السلام عليكم ورحمه الله وبركاته أنا متجوزة بقالي سنتين، وعندي بنوته الحمد لله، جوزي كويس جدًا معايا، وكويس جدًا ماديًا واجتماعيًا وكل حاجه تمام، هو بيشتغل بره وأنا بشتغل هنا في مصر وهيا دى المشكلة، في روتين في شغلي مش قادره أخد أجازة وأسافر، وكل يوم يقولولنا النهاردة بكره من يوم فرحى بالطريقة دي منكرش إن عدينا شوط طويل ومش باقى إلا القليل، بس القليل ده مستياه بقالي خمس شهور والله أعلم بقى، طول السنتين أنا جوزى أنا بروحه شهرين وهو يجى شهر وصرفنا كتير قوى عشان نقدر نكون سوا دايما لحد ما جوزى قرر انه مفيش سفر تانى لحد ما استقر في شغلى ونعيش بقى زى كل الناس ما عايشه، أنا فكرت إن ربنا مش بيعطى الانسان كل جاجة وربنا عطاني كتير والحمد لله وجايز تكون دي الحاجه اللى ربنا أخدها منى إنى أكون في حضن جوزى، وأكون جنبه على طول، وفى ناس كتير كده، واستحمل، وأنا صغيرة وبنتى صغيرة والدنيا لسه قدامنا وده قدر ونصيب بس مين عارف الدنيا لسه قدامنا ولا قربت تخلص، ومين عارف بكده رزقنا هيوسع ولا لأ ، مش جايز يكون ربنا بيختبرنا وبيخيرنا بين الفلوس وبين راحه قلبي وعفاف نفسى وهدوء أعصابى، وأنا لو اخترت الفلوس هخسر، الفراق أكبر خسارة فى الدنيا طب وبعدين الحل إيه؟ احنا ملناش في رزقنا حاجه صحيح بس اسعى ياعبد وأنا اسعى معاك طب اللى انا فيه ده سعي ولا أسمه إيه؟ أنا تعبانه جدًا من غير جوزى أنا عاطفيه زياده وزفت واطران بس أعمل إيه أموت نفسى يعنى حاولت والله العظيم اتغير مش عارفه، وبتعب زياده وهو مش عارف يكون غير كده، وأنا عذراه بس خلاص خلاص بجد يعنى جدا. ليه الراجل دايمًا فاكر إن كلمة العفاف يعنى حاجه وحشه ليه لو واحده قالت لجوزها عفنى بيفكر فى شئ وحش، ويظلمها ويهد البيت، وأنا رأيى إن عفاف الروح والعاطفة أهم بكتير ومش معنى كده برضه إن الواحدة هتروح تحب واحد تاني تسمع منه كلمة حلوه بس أنا قلبى بيوجعنى لما بحس إنى بحسد كل واحدة نايمه جنب جوزها بحسد أى واحدة بتكلم جوزها أو خطيبها في التلفون بعيط لو اسمع كلمة حلوة بتتقال لوحدة وأنا محتاجه اسمعها من جوزى، طول ما هو مسافر وبعيد عني بحس كأني عمرى ماحبيت ولا اتخطبت ولا عشت أجمل أيام عمرى فى جوازى، الظاهر إن المشكلة لا في قدر ربنا ولا فى اختبار…. صديقتنا العزيزة تلك المشاعر التي تشعرين بها الآن مشاعر طبيعية جدًا بعد أن عشتي في بيت مستقر هادئ، مع زوج تربطك به كل مشاعر الحب، وتشعرين معه بالدفئ والسكن، ومرت الأيام ووجدتي نفسك وحيدة ونظرتي للبيت الذي جمعك به فلم تجدي سوى ذكريات مرت كلمح البصر. فيا صديقتي الغالية لقد من الله عليك بنعمة الزوج المحب، ورزقك ببنوته جميلة، والحمد لله زوجك مستواه المادي جيد ، وأنتي جربتي الحالتين، الأولى أن تكوني مع زوجك في حياة ملئية بالحب والمشاعر الجميلة وراحة البال، والثانية الوحدة القاتلة وندرة المشاعر ووجع البعاد، فشتان بين الأولى والثانية. فلا تتركي زوجك ولو بكنوز الدنيا فإن جفت المشاعر، لا تستطيع أموال العالم أن تولد هذه المشاعر من جديد، فالبعد يولد الجفاء، فلا تدعي الدنيا تأخذ منك أحلى ما فيها، ولا تستسلمي للظروف وتقولى قدر الله ، فلابد بالأخذ بالأسباب ،فلا تضيعي أجمل سنوات عمرك، فالعمر لا ينتظرك.