وكالات فجّرت نتائج الانتخابات التشريعية الجزائرية مفاجأة بفوز جبهة التحرير الوطني -التي يرأسها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة- بأغلبية في الانتخابات التشريعية التي جرت في البلاد، فيما حل تحالف الأحزاب الإسلامية في المركز الثالث وفقا للنتائج الرسمية النهائية الصادرة مساء اليوم (الجمعة)، وهو ما يخالف توقعات أحزاب المعارضة التي راهنت على حدوث تغيير للخارطة السياسية مع موجة ثورات الربيع العربي. وقال دحو ولد قابلية -وزير داخلية الجزائر- إن "حزب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حصل على 220 مقعدًا يليه التجمع الوطني الديمقراطي، فيما حل تحالف الأحزاب الإسلامية في المركز الثالث. وأوضح ولد قابلية في مؤتمر صحفي لإعلان النتائج الرسمية لخامس انتخابات برلمانية منذ الانفتاح السياسي العام 1989 إن "التجمع الوطني الديمقراطي (ليبرالي) الذي يقوده رئيس الوزراء الحالي أحمد أويحيى جاء في المركز الثاني بحصوله على 68 مقعدا، فيما حصل تكتل الجزائر الخضراء الذي يتألف من ثلاثة أحزاب إسلامية رئيسية بينها الإخوان المسلمون على 48 مقعدا". يشار إلى أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة هو الرئيس الشرفي لجبهة التحرير التي يقودها فعليا وزير الدولة عبد العزيز بلخادم. بينما حصلت جبهة العدالة والتنمية التي يتزعمها المعارض الإسلامي عبد الله جاب الله على سبعة مقاعد، وحصل الحزب الإسلامي الآخر "جبهة التغيير" بقيادة وزير الصناعة الأسبق عبد المجيد مناصرة المنشق عن حركة مجتمع السلم على 4 مقاعد.