في كل مرة سوف أقدّم لك ترجمة وكلمات أغنية أجنبية من أيام شبابي (أي عندما كانت الديناصورات تجوب المستنقعات المغطاة بالسراخس). أغنية دُفنت وغطاها الصدأ فالتراب؛ لكن يكفي أن تحملها بين أناملك لتدرك أي بريق وسحر فيها.. سمّه ما شئت.. سمّه نوعاً من ثرثرة العجائز على غرار (الغُنا ده كان أيامنا إحنا).. أو سمها رغبة في أن تشاركني هذه النشوات القديمة.. المهم أني أضمن لك الاستمتاع... لم يقدّم فريق البيتلز البريطاني الكثير من الأفلام السينمائية، وعامة لا يذكر الناس سوى أفلام "ليلة يوم شاق" و"النجدة!" و"الغواصة الصفراء".. الفيلم الأخير ظهر فيه البيتلز بأصواتهم فقط؛ لأنه اعتمد على الرسوم المتحركة. عامة امتاز فيلمهم الثاني بالأغاني الرائعة والدعابات البريطانية ثقيلة الظلّ، مع حبكة تافهة غالبًا، لكن الفيلم الأول والثالث أفلتا من هذا؛ لأن الأول اتّخذ شكل فيلم تسجيلي عن جولة يقوم بها البيتلز، والثالث قصة سريالية غريبة جدًا وجذابة. من فيلم "النجدة!" (1965) نلتقي بهذه الأغنية الساحرة التي يغنّيها "جون لينون".. هناك جاسوسة هندية تلتقي بالفريق من أجل خاتم معين يلبسه "رينجو"، وهناك جماعة دينية هندية يحاول زعيمها التسلل عبر المجاري... إلخ. كلام فارغ كثير لكنك تتابعه؛ لأنه طريقك الوحيد للأغاني الساحرة. سوف تميز أفراد الفريق بسهولة هنا.. "جون لينون" هو الذي يغني.. "رينجو" هو الذي يجلس تحت الأرض ويعزف الرقّ.. "بول مكارتني" يغازل الفتاة بغمزاته.. "جورج هاريسون" يجلس جوارها على الأريكة. يقولون إن الأغنية تعود لفترة كان "جون لينون" فيها معجبًا جدًا بالمطرب الأمريكي "بوب ديلان"، لذا يقلّده في الأداء والصوت وكل شيء.. خرجت الأغنية للعالم كما قلنا عام 1965.. الموسيقى بسيطة جدًا، لدرجة أنك لا تلاحظ في النصف الأول سوى الضربة الموقّعة على الرق في يد "رينجو"، هناك أداة عزف تعطي نغمة شرقية هندية الطابع، وقد أعجب "بول مكارتني" بها، لذا كتب في الوقت ذاته أغنية كاملة تستغلّ هذه الآلة هي أغنية "الخشب النرويجي"، هناك مقطع جميل جدًا بالناي قرب نهاية الأغنية. نذكّرك من جديد أن فريق البيتلز بأعضائه (جون لينون – جورج هاريسون - بول مكارتني – رينجو ستار) فريق غيّر طابع الغناء الغربي والروك للأبد، ومهما ظهر من فِرَق فإنه من المستحيل أن تأتي مجموعة لها هذا التأثير، وفي الستينيات قام الفريق بزيارة الولاياتالمتحدة فانقلبت البلاد رأسًا على عقب، حتى أن الأمريكيين أطلقوا على تلك الفترة "الغزو البريطاني".. كل من كان مراهقًا في الستينيات في أمريكا لم ينسَ تلك الأيام.. للبيتلز كذلك دور كبير في بداية فترة السبعينيات وثورة الشباب، وهي الأعوام التي تلت عودتهم من التبت مع راهب هندوسي واعتناقهم البوذية، وعندما ارتكب زعيم الهيبز "مانسون" جريمته الشهيرة، فإنه أطلق على العملية اسم "هلتر سكلتر" وهو اسم أغنية البيتلز الشهيرة التي تعبّر عن فوضى العصر، وكانت النتيجة أن البيتلز كتبوا له أغنية أهدوها له في السجن! يمكنك سماع أغنية اليوم كما ظهرت في الفيلم على هذه الوصلة إضغط لمشاهدة الفيديو: هأنذا أقف ورأسي بين كفي.. أدير وجهي للجدار. لو أنها رحلتْ فلن أقدر على الاستمرار.. وسأشعر كأنني ضئيل وارتفاع قامتي قدمان.. ************************ Here I stand head in hand Turn my face to the wall If she's gone I can't go on Feelin' two-foot small ************************* في كل مكان يحملق الناس فيّ.. وفي كل يوم أراهم يسخرون مني وأسمعهم يقولون: - هيه.. عليك أن تداري حبك بعيدًا.. - هيه.. عليك أن تداري حبك بعيدًا.. ************************ Everywhere people stare Each and every day I can see them laugh at me And I hear them say Hey you've got to hide your love away Hey you've got to hide your love away ************************ كيف لي حتى أن أحاول لن أفوز أبدًا.. أسمعهم وأراهم.. وأنا في هذه الحالة.. ***************** How can I even try I can never win Hearing them, seeing them In the state I'm in ***************** كيف استطاعت أن تقول لي: سوف تجد حبًا آخر؟ اجتمعوا يأيها المهرّجون ودعوني أسمعكم تقولون: - هيه.. عليك أن تداري حبك بعيدًا.. - هيه.. عليك أن تداري حبك بعيدًا.. ************************ How could she say to me Love will find a way Gather round all you clowns Let me hear you say Hey you've got to hide your love away Hey you've got to hide your love away *************************