أ ش أ أكد الدكتور السيد البدوي -رئيس حزب الوفد- أن حزبه لن يشارك في مظاهرات 24 أغسطس الجاري والتي أعلن منظموها، الخروج على حكم الإخوان المسلملين، بإسقاط الرئيس محمد مرسي. وقال البدوي في مؤتمر صحفي عقده بمقر الحزب، أمس (الجمعة): "مصر تحتاج اليوم إلى تكاتف حقيقي وإتفاق بين خصوم السياسة على قبول الديمقراطية وتعلم ممارستها كقادة للرأي العام". وأضاف: "هذه الدعوة أو أي دعوات تنادي بثورة جديدة لا نراها ذات أرضية حقيقية، نظرا لأننا قبلنا بصندوق الانتخابات وأرتضينا نتيجته". وأوضح: "من يريد أن يسقط الإخوان، فعليه الخروج في الانتخابات البرلمانية المقلبة والتصويت لغيرهم". وحول الحشد المتبادل بين الإخوان المسلمين وخصومهم، قال البدوى: "الوفد يرفض الحشد مدفوع الأجر أو المعبر عن تيار واحد، كما يرفض المليونيات المصطنعة، سواء كانت من الإخوان المسلمين أو خصومهم، فلا يجوز الحشد للتأثير على القضاء ولا يجوز الحشد لرفض أو لتأييد قرار أصدره رئيس الجمهورية بإقالة موظف وتعيين آخر". ومن ناحية أخرى، أكد رئيس حزب الوفد، أن حزبه لا يمكن أن يشارك بأي حال من الأحوال في وضع دستور يتعارض مع أهداف الثورة، مشيرا إلى أنه ضد أي نص يوضع في الدستور يغيير من الهوية المصرية ويطمس معالمها. وأردف: "لن نسمح باستمرار الجمعية التأسيسية للدستور، إذا ما خالفت وثيقتي الأزهر والتحالف الديمقراطي التي تضمن المباديء الأساسية لدستور مدني ديمقراطي". وفي سياق آخر، أبدى البدوي استياءه الشديد من واقعة التعدي على بعض الإعلاميين أمام مدينة الانتاج الإعلامي، مشيرا إلى أن النظام السابق كان يفعل تلك الأساليب مع معارضيه". وأتم: "القرارات الإدارية والعلاج الحقيقي، هما اللذان يقضيان على مشكلة الإنفلات الأمني وليس إغلاق القنوات".