أ ش أ تلقّت مديرية أمن الإسماعيلية إخطارا رسميا من وزارة العدل يُحدّد اختيار قصر ثقافة مدينة الإسماعيلية مقرا لعقد وقائع محاكمة المتهمين في قضية أحداث بورسعيد، والمتهم فيها 75 شخصا من بينهم 9 من القيادات الأمنية بوزارة الداخلية، والمقرر أن تقام يوم 17 إبريل الحالي. وقال مصدر أمني مسئول بمديرية أمن الإسماعيلية إنه سيتمّ تجهيز القاعة الكبرى لقصر ثقافة مدينة الإسماعيلية لتصبح مقرا للمحاكمة؛ بجانب تحديد خطة أمنية للمبنى المحاط بسور حديدي ومساحة خضراء حوله، وهو ما يُسهّل من عملية التأمين على الرغم من وقوعه بوسط المدينة. وكان المستشار عادل عبد الحميد -وزير العدل- قد قرّر نقل مقر محاكمة المتهمين في مجزرة بورسعيد؛ بحيث تُعقد في قصر ثقافة محافظة الإسماعيلية، بدلا من أكاديمية الشرطة بمحافظة القاهرة. وجاء القرار في ضوء توصية من الجهات الأمنية بوزارة الداخلية التي فضّلت أن تنعقد دائرة محكمة جنايات بورسعيد التي ستضطلع بمحاكمة المتهمين في القضية في محافظة الإسماعيلية بدلا من القاهرة، حتى يتسنّى لها تأمين المحاكمة بصورة كاملة، ودون أن يتسبّب عقد الجلسات في تعطيل السير في الشوارع الحيوية والمرافق، وتأمينا لعملية نقل المتهمين من محبسهم إلى مقر المحاكمة. وقال المستشار إيميل حبشي مليكه -رئيس محكمة استئناف الإسماعيلية- إنه سيتمّ على الفور اتخاذ التدابير وإجراء التجهيزات اللازمة لعقد المحاكمة في قصر الثقافة بمحافظة الإسماعيلية، وفي مقدّمتها وضع قفص الاتهام بما يتناسب مع العدد الكبير للمتهمين في القضية. يشار إلى أن المحاكمة ستبدأ في 17 إبريل الجاري أمام الدائرة الثانية بمحكمة جنايات بورسعيد، والتي يرأسها المستشار صبحي عبد المجيد بعضوية المستشارين طارق جاد المتولي ومحمد عبد الكريم. وكان النائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود قد سبق وأن أحال المتهمين البالغ عددهم 75 متهما في أحداث بورسعيد التي وقعت عقب مباراة كرة القدم بين ناديَي الأهلي والمصري البورسعيدي إلى المحاكمة الجنائية أمام محكمة جنايات بورسعيد؛ حيث تضمّنت قائمة المتهمين 73 متهما؛ بينهم 9 من رجال الشرطة ببورسعيد، و3 من مسئولي النادي المصري البورسعيدي، إلى جانب متهمين اثنين تمّ تحويلهما لمحكمة الطفل؛ حيث خلفت المجزرة 73 قتيلا و254 مصابا.
وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين في القضية تهم ارتكاب جنايات القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه، بأن قتلوا المجني عليهم عمدا مع سبق الإصرار والترصد، مشيرة إلى أن المتهمين بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل بعض جمهور فريق النادي الأهلي "الأولتراس"؛ انتقاما منهم لخلافات سابقة واستعراضا للقوة أمامهم، وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة (شماريخ وباراشوتات وصواريخ نارية) وقطع من الحجارة وأدوات أخرى، وهو ما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص، وتربّصوا لهم في استاد بورسعيد الذي أيقنوا سلفا قدومهم إليه.