على الرغم من أن محمد رحيّم ملحن موهوب، وساهم في اكتشاف العديد من المواهب، فإنه أصبح مؤخراً من أكثر من أثيرت حولهم المشكلات، وآخرها خلافه مع شيرين وجدي والشاعر أيمن بهجت قمر؛ بسبب بيع "رحيّم" لحن نفس الأغنية التي غنّتها شيرين وجدي بصوتها عام 2003 بعنوان "بين البينين"، لنانسي عجرم التي غنّتها بعنوان "عيني عليك" في ألبومها الجديد الذي صدر منذ أيام. ولكن يبدو أن تلك الخلافات لن تنتهي خلال الفترة القادمة، ولكن هذه المرة مع الفنان عمرو دياب. حيث شنّ "رحيّم" هجوماً عنيفاً على عمرو دياب، مؤكّداً أنه قام بغناء أغنية "اللي بيني وبينك" التي قدّمتها المطربة جنات، دون أن يحصل على تنازل منه؛ باعتباره ملحّن الأغنية، مشيراً إلى أن عمرو دياب كرّر نفس الأغنية مرة أخرى خلال أغنية "بقدّم قلبي"؛ حيث فوجئ "رحيّم" بأنها تحمل اسم الملحّن عمرو مصطفى، مشيراً إلى أن 60% من اللحن ملكه، ومؤلف الأغنية أيمن بهجت قمر يعلم ذلك. وحول هذه الأزمة رفض "رحيّم" اتّهامه ب"السرقة" أو "النصب"، وذلك في الحوار الذي أجراه مع جريدة "الدستور" في عددها الصادر أول أمس (الإثنين).
وعن استخدامه لبعض الكلمات التي كتبها "قمر"، قال: "الجزء المتشابه في الكلمات هو الجزء الذي تقدّمت به كتيمة شعرية مع اللحن لأيمن بهجت قمر في البداية، وهو كتب عليه، وهو جملة "بادوب أدوب" بأغنية شيرين وجدي الأصلية". ورفض "رحيّم" أن يكون هذا مبرراً ل"قمر" لكي يهاجمه ويتهمه هو وأمه (إكرام العاصي) بالإفلاس، كما كتب "رحيّم" على موقع فيس بوك، وقال: "إن السر الحقيقي أن "قمر" غيران علشان أغنية نانسي عجرم نجحت وكسّرت الدنيا". وفجّر "رحيّم" مفاجأة بقوله: "وبعدين ما هو "أيمن" عمل الحركة دي معايا أكتر من مرة ولم أعترض، فأغنية "ستة الصبح" دي مثلاً كان هيغنيها إيهاب توفيق، ولحّنتها على كلمات أيمن بهجت قمر، وقام هو ببيعها لحسين الجسمي، بعد أن طلب من وليد سعد تلحينها من جديد، وأغنيات أخرى عديدة". وأتبع: "أنا ما قلتش إن موقفه غير قانوني، لكني أتحدّث عن سلوك فنان وشاعر كبير بعد ما ألحّن الأغنية وأتعب فيها ياخدها يدّيها لملحن تاني". وأضاف: "حدث معي نفس الأمر عندما بعت لحن أغنية "ده يطلع منك" لشيرين وجدي ولحمادة هلال في أغنية "كبيرك يوم"، ولكني قمت بتغيير اللحن في صورة تضع الأغنية بصورة مختلفة تماماً، وفوجئت بأنه عاد للحن الأصلي الذي غنّته شيرين وجدي، طب أنا أتحاسب على سذاجتي وحُسن نيتي، وإني وثقت فيه، ولم أطلب منه أن أستمع للأغنية قبل التنازل". ولتدعيم موقفه أكّد محمد رحيّم أن هذا الأمر قد حدث معه ومع عمرو دياب نفسه أكثر من مرة من قبل، قائلاً: "الحكاية دي خلت الناس تتخيّل إني بابيع ألحاني مرتين، وإن دي عادة عندي، وأنا والله ما عملت كده، وبعدين إنتم جايين تحاسبوني أنا وسايبين عمرو دياب ما هو عملها أكتر من مرة". واستطرد: "في المرة الأولى استمع "عمرو" لأغنية "اللي بيني وبينك" ولم يُسجّلها، فوجدت جنات كانت لسه جديدة وعايزة تغنّي، فتنازلت لها عن الأغنية، فعاد عمرو دياب وسجّل الأغنية بصوته، وغنّاها في الحفلات من غير تنازل". وتابع "رحيّم" في تحدٍّ: "وخليه يطلّع صورة التنازل لو معاه، لكني لم أتخذ أي موقف قانوني؛ لأنه عمرو دياب الذي ساعدني في بداياتي، وبالمناسبة لم تكن هذه هي المرة الوحيدة التي يفعلها فيها عمرو دياب؛ فقد كررها في موقف آخر معي، عندما كتب على أغنية "بقدم قلبي" أنها من ألحان عمرو مصطفى، رغم أن 60% منها لحني وتقطيعي، وإيقاع اللحن كله بتاعي، وأيمن بهجت قمر شاهد على ما حدث؛ لأنه مؤلف الأغنية، وعارف الموضوع ده كويس يعني موّتني ورقص على جثتي". وفي نهاية الحوار أكّد محمد رحيّم أنه لم يتحدّث مع "الهضبة" في هذا الشأن؛ لأن "عمرو دياب عايش في برج عالي، وماحدش بيعرف يوصل له، إلا لو عمرو دياب هو اللي عايز يكلّمه". عن مصادر متعددة