وضع أحمد بلال -مهاجم نادي سموحة- شرطا أساسيا للعودة للنادي الأهلي، وهو المشاركة مع الفريق الأحمر بشكل أساسي، مؤكّدا في الوقت نفسه على عدم ندمه على قرار رحيله عن الأهلي. وقال بلال في حوار مع موقع CNN اليوم (الخميس): "أريد أن أُوضّح للجميع أني مَن طلبت الرحيل عن النادي الأهلي، وليس الجهاز الفني، وقد طلبت من حسام البدري -المدير الفني الأسبق- في نهاية الموسم الماضي رغبتي في الرحيل عن النادي؛ لأني أريد أن أكون لاعباً لكرة القدم، فلست موظفاً عاطلاً أتقاضى أموالاً بدون لعب؛ فرأس مال لاعب كرة القدم هو تواجده داخل المستطيل الأخضر، وليس الحصول على أموال دون لعب". وعن خلافاته مع البدري، كشف اللاعب الدولي: "كان هناك خلاف واضح وكبير بيني وبين حسام البدري؛ فهو يرى أني لست على المستوى الذي يُؤهلني للعب كأساسي مع فريق الأهلي، وأنا أرى أني لاعب مفيد وهدّاف، ولم نلتقِ في نقطة واحدة، فقد كنت أجد أن المدير الفني غير مقتنع بوجودي في الملعب، لذا فقد اتخذت قرار الرحيل". وبسؤاله عن عدم خوفه الفشل عقب رحيله، أكّد: "انتقالي من الأهلي كان سلاحاً ذا حدين؛ الأول أن أثبت صحة وجهة نظري في نفسي بأني قادر على اللعب، والثاني أن أثبت للآخرين أني ما زلت لاعبا جيدا، وأتصوّر الآن أن وجهة نظري كانت صحيحة". ووضع بلال شرطا أسياسا كي يعود للأهلي، مفيداً: "بلا شك أوافق فوراً على العودة لفريقي الذي لعبت له سنوات طويلة، وعشت فيه أجمل سنوات عمري، خاصةً وأن علاقتي بمانويل جوزيه طيبة للغاية، بشرط أن أكون لاعباً وليس كموظف، وهو شرط أساسي، فإذا طلبني الأهلي كلاعب لكرة القدم؛ فسأوافق فوراً وبدون تردد". ثقتي بنفسي وصف لاعب الأهلي السابق اختيار حسن شحاتة له -المدير الفني لمنتخب مصر- بمثابة المفاجأة، موضّحاً: "اختياري للمنتخب في بطولة حوض النيل كان مفاجأة كبيرة لي وغير متوقّعة، وخلال معسكر الفريق جلس معي شحاتة، وأكّد لي أن اختياري لتمثيل مصر أمر منطقي؛ لأني لاعب كبير -على حد وصف المعلم- وأُقدّم مستوى طيبا مع فريقي، ومن حقّي العودة لصفوف المنتخب بعد سنوات طويلة من الغياب الدولي، وكنت سعيداً بإشادة المدير الفني بي بعد دورة حوض النيل". وقيّم بلال هذه التجربة بقوله: "عودتي لصفوف المنتخب فتح نِفسي للملاعب، واختياري للعب مع منتخب مصر أعاد لي الكثير مِن ثقتي بنفسي، والتي كانت مفقودة منذ فترة، وكنت أحتاج لذلك لاستعادة تلك الثقة، خاصةً وأن انتقالي من الأهلي لسموحة كان يُسبّب لي الكثير مِن الهواجس، وكدت أن أفقد طموحي في كرة القدم". وفسّر: "البعض تعامل مع أمر رحيلي عن الأهلي على اعتبار أنه بداية النهاية لي كلاعب كرة قدم وفي طريقي للاعتزال، وكنت في حاجة للعب مع منتخب مصر؛ لأجدد طموحاتي في الملاعب، وأن يكون أمامي هدف كبير أسعى إليه". ضغط الزمالك أرجع أحمد بلال عدم انضمامه لنادي الزمالك من بداية الموسم إلى عدم احتياجه للضغط الذي كان سيُلقَى على عاتقه في الفريق الأبيض، مفصحاً: "الزمالك يحتاج للاعب جاهز وموفّق، وكنت أرى أن ابتعادي عن الملاعب فترة طويلة سيُؤثّر عليّ بدرجة كبيرة في مشواري الجديد، كما أن اللعب لفريق الزمالك كان سيضعني تحت ضغط دائم لم أكن في حاجة إليه في تلك الفترة، فقد كنت أبحث عن مكان قادر على تحمّلي حتى أستعيد مستواي السابق". وأتمّ اللاعب ذو ال31 عاماً: "لو كنت مقتنعاً بأني لاعب سييء لانتقلت للزمالك، ولكن لأني أعلم قدراتي جيداً، فقد فضّلت الانتقال لفريق سموحة".