحداً من أشهر محلات صناعة الحلوى ليس في مصر بل في العالم، ويُصبح ماركة مسجلة، وأحلم أيضا أن يزيد وعي الناس عن الأكل ولا يتعاملوا معه من منطلق أنه طعام فقط فالشكل والطعم أهم ما في الموضوع.
كب كيك * تنمية ذاتية اضغط على الصورة لمشاهدة الجاليري: