واصلت محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد نظر قضية مذبحة بورسعيد والتي يحاكم فيها 73 متهما في أحداث بورسعيد التي راح ضحيتها 76 قتيلا من "ألتراس أهلاوي"، حيث استمعت المحكمة لأقوال شهود الإثبات الذين أكدوا أن الاعتداء عليهم كان من قبل جنود الأمن المركزي ثم من جمهور النادي المصري وأن المعتدين أكرهوهم على خلع ملابسهم لسرقتها حتى يتم إخراجهم من الاستاد كما استمعت المحكمة لأقوال شهود نفي من ضابط الشرطة إحضارهم الدفاع. بدأت وقائع الجلسة بإثبات حضور المتهمين وإيداعهم قفص الاتهام، وتقدم محمد زكى الوكيل -المحامى بالنقض ومن أهالي بورسعيد- بطلب الانضمام إلى المدعين بالحق المدني طبقا للمواد رقم 27 و251 من قانون الإجراءات الجنائية، ضد المتهمين من رقم 62 وحتى 70 بمبلغ 10,000 جنيه وواحد على سبيل التعويض المؤقت، وإدخال وزير الداخلية بصفته في القضية. ثم استمعت المحكمة لأقوال شاهد الإثبات يوسف محمد عبد الخالق -طالب- والذي قرر أمام المحكمة أنه خرج مع جماهير الأهلي مستقلا قطارًا من محطة الكاب قبل محطة بورسعيد وهناك تم إحضار اتوبيسات صغيرة بيضاء اللون وتم تأمينها بسيارات للأمن المركزي التي وقفت قبل دخول الاستاد بعد قذف الحجارة والطوب عليهم من داخل الاستاد، وبمجرد دخولهم بدون تذاكر نظرا لعدم تواجد الأمن بدأوا في التشجيع وكان هناك إطلاق للشماريخ . قال الشاهد إنه بين شوطي المباراة نزل جمهور المصري إلى أرض الملعب ولكنهم لم يصلوا إلى المدرج الشرقي، ثم بعد انتهاء المباراة فوجئ بانطفاء الأنوار وقيام جمهور المصري بالهجوم عليهم مما تسبب في تعرضه للضرب بمطواة من أحد الأشخاص الذي لم يستطع تحديد ملامحه . أكد شاهد الإثبات أنه أثناء هروبه لأعلى المدرج فوجئ بالاعتداء عليهم بالضرب بالشوم والكراسي الحديدية, بينما نفى الشاهد رؤيته لأي شخص يلقى مشجعي الأهلي من الأعلى إلى أسفل المدرجات, في الوقت الذي شاهد فيه شخصا طويل يقول لهم " انا اعرف اخرجكم ولازم تخلعوا ملابسكم -التى شيرتات- ولو ما خلعتوش ملابسكم مش هتروحوا من هنا " وشاهدته حامل حقيبتين ممتلئتين بالتى شيرتات . اضاف الشاهد انه بعد فترة صعد جنود الامن المركزى الى اعلى المدرجات وطالبونا بالنزول الى ارض الاستاد حتى لا يتم قذف الحجارة علينا وظللنا ساعتين بارض الملعب وبعدها توجهنا بسيارات الترحيلات الى محطة القطار . اكد الشاهد انه شاهد اللافته المسيئة التى رفعها عدد كبير من جمهور النادى الاهلى لانها كانت فوق المكان الذى يجلس فيه ودخلت الاستاد لانه لم يكن هناك تأمين او تفتيش من قبل الامن , وحدد شاهد الاثبات شخصين من جمهور الاهلى كانا يطلقان الصواريخ والشماريخ احدهما يدعى ادريس والاخر يدعى عبدالله , وأشار الشاهد الى ان قوات الامن المركزى تعدت علينا بالضرب بالعصا السوداء قبل نزول جماهير المصرى الى ارض المعلب وتعديهم عليهم بالضرب وانه كان يبحث عن مكان للاختفاء فيه بعيدا عن الضرب . بينما استمعت المحكمة لاقوال النقيب احمد جمال ضابط المباحث بمديرية امن بورسعيد والذى قرر ان معلوماته هى حدوث حالة من الشغب عقب المباراة بين جمهور النادى الاهلى والمصرى تسببت في وفاة بعض الجماهير . قال ضابط الشرطة انه كان مكلفا بتأمين خط سير جمهور النادى الاهلى قبل وبعد المباراة من ديوان حى المناخ لمسجد صالح سليم واثناء المباراة دخل الى الاستاد لتعزيز التواجد الامنى وانسحب قبل المباراة ب15 دقيقة لتأمين خط السير . قال شاهد الاثبات انه شاهد اطلاق الشماريخ والصواريخ بين الجمهورين ونزول بعض الجماهير الناديين الى ارض الملعب وكان الامن يقوم باعادتهم مرة أخرى ولا يعرف أحد ممن نزل ارض المعلب . قال الضابط انه بعد المباراة فوجىء بخروج جماهير باعداد كبيرة من الاستاد وكان وقتها خارج الاستاد لتأمين خط سير الاهلى مرة اخرى فسمع عن نزول الجماهير ارض المعلب واصابة نقيب الشرطة احمد الجميل وسقوطه على الارض بالقرب من جماهير الاهلى فتوجه على الفور الى هناك وحمل الضابط المصاب وتوجه به الى اقرب مستشفى بينما لا اتذكر غير ما قلته في النيابة وما هو مدون بتحقيقاتها . وطلب الدفاع من المحكمة مخاطبة مساعد اول وزير الداخلية لشئون التفتيش والادارة لموافتهم بالتحقيقات الادارية التى قامت بها وزارة الداخلية بشان المبارة وصمم على سماع شهادة العقيد محمود عوض مشرف الخدمات البحثية بالادارة كشاهد نفى في القضية. كما اوضح دفاع المتهمين بان هناك تقريرين صادرين عن لجنة تقصى الحقائق الاول صادر من مجلس الشعب واوراقه ليست كاملة والاخر صادر من المجلس القومى لحقوق الانسان طالب ضمهم الى القضية كاملين. استمعت المحكمة الى اقوال شاهد النفى العميد احمد محمد سعيد مدير ادارة التدريب بمديرية امن بورسعيد وشهد امام المحكمة بانه كان المشرف والمسئول عن تامين المقصورة الرئيسية الخاصة باستقبال كبار الزوار من المسئولين والاعلاميين وقت المبارة وانه لم يشاهد افراد مدنيين بارض الملعب وشهد بان الضابط المتهم محسن مصطفى محمد شتا معروف بحسن سيره وسلوكه وانه لم يشاهد ايه اسلحة بيضاء في الموقع الذى كان يقوم بتامينه ولم تحدث بها اى اعمال شغب او اصابات. كما أكد انه شاهد اندفاع الجماهير الى ارض الملعب بعد انتهاء المبارة على ارض الواقع ولم يشاهد احد ممن نزلوا الى ارض الملعب يحملون ثمة اسلحة ويعتقد انهم نزلوا الى ارض الملعب للاحتفال بالفوز كما انه شاهد الاحداث ايضا على شاشه التلفاز واضاف الشاهد ان اللواء محسن شتا المتهم في القضية ليس لديه سلطة ادخال الجمهور الى داخل التراك بدون موافقة الامن وان كل الاعمال الامنيه الخاصة بالتامين يقوم بها الامن بمفرده وليس المدير التنفيذى للنادى. كما اشار الى ان مدير الاستاد ليس له سيطرة على رابطة مشجعى النادى المصرى وانه ليس لديه اية معلومات عن اللجان الشعبية التى كانت تامن المباراة ونفى معرفته بوجد ايه اتفاق مع وزارة الداخلية واتحاد الكرة معرفته بوجود ايه اتفاق بين وزارة الداخلية واتحاد الكرة واللجان الشعبية. كما استمعت المحكمة الى اقوال العميد زكريا يوسف محمد صالح مدير ادارة شئون الخدمة بمديرية امن بورسعيد واكد انه يباشر عمله في ذلك المنصب منذ شهر اغسطس لعام 2011 وان اللواء محسن شتا المتهم في القضية لم يحضر الاجتماع التنسيقى الذى عقد قبل المبارة مباشرة. واضاف بانه تم عقد اجتماع تنسيقى عام اخر قبل انعقاد المبارة بشهرين وحضره اللواء محسن شتا ومدير استاد بورسعيد والحكمدار ومساعد مدير الامن بناءا على دعوة اللواء محمود فتحى قبل اقامة مبارة الدورى وتم مناقشة تنظيم المباريات بصفة عامة وتم تحرير محضر بهذا الاجتماع وكلف اللواء محسن شتا بتصميم ملابس مميزة للاعلاميين. واكد انه تم عمل اخطار بمحصر تسليم عن طريق شرطة النجدة الخاصة باستلام استاد بورسعيد، ونفى الشاهد وجود اى سلطه للمتهم اللواء محسن شتا على الملعب عقب تسليم الملعب للامن، واضاف الشاهد ان ضباط المباحث هم المسئولين عن عملية تفتيش الجماهير على الابواب ويتم بشكل عام وفى حالة التشكك في شخص معين يتم تفتيشه ذاتيا. واستكمل قائلا ان كان يوجد لجان شعبية بالملعب وانه خرج من الملعب عقب الهدف الثانى وكانت هناك حالة هياج شديدة في المدرجات وقام بتحذير الضابط العقيد محمد سعد المسئول عن المدرج الشرقى من بعض تصرفات الجماهير وواجه نيازى ابراهيم محامى الدفاع الشاهد باقوال الضابط محمد والى الذى اكد في تحقيقات النيابة انه يحمل قوات الامن المركزى المسئولية كاملة في احداث مذبحة بورسعيد نتيجة سوء تقدير وتصرف. فرد الشاهد ان اقوال الضابط مبنية على ان الامن المركزى هو المسئول عن ارض الملعب واضاف ان ما حدث بالحدث كان سوء تصرف وتقدير من قوات الامن المركزى.