مش لاقي كلام أقدر أوصف بيه تقديري لإدارة الموقع على باب الفضفضة الرائع ده، اللي بيقدم لنا الحل الأمثل لكثير من المشكلات. أنا شاب 20 سنة، والمفروض إني لسه صغير على اللي هاقوله؛ بس أنا برضه من حقي إني أحب وأتحب، ولما أحب ارتبط ارتبط بواحدة بحبها من فترة، مش ارتباط صالونات.
والدي ووالدتي متوفيين، وعايش في الشقة لوحدي أنا وأختي الصغيرة.. المشكلة إني لما بحب بحب بجد، ونظراً لكده قلبي بيصدق أي كلمة حلوة بيسمعها؛ بس بالاقي إن الإنسانة اللي بحبها مش بتحبني حب حقيقي؛ إنما حب إنه لقطة وعنده شقة وما لهوش جيش، لحد ما خلاص بدأت أتجنن واسأل نفسي: إمتى هالاقي البنت اللي تحبني أنا لذاتي مش حب الشقة؟
خلاص بجد أنا تعبت، وطبعاً أنا ما جبتش الكلام ده من فراغ؛ ولكن أنا سمعته بوداني من أمهات أحد أقاربي بتقول لبنتها: ده لقطة وعنده شقة وأمه ميتة وما لهوش جيش.. ده طبعاً غير المعاكسات اللي بتيجي لي بالجملة من أرقام، واكتشف إنها أرقام بنات، وألاقي إن معظم البنات بدأوا يتقربوا مني سواء من العيلة أو بره العيلة ويعاملوني معاملة أحسن من زمان.
أنا عارف إني لسه صغير أوي أوي على موضوع الارتباط؛ بس في الآخر أنا إنسان وعندي مشاعر ومن حقي إني أتحب بجد وارتبط ارتباط بحبيبة يختارها قلبي مش حبيبة بتحب الواد اللقطة.
Maleesh.ba3dak
صديقنا العزيز.. نشكرك على ما قلته بحق الموقع الذي يُسعده جداً أن مشاركتك ومتابعتك..
صديقنا، أنت فعلاً لقطة.. ليس لأنك عندك شقة ولا ظروفك كويسة؛ ولكنك لقطة لأن لك مشاعر بكر وعاطفة حساسة وقلب رقيق.
بالنسبة لقولك إن من حقك أن تحب؛ فهذا فعلاً حقك.. وأنا أريد منك أن تأخذ حقك، أما بالنسبة لقولك إن من حقك "تتحب"؛ فهذا -سامحني- فيه بعض النظر..
يمكنك أن تحبّ، وأن تختار شخصاً تقترب ذاتك من ذاته، تحبه لأنك تجد فيه كل ما تبحث عنه، فتّش عن هذا الشخص وهو بالتأكيد موجود، توأمك ونصفك الثاني كما يقولون.. أجهد نفسك في البحث عنه.. لا أقول لك لون عينيها ودرجة صوتها ووزنها، وكل هذه المظاهر التي يلهث خلفها الشباب؛ فهذا ليس هو الحب.. الحب هو أن تبحث عمن ترتاح حين تراه، وتسعد حين تفكر فيه، وتريد أن تكون معه طول الوقت.. الحب شعور ملائكي جميل رقيق يناسب قلبك الرقيق.. فقط ابحث عنه.
ما لفت نظري في رسالتك أنك تقف وكأنك تعرض نفسك في فاترينة للعرض، وتريد أن تحبك الفتيات، وتريد أيضاً ألا يحببنك لمميزاتك؛ ولكن يحببنك لذاتك؛ وهذا معناه أنك إذا وجدت فتاة تحبك فإنك على الفور سوف تحبها أنت أيضاً.. يبدو أنك ما زلت صغيراً؛ فالأمر ليس بهذه الصورة، كما أنك تستحق أن تملك زمام المبادرة، أن تختار وأن تحب وأن تذوق لهفة الحب، لا أن تكون سلبياً مستجيباً لمن تريدك فقط.
دعك من كل سباقات المادة المحمومة التي نعيش فيها، دعك من كل المصلحجيات اللاتي يرهقن هاتفك كل ساعة، دعك من البنات أصحاب الخطط و"التنشين" واختيار صاحب السكة السالكة؛ فهذه كلها علاقات لا تدوم؛ لأنها بنيت على باطل وهو المادة والمصلحة.
ابحث أنت عن حب حقيقي، عن فتاة تحبك ولا تعرف ظروفك، تختارك أنت لذاتك دون أن تعرف ما حولك، وتقرر أن تمضي معك عمرها، وتهب لك حياتها دون أن تعير اهتماماً لكل ما يحيط بك، وصدقني إذا أحببت بصدق؛ فستجد كل ما تبحث عنه.
يسرّنا أن تتابعنا بأخبارك ومشاركاتك.. وندعو لك بالتوفيق، وأن يرزقك الله بمن تستحقك.. آمين.