ألزمت لجنة التظلمات باتحاد الكرة مجلس إدارة نادي الزمالك بدفع مبلغ 260 ألف جنيه قيمة مستحقات محمد عبد المنصف -حارس مرمى الجونة الحالي والزمالك السابق- عندما كان لاعبا ضمن صفوف الفريق الأبيض، ليدخل مجلس الإدارة في دوامة جديدة بعد القرار الذي صدر لصالح منصف أمس (الأربعاء)، في ظل الأزمة المالية الطاحنة التي يمر بها نادي الزمالك في الفترة الأخيرة. وقال المستشار جلال إبراهيم -رئيس نادي الزمالك- ل"بص وطل" اليوم (الخميس): "قرار لجنة التظلمات بدفع مبلغ 260 ألف جنيه للزمالك أدخلني في أزمة كبيرة، خاصة أن النادي يمر بأزمة مالية طاحنة، وهو ما يجعلني لا أنام الليل لتوفير مستحقات الموظفين، وجميع الأنشطة الرياضية بما فيها كرة القدم، والتي تبلغ أكثر من مليوني ونصف المليون جنيه شهريا". وأضاف رئيس نادي الزمالك: "المجلس الحالي لا يتحمل أي أزمة في قيمة مستحقات محمد عبد المنصف، خاصة أن مشكلة الحارس مع المجلس السابق برئاسة ممدوح عباس، والذي نتحمل منه كل ما يحدث من أزمات مالية طاحنة؛ لأن المجلس السابق دمّر نادي الزمالك تماما، ونحن الآن نعاني كثيرا جراء ما قام به هذا المجلس". وتابع المستشار: "ممدوح عباس -رجل الأعمال- الذي كان ينبغي عليه أن يقوم برفع النادي مادياً، لكن مع الأسف فقد استملت النادي وعليه ديون كثيرة، والآن تواجهني مشكلة مستحقات اللاعبين القدامى، والتي بدأت بمحمد عبد المنصف". وتساءل جلال إبراهيم: من أين أوفّر قيمة هذا المبلغ، خاصة أنني أخشى أن يأتي يوم الإثنين القادم، وهو اليوم الأخير في شهر فبراير وتقوم ثورة داخل النادي؛ لأنني حتى الآن لم أوفّر مرتبات اللاعبين والموظفين داخل النادي! واختتم رئيس نادي الزمالك تصريحاته بأنه يتمنى أن ينتهي الكابوس الذي يعيشه سريعا، سواء بالحصول على دعم مادي من المجلس القومي للرياضة لإنهاء هذه الأزمات، أو عودة ممدوح عباس رئيس الزمالك السابق للنادي مرة أخرى في القضية التي يتم النظر فيها 26 مارس القادم لأحقية عودة مجلسه من عدمها؛ لأنه فاض به الكيل من الأزمات الكثيرة التي تلاحقه. من جانبه رفض محمد عبد المنصف التنازل عن أي مليم في مستحقاته التي أقرتها لجنة التظلمات، مؤكدا أن الحق عاد له بعدما اتهمه البعض داخل النادي بأنه مزور ونصاب، وأنه ليس له أي مستحقات مادية متأخرة. وقال أوسة: "حقي حصلت عليه بالقانون، ومهما كانت الأزمة المادية التي يمر بها نادي الزمالك فسأحصل على مستحقاتي كاملة خلال الأيام القليلة القادمة، ويكفيني أن القرار الذي صدر لصالحي أكبر دليل على أنني لم أتجنّ على الزمالك، رغم الأيام الصعبة التي عشتها من اتهامات باطلة من مسئولي الزمالك والتوأم حسام وإبراهيم حسن -اللذين أكّدا أنني تجنيت على الزمالك، وناكر للجميل، وهو كلام لا يشرّفني أن أرد عليه.