أنا عندي 17 سنة وفيه واحد أنا مرتبطة بيه، وبقالنا سنتين مع بعض، وهو كويس جدا وبيحبني وأنا باحبه جدا، وهو على طول بيكلم أختي الكبيرة، وده اللي مخليني متأكدة إنه كويس وبيحبني، وعلى طول بيقول لي: أنا نفسي اتعرف على أخوكي اللي أكبر مني. المهم أنا ساكنة في المعادي وهو في الهرم فإحنا بعيد جدا عن بعض، وأنا خرجت معاه 3 مرات، وبكرة كمان هاخرج عشان مش باشوفه خالص؛ بس أنا متضايقة من نفسي إني باعمل كده؛ بس والله أنا بابقى نفسي أشوفه. فكنت عاوزة أعرف إنتي رأيك إيه وأختي ما تعرفش إني باقابله؛ بس زوجة أخوي عارفة. ن.ه الصديقة العزيزة... واضح جداً من رسالتك أنك فتاة تفكر جيداً قبل الإقدام على أي تصرف وتتحرى دائماً الصواب في قرارتها، وهذا إن دلّ على شيء؛ فإنما يدل على حسن تربيتك وعلى أخلاقك العالية. ولكني ألومك في موافقتك على الخروج مع هذا الشاب بدون علم أهلك؛ لأن هذا التصرف قد يكون سبباً في إنقاص قيمتك في نظره. فمهما كنت تثقين به، ومهما كان مقدار حبه لكِ؛ فلابد أن تضعي في اعتبارك أن الرجل الشرقي دائماً ما يضع الفتاة التي ينوي الارتباط بها تحت عدسة مكبرة، يحلل بها كل تصرفاتها وردود أفعالها قبل أن يضع ثقته الكاملة بها ويقبل أن يأمنها على اسمه وحياته؛ حتى وإن أبدى غير ذلك. كما أنكِ -صديقتي العزيزة- لم تذكري شيئاً عن ظروف هذا الشاب مثل عمره وحالته الاجتماعية، وهل أنهى دراسته وصار قادرا على التقدم لأهلك وطلب الارتباط بكِ رسمياً أم لا؟ كل هذه الأمور كنت في حاجة لتوضحيها؛ ولكن ما أستطيع أن أنصحك به ألا تفعلي أي شيء من غير علم أهلك لأنهم في النهاية سيختارون الأفضل لكِ بناءاً على خبرتهم الواسعة في الحياة، والتي هي بالتأكيد تفوق خبرتك بكثير. لذلك عليكِ أن تحكي لأخيكِ الأكبر عن هذا الشاب وترتبي لقاءاً بينهما، وهذا اللقاء سيترتب عليه العديد من النتائج الإيجابية: أولها أن تنفي عن نفسك تهمة أنك تفعلين أشياء من وراء أهلك، كما أنك ستعرفين رأي أخيك فيه، كما أنك ستتأكدين من صدق هذا الشاب في وعده لكِ، وتجعلين الموضوع يأخذ شكلا رسميا أكثر. ولا تنسي أن الإنسان هو الوحيد القادر على أن يصون كرامته في أعين الآخرين وليس أي أحد آخر حتى ولو كان الحبيب. وفي النهاية أتمنى لكِ التوفيق مع هذا الشاب إذا كان خيراً لكِ.