يأمل "الحسامين" عندما يتقابلان وجهاً لوجه في لقاء القمة أن يقتنص كل منهما الهدف الأكبر من وراء البطولة الخاصة بين قطبي الكرة المصرية (الزمالك والأهلي) مساء اليوم (الجمعة) على استاد القاهرة في إطار مباريات الأسبوع ال27 للدوري العام. وتحمل هذه القمة رقم 105 في تاريخ مواجهات الفريقين في الدوري والكأس ودوري أبطال إفريقيا. ويطمح النادي الأهلي بقيادة حسام البدري إلى الفوز بنقاط المباراة الثلاث ليقترب من الحفاظ على درع الدوري الممتاز الذي يعتبر السادس على التوالي وال35 في تاريخه. فيما يسعى نادي الزمالك بقيادة حسام حسن إلى تحقيق الفوز على منافسه التقليدي في لقاء دربي، ليحكم قبضته على المركز الثاني، ويتأهل لبطولة دوري أبطال إفريقيا التي ابتعد عنها منذ فترة طويلة. ويسعى البدري للتتويج ببطولة الدوري هذا الموسم والتي تعتبر أول بطولة له مع الفريق الأحمر كمدير فني للفريق، كما ستصبح أول بطولة يحصدها مدرب مصري مع النادي الأهلي منذ فترة طويلة. واعترف البدري أن مباراة القمة أمام الزمالك صعبة ومهمة للفريقين، قائلاً: "الفريقان لديهما فرص متساوية في حسم اللقاء، ففي كرة القدم لا توجد مباراة مضمونة؛ حيث يختلف الملعب تماماً عن الحديث النظري". وأضاف "مباراة الأهلي والزمالك ستظلّ بطولة قمة بصرف النظر عن موقف الفريقين وبطولة خاصة تنتظرها الجماهير.. وهي أيضاً مباراة خاصة لفريق الأهلي؛ حيث يسعى لاقتناص الثلاث نقاط وتكملة المسيرة في الحفاظ على درع الدوري". ويُواجه الشياطين الحمر غيابات مؤثرة في الفريق، كإصابة أحمد فتحي التي ستبعده عن القمة، وعلّق البدري على ذلك موضحاً "سأحاول بقدر الإمكان تعويض الغيابات بالطريقة الفنية المناسبة لهذه القمة". فوز الأهلي يعني حسم بطولة الدوري؛ حيث سيزيد الفارق مع الزمالك إلى 12 نقطة، وهو ما يعني التتويج رسمياً؛ لأن الزمالك يتبقّى له بَعد القمة ثلاثة لقاءات فقط لا يكفي الفوز بها كلها -حتى مع خسارة الأهلي في جميع المباريات الأربع المتبقية- لمعادلة الفارق. أما فوز الزمالك فسيُضيّق الفارق إلى ست نقاط مما سيصعب عليه الأمور بعض الشيء، خاصة وأنه مقبل على مباراتين صعبتين أمام الاتحاد الليبي في دوري أبطال إفريقيا. وعلى الجانب الأبيض، يسعى حسام حسن -المدير الفني للزمالك- إلى الفوز بالمباراة؛ للتأكيد على أن فريقه هو "بطل الدور الثاني" من بطولة الدوري؛ حيث إن الفريق فاز في معظم مبارياته تحت قيادته. "حسن" لاعب الفريق الأسبق قاد الزمالك من المركز الثالث عشر الذي قبع فيه مع سلفه هنري ميشيل للمنافسة على لقب الدوري أو على الأقل ضمان المشاركة في دوري أبطال إفريقيا. فالزمالك لعب 26 مباراة؛ 16 منها تحت قيادة "حسن"، الذي حقق الفوز في 11 مباراة، وتعادل ثلاث مرات، وتلقّى هزيمتين فقط على يد حرس الحدود. وشدد "العميد" على أن مباراة الدربي أمام الأهلي تعدّ مباراة حياة أو موت لبث الروح داخل لاعبيه، خاصة بعد أن فقدوا الأمل في المنافسة على الدوري، وأن الفوز في مباراة القمة القادمة سيغفر كل أخطاء الموسم الحالي وسيسعد الجماهير. وقال حسام حسن للاعبيه: "لا تخذلوني في أهم مباراة في الموسم"، موضحاً أنه يسعى إلى الفوز بكل المباريات المتبقية من الدوري حتى يحتفظ بالمركز الثاني على الأقل مما يؤهل الفريق للمشاركة في دوري أبطال إفريقيا الموسم المقبل. بداية لقاءات القمة وبدأت لقاءات القمة بين ناديي الأهلي والزمالك منذ انطلاق مسابقة الدوري المصري الممتاز لكرة القدم موسم 1948 – 1949 وحتى ختام الموسم الماضي 2008 – 2009، وطوال 104 قمم سابقة فاز "الشياطين الحمر" في 37 مباراة، بينما فاز أبناء "القلعة البيضاء" في 25 مباراة، في حين انتهت 42 مباراة بالتعادل. وسجّل النادي الأهلي 126 هدفاً في مرمى الزمالك، بينما سجّل نادي الزمالك 92 هدفاً، ويتصدّر اللاعب محمد أبو تريكة قائمة هدّافي الأهلي بالتساوي مع السيد حسين عطية "توتو" نجم الخمسينيات ولكل منهما سبعة أهداف في شباك الزمالك. بينما أحرز حسام حسن تسعة أهداف بشكل إجمالي "خمسة أهداف في مرمى الزمالك و4 في مرمى الأهلي". تاريخ الدربي وتعادل الفريقان في أول لقاء جمع بينهما والذي أقيم في الأسبوع الثامن موسم 1948 – 1949 بهدفين لكل منهما؛ حيث سجّل للأهلي أحمد مكاوي وسيد عثمان، وسجّل للزمالك سعد رستم وعبد الكريم صقر، وحقق الزمالك أول فوز له على النادي الأهلي في لقاء الدور الثاني نفس الموسم بهدف نظيف سجّله يونس مرعي، بينما فاز النادي الأهلي لأول مرة على الزمالك في لقاء الدور الأول موسم 1949 – 1950 بهدفين نظيفين سجلهما فتحي خطاب و"توتو". وانتهى آخر لقاء بين الفريقين بالتعادل السلبي في الدور الأول لموسم 2009 – 2010، ويعتبر آخر فوز للفريق الأحمر على الزمالك في الأسبوع العاشر من الموسم 2008 – 2009 بهدف نظيف سجّله لاعبه السابق ولاعب الشباب السعودي الحالي الأنجولي أمادو فلافيو. وُيعدّ آخر فوز لنادي الزمالك على الأهلي في موسم 2006 – 2007 ضمن لقاءات الدور الثاني بهدفين نظيفين؛ أحرزهما تامر عبد الحميد وجمال حمزة؛ حيث خاض الأهلي هذه المباراة بالبدلاء بعد أن حسم درع الدوري في الأسبوع ال27 ولم تؤثر خسارته بهذه المباراة على تتويجه بطلاً للدوري. وقد قاد الأهلي في المباراة حسام البدري المدير الفني الحالي للأهلي والمدرب العام السابق لسفر البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني السابق للأهلي. ويتصدّر الأهلي قائمة مسابقة الدوري الممتاز برصيد 56 نقطة من 16 فوزاً و8 تعادلات وهزيمة واحدة وله مباراة مؤجلة مع المنصورة، وأحرز الأهلي 39 هدفاً وعليه 19 هدفاً، وهو أقوى فريق على المستويين الهجومي والدفاعي في بطولة الدوري. أما الزمالك فهو صاحب المركز الثاني برصيد 47 نقطة جمعها من: الفوز في 14 مباراة، والتعادل في 5، والهزيمة في 7 مباريات، له 33 هدفاً وعليه 21 هدفاً. واتفق مسئولو ناديي الأهلي والزمالك على الالتزام بالروح الرياضية في لقاء القمة رقم 105، حيث اجتمع مسئولو الأهلي والزمالك على هامش اجتماع رابطة الأندية يوم الإثنين الماضي لوضع بعض الاقتراحات للخروج بالقمة إلى بر الأمان. ويبقى السؤال.. هل سيُحقق أهلي "البدري" الفوز ليضمن فوزه ببطولة الدوري الممتاز ويؤكد سطوته على البطولة المحلية، أم سيفوز زمالك "العميد" ليثبت للجميع أنه "بطل الدور الثاني" ولو قاده العميد حسام حسن من بداية الدوري لكان له شكل آخر في المنافسة على اللقب؟؟ حسابات القمة يُذكر أن الأهلي يدخل لقاء القمة الجمعة وهو يحتل المركز الأول برصيد 56 نقطة ويحتاج 4 نقاط لإعلان فوزه رسمياً بدرع الدوري المصري لهذا الموسم، وفي حال فوزه على الزمالك سيُتوّج رسمياً ولا يحتاج أي نقاط من مبارياته الباقية بعد لقاء الزمالك وعددها 4 مباريات، إذ له مباراة مؤجلة مع المنصورة. وإذا انتهت المباراة بالتعادل فسوف يحتاج الأهلي لنقطة واحدة من مبارياته الباقية ليصعد لمنصّة التتويج، أما إذا خسر فيظلّ في حاجة لأربع نقاط، بينما الزمالك في المركز الثاني برصيد 47 نقطة.