تغطية وتصوير: أحمد هاشم وعبد الله حسين أعلنت مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، مساء أمس (الأحد) أسماء الفائزين بجوائز الدورة السادسة مِن مسابقتها الثقافية، والتي تُمنَح للأدباء في مجالات الرواية والقصة والسيناريو والمسرح. أُقيم الحفل بالمسرح الصغير بدار الأوبرا، وسط حضور عدد من كبير أبرز المثقفين والفنانين المصريين الذين وقفوا دقيقة حداداً على أرواح ضحايا حادث تفجير كنيسة القديسَيْن بالإسكندرية، وأكّدت كلماتهم على سماحة الشعب المصري الذي ينبذ الطائفية والتعصّب الديني. الافتتاح افْتُتِح الحفل بتقديم فقرة استعراضية قصيرة، تلاها استعراض أسماء مجلس أمناء جائزة ساويرس الذي يضمّ: د. محمد أبو الغار، وسلامة أحمد سلامة، ود. زاهي حواس، ود. هدى العمدة، ود. إسماعيل سراج الدين، ود. جابر عصفور، شمس الإتربي، وعصام المغربي، ومنى ذو الفقار. وأوضح د. زاهي حواس -أحدث المنضمّين لمجلس أمناء الجائزة- في كلمته أن مصر كانت تحكم بقيم العدل منذ 5000 عام، واحتلّت قمة الثقافة والتقدُّم بين الدول؛ مشيراً إلى أن تلك الجائزة تُرسّخ مفهوم تقدير المجتمع للأدب. فيما أكّد السفير محمد شاكر -رئيس مجلس الأمناء- في كلمته أن المؤسسة لا تتدخّل في اختيار الفائزين، وأنه أمر يتحمّله أمناء الجائزة. إيمان البحر درويش: القوى الغربية طالما كانت تريد فرقة هذا الوطن وفي كلمته أشار الفنان الجميل إيمان البحر درويش إلى أن القوى الغربية على مرّ التاريخ طالما كانت تريد فرقة هذا الوطن، ثم تذكّر كلمات جَدّه فنان الشعب سيد درويش التي تقول: يا مصر يا حافظة قرآنك وأناجيلك ولو تنادي لي من الغربة أنا أجيلك وف وقت الشدّة أدعي لك وأناجي لك ومهما تموت هنا أجيال.. أنا جيلك وأعقب ذلك عرض فيلم تمثيلي قصير من إخراج الفنان شادي عبد السلام، يتناول حكايات الفلاح الفصيح، المأخوذة عن بردية تعدّ أوّل نص أدبي بليغ في التاريخ؛ حيث يشكو أحد الفلاحين المصريين من نهب ماشيته إلى الحاكم، الذي أعجب بفصاحته حتى أنه يطلب من حاشيته ألا يستجيبوا لشكواه، حتى يعبر الفلاح عما يعترك بصدره، وطلب الحاكم تدوين كل ما يقوله، وفي النهاية أمر الحاكم بالقبض على السارق، وأعاد إلى الفلاح الفصيح حقوقه المسلوبة، وبقيت البردية شاهدة على بلاغة ذلك الفلاح وحكمته وكلماته التي مسّت شغف قلب الحاكم. ثم استعرض د. محمد أبو الغار -عضو مجلس الأمناء- في كلمته تاريخ الكتابة في مصر، وتذكّر بعض رباعيات جاهين التي قال فيها: غمست سنك في السواد يا قلم عشان ما تكتب شعر يقطر ألم مالك جرالك إيه يا مجنون.. وليه رسمت وردة وبيت وقلب وعلم عجبي!!!
إبراهيم عبد المجيد ود. أمل أبو الفضل أعضاء لجنة تحكيم الرواية فئة الشباب جائزة أفضل عمل روائي أعلنت لجنة الجائزة فوز الكاتب أحمد صبري أبو الفتوح بجائزة أفضل عمل روائي في فئة "كبار الكتّاب"، وقيمتها 100 ألف جنيه عن "ملحمة السراسوة: جزء الخروج". وفاز الطاهر شرقاوي بجائزة المركز الأول لأفضل عمل روائي فئة "شباب الكتّاب" وقيمتها 40 ألف جنيه عن روايته "فانيليا"؛ فيما فاز كل من: محمد معروف عن روايته "الباخرة كليوباترا"، ومنال السيد عن روايتها "غنا المجاذيب" بجائزة المركز الثاني والبالغ قيمتها 30 ألف جنيه مناصفة بينهما. وقبل إعلان الجوائز، تم عرض فيلم قصير يتضمّن أسماء المحكمين في كل فرع من الجائزة؛ حيث ضمّت لجنة تحكيم جائزة أفضل رواية ومجموعة قصصية لفئة "كبار الكتّاب" كل من: إبراهيم أصلان، وأبو المعاطي أبو النجا، وحلمي النمنم، وعزت القمحاوي، وهيثم الحاج علي. وفي فئة "شباب الكتّاب" تكوّنت اللجنة من: السفير شكري فؤاد، إبراهيم عبد المجيد، د. أمل أبو الفضل، د. سحر الموجي، د. سعيد الوكيل، وكان قد تقدّم إليها 163 عملاً؛ موزّعة ما بين 90 عملاً روائياً، و 73 مجموعة قصصية. جائزة أفضل مجموعة قصصية وفاز بالمركز الأول لأفضل مجموعة قصصية لعام 2010 فئة "كبار الكتّاب"، الكاتب محمود الورداني عن مجموعته "الحفل الصباحي"، وتبلغ قيمة الجائزة 100 ألف جنيه. فيما فاز بالمركز الأول بفئة "شباب الأدباء" القاص محمد عبد النبي عن مجموعته القصصية "شبح أنطون تشيخوف"، وتبلغ قيمتها 40 ألف جنيه، واقتسم كل من الكاتبَيْن أحمد حمدان عن مجموعته "البعثة"، ومحمد خير عن مجموعته "عفاريت الراديو" جائزة المركز الثاني مناصفةً بينهما، والبالغ قيمتها 30 ألف جنيه. أعلن الفنان أحمد حلمي أسماء الفائزين في مجال السيناريو جائزة أفضل سيناريو ثم أعلن الفنان أحمد حلمي أسماء الفائزين في مجال السيناريو؛ حيث اقتسم كل مِن الكاتبين ماهر عواد عبد الصمد عن سيناريو فيلم "حتى نفاد الكمية"، ومحمد كامل القليبوبي عن سيناريو فيلم "لعبة المرايا على ضفاف المدن" جائزة المركز الأول بفئة "كبار الكتاب"مناصفةً بينهما. وفاز بالمركز الثاني فئة "شباب الكتّاب" المؤلف عمرو طه الشامي عن سيناريو فيلم "يحيا الدوتشي"، والبالغ قيمتها 40 ألف جنيه. وتكوّنت لجنة تحكيم جائزة أفضل سيناريو لفئة "كبار الكتّاب"من: علي أبو شادي، بشير الديك، أحمد يوسف، يحيى عزمي، كمال رمزي، وفي فرع الشباب تكوّنت من: د. سمير سيف، رءوف توفيق، صلاح مرعي، خيرية البشلاوي، عصام زكريا، وفي كلمة للدكتور سمير سيف اقترح تخصيص جزء من الجائزة لدعم الجهات التي تتبنّى إنتاج السيناريو الفائز، وأكّد على صعوبة مهمة لجنة التحكيم في حصر الأفضل بين 120 سيناريو تقدّم بها الشباب؛ وذلك لتقارب المستوى؛ حتى إنه تم اختيار العمل الفائز بالأغلبية وليس بالإجماع. جائزة أفضل نص مسرحي واقتسم كل مِن الكاتبَيْن السيد محمد عن مسرحيته "ملهاة الحجاج"، وأسامة نور الدين عن مسرحيته "نبوءة طيبة"، المركز الأول لجائزة النص المسرحي مناصفةً بينهما. أما عن لجنة تحكيم جائزة أفضل نص مسرحي؛ فتكوّنت من: د. محمد سلماوي، د. نهاد صليحة، د. أحمد سخسوخ، د. هاني مطاوع، د. مصطفى رياض، وفي كلمة للدكتور محمد سلماوي -مقرر لجنة التحكيم- عبّر عن المشقة التي تكبّدها الأعضاء في اختيار أفضل نص مسرحي لتقارب مستوى الأعمال، حتى إنه كان هناك بعض الخلافات التي وصلت لحد الشجار بين الأعضاء الذين استقرّوا في النهاية على اقتسام الجائزة مناصفةً بين نصين، واقترح تطبيق مبدأ المساواة بتخصيص جائزة لفئة الشباب على غرار بقية أقسام المسابقة، وتشجيعا للشباب أعلن سلماوي استعداد اتحاد الكتاب لطبع العمل الفائز لصالح مؤسسة ساويرس، واقترح تخصيص جائزة للشعر. حضر الحفل من الفنانين: سميرة عبد العزيز وليلى علوي ويسرا نجوم الثقافة والفن حضر الحفل من الفنانين: عمر الشريف، سميرة عبد العزيز، ليلى علوي، يسرا، أحمد حلمي، هنا شيحة، مادلين طبر، محمد وفيق. ومن الشخصيات الإعلامية والثقافية: د. جلال أمين، د. حسن نافعة، د. أحمد مرسي، د. زاهي حواس، السيد يسين، حلمي النمنم، إبراهيم أصلان، الوزيرة مشيرة خطاب، د. إيمان مظهر، د. نبيل عبد الفتاح، د. هيثم الحاج علي، إبراهيم عبد المجيد، د. سحر الموجي، عبد الله كمال، حمدي قنديل، سلمى الشماع، جمال الشاعر، محمد فتحي، فاطمة ناعوت، وغيرهم. الختام وفي الختام شكر سميح ساويرس -رئيس شركة أوراسكوم للفنادق والتنمية- الاقتراحات التي تقدّم بها مقررو لجان التحكيم، وأعلن استعداد لجنة الجائزة لتقبّل بعض منها، ولكنه تعهّد على تخصيص جائزة للشعر خلال عامين إن لم تتقدّم مؤسسة أخرى لتبنّيها؛ وذلك لإعطاء فرصة لمؤسسات جديدة كي تحذو حذو مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية. يُذكَر أن مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية قد بدأت هذه المسابقة في عام 2005 بجائزة للأدباء فقط، وامتدّت عبر الأعوام الماضية لتشمل جائزتَيْن جديدتَيْن لكتّاب السيناريو والنص المسرحي. وتعتبر المؤسسة أن أحد أهم أدوارها: تنشيط الحركة الثقافية والأدبية والفنية، وتشجيع الأدباء والكتّاب والمؤلفين المصريين، والاهتمام بهم، وتشجيعهم تشجيعاً صادراً عن قناعة حقيقية بأهمية دور الأدب والفن في الارتقاء والتنمية بالمجتمع المصري. توزيع جوائز مسابقة ساويرس الثقافية بحضور أبرز فناني ومثقفي مصر * دنيا الأدب اضغط على الصورة لمشاهدة الجاليري: إضغط لمشاهدة الفيديو: