أنا آسفة لو هازعجكم بمشكلتي بس أنا بجد محتاجة ردّ وفي أسرع وقت علشان ماعملش حاجة أندم عليها.. أنا بنت عندي 19 سنة، مخطوبة لواحد بيحبني، بس مشكلته إنه مش معاه أي حاجة، ده حتى مصاريف الفرح أبويا اداها له وأنا فرحي بعد شهر. بس أنا كنت بحب واحد من زمان وجه واتقدم لي وبابا ماوافقش عليه، برغم إنه كان معاه فلوس، بس سبب رفضه إنه كان عنده إعاقة إنه مش بيعرف يتكلم كويس، بس أنا قابلته وقال لي إن فرحه هو كمان الشهر الجاي، بس مستعد يسيب خطيبته لو أبويا وافق عليه، وأنا مش عارفة أعمل إيه.. هل أسيب اللي بحبه وهو كويس بسبب رفض أهلي ولا آخد اللي برضه بيحبني بس مش معاه أي حاجة، ويا عالم هيعرف يعيّشني في نفس المستوى اللى أنا عايشة فيه ولا لا؟ أرجوكم ردوا عليّ في أسرع وقت. Boosy.love الصديقة العزيزة.. في البداية استوقفتني كلمة يجب أن أعلّق عليها في البداية وقبل أن أبدأ حديثي عن مشكلتك، فيا عزيزتي أنتِ ما زلتِ صغيرة على أن تقومي بشيء وتندمي عليه فيما بعد؛ فأنتِ ما زلتِ في التاسعة عشرة من عمرك، حتى وإن اضطرك الوضع لئلا تتزوجي من الأساس حتى يأتيكِ من ترتضينه بكل شيء فليكن. أما عن ذلك الشاب الذي تقولين إنه لا يوجد بيده شيء ليجعلك تعيشين حياة كريمة، فأنا لا أعلم ما كل هذه التنازلات التي يقدّمها والدك له وما سيقدمه لكِ هذا الشاب في المقابل؟ فلا يكفيني هنا أن أستمع فقط إلى أنه يحبك، فلن يدفع لك الحب قوت يومك أو متطلبات الحياة وتكوين أسرة وعائلة فيما بعد، وحصوله على كل شيء لن يجعله دائما راضيا عن تلك الحياة وخاضعا لكِ لأن أهلك هم من ساعدوه؛ فأنا ممن يؤمنون بالمقولة "ما يأتي بسهولة يذهب بسهولة"، وأنتِ يا عزيزتي لم تشرحي لي مبرر والدك في تقديم كل هذه التنازلات الآن، وإن كان الوضع هكذا الآن فلن يتغير وحتى للفترة القادمة حتى تتحسن الظروف، والتي يعلم الله وحده متى ستتحسن، فهل سيظل والدك يدفع له لكي تعيشي حياة كريمة أيضا؟ حتى وإن كنت أخمن أن ذلك الشاب جيد، وارتأى فيه والدك أنه زوج صالح وحينما يساعده فهو يرجو لكِ الحياة السعيدة، ولكن ما نسيه والدك ولن يستطيع تقديمه لكِ هو حبك له، فلن يكفي المال فقط لكي يعوضك عما تريديه فأنتِ لم تذكري لي أنكِ تحبينه ولو في كلمة واحدة، وصدقيني لن تصمد الحياة طويلا دون وجود دعم الحب لها. أما بخصوص ذلك الشاب الآخر والذي ذكرتِ أن به إحدى الإعاقات فلا أفهم لماذا تم رفضه ما دمت راضية به وترغبين فيه وهو يرغب بك أيضا، ولكن المشكلة هنا هي رفض أهلك له بسبب إعاقته رغم مقدرته المادية على أن يفتح بيتا ويكون عائلة، كما أشفق على تلك الفتاة التي هو بصدد أن يتزوجها فكيف له أن يقرر أن يتركها وقد اقترب زفافه؛ من أجل أن يتزوجك لو وافق أهلك على ذلك. أعلم ما أنتِ فيه من حيرة، ونصيحتي لكِ هي أن تتوجهي لوالدك وإن كنت على يقين تام بأن هذه الزيجة لن تصلح لأي منكما فعليكِ قول ذلك الآن قبل فوات الأوان، وأن تحكي له عن ذلك الشاب الذي أنتِ على استعداد أن تتزوجيه رغم إعاقته، فعليكِ أن تتكلمي معه.. ولتعلمي شيئا حتى وإن رفض فلا يلزمك الزواج ممن لا تحبينه فأنتِ من ستتزوجيه وليس والدك، وعليكِ الابتعاد قبل فوات الأوان. أعلم جيدا أن ما أقوله صعب التنفيذ ولكنها حياتك ولتختاري ما تريدينه، كما أنك ما زلتِ صغيرة والعمر أمامك ولا مانع من عدم الزواج الآن حتى يأتيكِ من ترتضيه لك زوجا صالحا دون أن تقدمي تنازلات؛ فأنتِ لستِ بحاجة لذلك.. وفقك الله وتابعيني بأخبارك. لو عايز تفضفض لنا دوس هنا