أرسلت (...) إلى افتح قلبك برسالة مختصرة جدا، تقول فيها: "شوفى يا دكتورة باختصار كده وبدون مقدمات أنا اكتشفت إن جوزى بيحب واحده تانية، وإن العلاقة دى بينهم من سنتين، وعرفت كمان إنها متجوزة.. وأنا هاتجنن ومش عارفه أعمل إيه؟، تقدرى تقولى لى أتصرف إزاى؟.. وإليك أقول: أولا الحمدلله إنها متجوزة، لأنها لو آنسة أو مطلقة أو أرملة كانت هاتبقى قصة تانية خالص، ولها أبعاد كتير مايعرفش نهايتها غير ربنا وحده، لكن طالما طلعت متجوزة يبقى اطمئنى، العلاقة دى مسيرها هاتنتهى فى يوم من الأيام، إما واحد فيهم ضميره هايوجعه وهايفوق، أو واحد فيهم هايزهق من التانى، أو واحد فيهم هايقرف من نفسه ومن اللى بيعمله، أو واحد فيهم يتفضح فضيحة محترمة وتكون النهاية المأساوية المرتقبة.. نهاية أى علاقة بين اتنين متجوزين لازم تكون واحدة من دول.. لكن احنا مش هانكتفى بالكلمتين دول، ونحط ايدينا على خدنا منتظرين تصاريف القدر، احنا ممكن نسرع بإحدى النهايات دى، ازاى؟.. أقولك.. اللى عاملين بيحبوا دول وهما متجوزين عفوا يعنى بيبقوا من النوع إلى (يخاف مايختشيش)، يعنى عند أول لحظة خطر يحس فيها الواحد من دول إنه هايتكشف، هاتلاقيه خد ديله فى سنانه وقال يا فكيك على طوووووووول، فجأة هاتلاقيه اختفى من العلاقة، فص ملح وداب، وده إللى احنا هانعمله بالضبط. مش هاقولك حاولى تبعدى جوزك عنها لأنه احتمال يعند ويتمسك بيها أكتر، لأ.. احنا نخليها هى إلى تبعد عنه، وبالمشوار كمان، ازاى؟.. خوفيها، اقلقى راحتها بأن فى حد عرف البلوة إلى هى عاملاها وممكن يوصل الحكاية لجوزها. طبعا انتى عارفه رقم تليفونها، كلميها من رقم غير رقمك، ويستحسن يكون رقم جوزك نفسه مايعرفوش، ان شالله تشترى لها رقم جديد مخصوص، مش خسارة فى جوزك برضه، قولى لها كلمتين ورد غطاهم: علاقتك بفلان اتعرفت وفى ناس ممكن تبلغ جوزك بالموضوع.. بس كده، شكرا، هاتلاقيها جابت ورا فوراااااا، ومش بعيد تنهار لك فى التليفون كمان. ياريت ما تفصحيش عن شخصيتك نهائى، لأنها ممكن ببساطة تروح تشتكى لحبيب القلب، إلى هو جوزك للأسف، فيروح هو من باب الحمشنة راجع مطين عيشتك انتى.. على إيه؟، مفيش داعى، كلميها بدون ذكر أسماء، حتى لو سألتك انتى مين، إوعى تعرفيها بنفسك، ولو تقدرى تخلى شخص تانى (صوت راجل يعنى) هو إلى يكلمها ويقول لها الكلمتين دول، يبقى أحسن لأنها بكده هاتفضل تفكر فى مين الراجل ده، ومش هاتيجى انتى فى بالها على طول، وحتى لو حست انك انتى ماعندهاش أى دليل يثبت، لا الصوت صوتك، ولا الرقم رقمك. والله الست طلعت حسيسة وعندها دم ولمت الدور وبعدت عن جوزك، يبقى خير وبركة، مفيش داعى لخطوات أكتر من كده، لكن بقى لو طلعت من النوع إلى قلبه ميت، والى تندب فى عينها رصاصة، يبقى هانضطر آسفين ناخد خطوة أكبر، إما انك تبلغى حد من أهلها فعلا، يعنى والدها، والدتها، أخوها، أى حد- لكن مش جوزها- لو كنتى تعرفى حد فيهم، وشوفى هم هايتصرفوا معاها ازاى، يا إما تعرفيها بنفسك والأمر لله، لو مقدرتيش توصلى لحد من أهلها. فى حالة انك عرفتيها انتى مين فى الحالة دى هايبقى اللعب ع المكشوف، وهايبقى تهديدك واضح وصريح، بلغيها انك سجلتى لها مكالمات مع جوزك، وانك مراقباهم من فتره، وانها لو مابعدتش بهدوء وبسرعة عن جوزك هاتضطرى آسفه تخربى بيتها وتوصلى التسجيلات دى لجوزها مع فاعل خير.. وبس. جايز التصرفات دى تكون جريئة وغير معتادة، لكن ساعات كتير الدنيا مابتجيش غير كده، إلى تفكر تقرب من جوزك أو تخطفه منك يبقى هى إلى جنت على نفسها، والبادى أظلم. لكن بعيدا عن كل الكلام ده انا عايزة اقولك كلمتين بينى وبينك كده، تفتكرى جوزك حب الست دى ليه؟، ده مش اتهام منى ليكى بأى تقصير أو عيب والله، لكن من الذكاء أن الواحدة فينا تعرف هى ناقصها ايه وتحاول تظبطه، تصلحه، تحاول تبين مميزاتها وتغلبها أضعف الإيمان لو مش هاتقدر تكمل النقص ده، لو حسيتى إن جوزك بعد عنك وراح لغيرك لانشغالك عنه أو لإهمالك له، أو بسببك، فاعتبرى إن التجربة دى كانت درس لازم تتعلمى منه وتتغيرى من بعده، والحمد لله انها جت على أد كده، وان الموضوع ماتطورش وصحيتى فى يوم لقيتيه متجوز عليكى. أما لو كان جوزك عمل كده بدون وجه حق، لأنه عينه فارغة وما بيقدرش نعمة ربنا، يبقى انتى محتاجة قعده تفكرى فيها مع نفسك هاتتصرفى معاه ازاى فى المستقبل؟، هل هاتواجهيه بأنك كنتى عارفة وتطلبى منه انه يصلح من نفسه؟، ولا هاتواجهيه برضه وهاتدخلى أهله فى الموضوع- لو كان له سوابق فى القصص دى- ولا هاتفكرى تفكير من نوع تانى خالص؟.. انتى حرة، المهم انك تقررى بهدوء وبعد زوال الخطر تعملى ايه عشان إلى حصل ده ما يتكررش تانى.. و ربنا معاكى. للتواصل مع د. هبه وافتح قلبك: [email protected]
