حالة من الضيق والغضب أعلن عنها عدد من الفنانين والمؤلفين على حسابهم الشخصي على موقعَيْ فيس بوك وتويتر مساء ليلة جمعة "تصحيح المسار" التي بدأت عظيمة وتحمل روح ميدان التحرير المثالية على مدار أيام الثورة، قبل أن تنحرف فجأة، وتتجه نحو العنف والاندفاع غير المسئول. السيناريست الشهير تامر حبيب اكتفى بسؤال بسيط على حسابه الشخصي في موقع فيس بوك، لكنه حمل في مدلوله الكثير من المعاني حين قال: "حد يعرف المصريين اللي كانوا في ميدان التحرير من 25 يناير إلى 11 فبراير راحوا فين؟!!". بينما ردّت عليه الفنانة ألفت عمر: "والله ماحدش فاهم.. مابقاش في الشارع غير اللي ماعندهمش وعي". ومن جانبها كَتَبت الفنانة بشرى على حائطها في موقع فيس بوك كلمات تفيض بالقلق والتوتر جاء منها: "استر يا رب.. ماذا حدث لكلمة الديمقراطية؟ همّ لغوها من القاموس، ولا هي في الأصل أكذوبة زي ما بيعتقد البعض؟ طب بلاش ديمقراطية يا جماعة وخلينا نسأل.. فين الحكمة.. فين الذكاء.. فين التكتيك.. أو حتى فين الدبلوماسية؟". بينما كَتَب الفنان نبيل الحلفاوي على حسابه الشخصي في موقع تويتر كلمات حزينة قال فيها: "من ثار لأجل مصر لا يمكن أن يحرق مصر أو مصري واحد حتى لو كان شرطيا، هؤلاء إما بلطجية يهمهم استمرار الفوضى، أو مأجورون مطلوب منهم إشعال البلد.. تصبحون على ثورة واعية.. ثورة تفيض حبا لكل مكوّنات هذا الوطن.. ثورة بناء وإنتاج". واكتفى المطرب الشاب حمزة نمرة بكلمات مقتضبة على حسابه الشخصي في موقع تويتر؛ قال فيها: "طيب بما إني ماعنديش فكرة إيه اللي ممكن نعمله.. يبقى نقوم نصلّي وندعي ربنا يعدّيها على خير، وييجي يوم ننزل فيه ننتخب مجلس يمثّل مصر الحرة يا رب". أما السينارست والمخرج محمد دياب فكتب على حسابه الشخصي في موقعي فيس بوك وتويتر قائلاً: "لما رحت لاحظت إن الناس بره الميدان مش بتتكلّم غير على التجاوزات؛ زي الشتيمة واقتحام وزارة الداخلية.. التجاوز مهما كان تحت ضغط بيضيّع اللي نزلنا عشانه.. نص تأثير اليوم راح في جدل مالهوش لازمة.. وأكتر حاجة مزعلاني إن توفيق عكاشة هيعمل حلقه يهيص فيها!". بينما اختلف الفنان عمرو واكد عنهم جميعا برأيه الغاضب المندفع حين كتب على حسابه الشخصي بموقع تويتر قائلاً: "مش فاهم الناس اللي قاعدة تنوَّح دي، أمال لو قامت حرب هتعملوا إيه؟ هتتنازلوا عن مصر؟ على فكرة تركيا طردت السفير وماحدش نوَّح عندهم، ولا يوجد معاهدة في تاريخ البشرية لم تُخترق أو تُعدّل؛ يعني هناك فرق كبير بين المعاهدات والأهرامات".