أنا حبيت شخص جدا وهو كمان، وبقالنا خمس سنين، وكلّم أهله كتير؛ مرة اتحججوا إنه لسه بيدرس، ومرة إنه لسه ماشتغلش، ومرة إني سمرة وهو أسمر؛ فهنجيب أطفال سُمر، لكن لو اتجوّز واحدة بيضا زي أخوه ممكن يجيب أطفال بيض شوية، وسيبنا بعض كتير، وكنا بنرجع لبعض تاني على أمل إنه يحاول يقنع أهله. ودلوقتي كل ما أقول له فاتح أهلك تاني؛ يقول لي أنا مستنّي لمّا مرتبي يبقى كويس عشان أعرف أخطب وأتجوّز، مع العلم إنه عنده شقة تمليك في نفس عمارة أهله، ومرتبه 600 جنيه، وأكيد قابل للزيادة وأنا كمان باشتغل. أنا حاسة إنه مش عايز يعمل حاجة دلوقتي، وإحنا عندنا 24 سنة، وأنا بيتقدّم لي ناس وبتخانق مع أهلي؛ لأنهم عارفين إني بارفض عشانه، وهو مابقاش مهتم بيّ زي الأول ولا حتى بمشاكلي، ولما أبعد يكلّمني ويقول لي: إنتي عارفة مشاكل الشغل، والله مش فاضي ومعلش وسامحيني... والكلام ده، أرجع أكلّمه تاني ممكن يرد وأكتر الوقت ما بيردش. هو شخص بجد محترم بشهادة أهلي وأصحابنا، بس أهله كانوا معوّدينه إن العلاقات الجنسية حرام، وكان أصحابه بيزنّوا عليه كتير من وهو في ثانوي، وإحنا ارتبطنا في الجامعة، وبعد سنتين بقى يطلب مني حاجات غريبة؛ زي قبلات وأحضان وتعامل من على الملابس، ودايما يقول لي إنه لو مش كويس كان أخد مني اللي هو عايزه وسابني، بس أنا بحبك، ومتأكّد إنك ماعملتيش كده مع حد ولا هتعملي لأنك متربية كويس. أنا كتير رفضت الموضوع ده؛ لأني كمان مش باحس إني مبسوطة زيه، ودايما أستغفر ربنا على اللي بيحصل، وباقول له لأ، بس هو بيفتكر إني مش بحبه، يقول لي خلاص إحنا اتعوّدنا على كده جاية بعد كام سنة تقولي لأ، وبعدين هانت إن شاء الله هنتجوّز، وبعدين من أكتر المواضيع اللي تعبالي نفسيتي هو الموضوع ده؛ لأني عارفة إني باعمل حاجة حرام أنا باصلّي وباستغفر ربنا، بس عارفة إنه مش هينفع إلا لما أسيبه، بس أنا عارفة إنه بيحبني جدا، قولوا لي أعمل إيه ومعلش لو كنت طوّلت عليكم. kokaelhalwa بحق الله.. إنها نفس القصة الفاشلة عن اثنين يتجاوزان الخط الواضح الذي وضعه الدين وأقرّته الأخلاق فيما يخصّ العلاقة بين الرجل والمرأة, حتى لو كانا متحابين، والنتيجة: علاقة فاشلة بالطبع؛ لأن هذا الشاب لو كان حقا جادا في الارتباط بكِ لتعامل بحزم مع حجج أهله، وأقنعهم بوجهة نظره ثم تقدّم لكِ, ولأحجم عما يفعله بك بل ويُشجّعكِ عليه! ولا يغرنّك قوله لكِ إنه يثق بكِ وبتربيتكِ إلى آخر هذا الهراء؛ فعقاب مَن يمارس مثل تلك الأفعال هو أنه يعيش في شك دائم في أن شريكه فعلها مع غيره, حتى لو أظهر لكِ الثقة. بصراحة أنا لست متفائلا لتلك العلاقة.. الشاب لديه شقة وراتب مستقر, وإن كان ضئيلا، وأنا أعرف كثيرا من الشباب فتحوا بيوتا براتب أقل من هذا بكثير, وأنتِ تعرضين عليه المشاركة, لكنه يمارس "اللكاعة"!! ولا أعرف بماذا أصف تصرّفاته إلا بهذا, ثم يطلب منكِ هذه الأشياء المشينة التي لا فارق فيها بين "فوق الهدوم" أو "تحت الهدوم"؛ فهي تقع في درجة من درجات الزنا وهتك العرض، ولو خدعنا أنفسنا بغير ذلك كمن يقولون "التحسس والقبلات والأحضان ليست من الزنا" بحق الله! إذا كانت العين تزني ألا تزني اليد؟! عفوا لحديثي المكشوف، لكن هذه الحجج تُثير الغيظ حقا، وما لا يقل عنها إغاظة اعتبار أن تلك الأمور طبيعية ما دام أنكما ستتزوّجان, لو كان هذا الكلام صحيحا فما علة التحريم إذن؟! ثم إن رغبتكِ إرضاءه والحفاظ على حبّه لا يُعقَل أن يكون ثمنها سخط الله وغضبه عليكِ, فما قيمة توبتكِ واستغفارك لو كنتِ تعودين كل مرة لنفس الخطيئة؟ ثم بأي عين بعد ذلك تنظرين للسماء وتطلبين من الله توفيقكِ في ارتباطك بشريكك؟ في رأيي أن كل تلك المعطيات تقول إن هذا الشاب لا يصلح زوجا لفتاة محترمة؛ ما دام أنه يستهين بحرمة جسدها, ويجترئ على ما حرّمه الله إلا على الأزواج؛ فمن لا يؤتمن على حرمات الله لا يؤتمن على بيت وأسرة, ولهذا فإني أنصحكِ أولا أن تستغفري الله كثيرا وتتوبي عن ذنبك, وثانيا أن تقطعي علاقتك به تماما؛ لأنه لا يصلح بأي مقاييس لأن يكون رجلا يُعتمَد عليه في بناء أسرة والحفاظ عليها، ولا تعتبري طول العِشرة بينكما عائقا عن الانفصال؛ لأن الحُب لا قيمة له بغير العفة. فكّري في كلامي هذا بالعقل والمنطق وستجدينني محقا.. هداكِ الله ووفقكِ لِمَا فيه الخير،،،