مشكلتي هي زوجي.. أحببته وضحيت من أجله بالكثير، وتزوّجنا وأنجبنا بنتاً وولداً، والنهاية كانت هي عدم إحساسه بوجودي، وإهانتي، ومكالمته لفتيات على النت والتليفون في وجودي، وعدم مراعاة شعوري. أنا تعبت كثيراً، ولا أعلم ماذا أفعل معه بالرغم من أنني لم أقصّر في شيء يخصّه وهو يقول لي ذلك، وعندما أسأله لماذا تفعل ذلك يقول لي إنها تسلية. قولوا لي ماذا أفعل.. هل أظل معه أم أتركه؟.. وشكراً لكم. toty مشكلتك صديقتي أصبحت مشكلة الساعة، وأصبحت في كل بيت تقريباً، وكل واحد مش عارف يتعامل مع أهل بيته سواء رجل أو امرأة يجري جري على الشات ويكلم الغلابة اللي مستنيين حد يكلمهم.. ويبدأ الكلام عادي وبعدين كل واحد يحكي للثاني مشاكله، وشوية شوية تلاقيهم بيتكلموا في الحب أو الجنس أو أي شيء يُشبع فضولهم ويرضي أحاسيسهم. ولكن كم واحد من هؤلاء كشف عن نفسه وشخصيته ونزل يقابل اللي بيتشات معاه عشان يرتبط به أو يتزوجه؟!! قليل جداً فالكل يعرف أنهم بيتسلوا وبيقضّوا وقت وخلاص.. وعشان كده أنا أنصحك أولاً: تكبّري دماغك وتحافظي على بيتك وزوجك؛ بدل ما تشجّعيه بخناقاتك يعاندك ويتكلم على إنه حق إنتِ السبب فيه بمشاكلك وخناقاتك. أما ثانياً: فأن تُظهري عدم اهتمامك بما يفعل؛ وخاصة أنه بيتكلم وأنت بتعرفي؛ يعني يقدر يتكلم ويعمل وأنت ولا أنت هنا.. وبعد ما تهدّي نفسك وفعلاً تطنّشي، حاولي تفهّميه إنك مقتنعة إن الكلام في الشات مع البنات أو الستات أو حتى الرجالة بالنسبة للبنات كلام عادي زي اللي بيحصل في الشغل وفي النوادي وفي الجامعة وفي كل مكان، وإنك طبعاً فاهمة إن مش كل واحد يكلّم واحدة أو أي واحدة تكلم واحد تبقى لازم هتتجوزه، وإن اللي بيغضبوا ربنا ربنا بيغضب عليهم ويبتليهم في صحتهم ورجولتهم. المهم يقتنع تماماً إنه مش فارق معك أبداً كلامه مع غيرك؛ لأنك بتثقي فيه وعارفة إنه انسان محترم مش ممكن يتدنى لهذا المستوى اللي يخلّيه يخون مراته حتى ولو بالكلام على النت مع غيرها. ولما يشعر إن المسألة عادية؛ يبقى إنتِ لو اتكلمت يبقى كمان عادي.. وضروري يفهم وجهة نظرك دي من غير ولا كلمة صريحة يمسكها عليك؛ يعني يفهم إن الكلام العادي هذا حق مشروع له ولك إنت كمان. ثالثاً: اعلمي صديقتي أن ربنا سبحانه وتعالى قال في كتابه العزيز {الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات}؛ إذن زوجك هو مرآتك إذا كنت من الطيبين؛ فهو أيضاً كذلك.. قد تكونين ببعض تصرفاتك تدفعين زوجك إلى هذه التصرفات دون أن تشعري؛ فانظري لنفسك ولتصرفاتك جيّداً، وراجعي نفسك ربما تتمكنين من التقاط أول الخيط، وبالتالي الوصول لآخره والقضاء على هذه المشكلة تماماً. الأهم صديقتي، أن تعرفي وتتأكدي أن زوجك هو رأس مالك وكل ما تملكين؛ فهو سكنك الذي رزقك الله به؛ لذا فهو يستحق منك كل حب ورعاية واحتواء.. حاولي أن توفّري له كل ما يساعده على الاستمتاع بوقته معك.. خططي للوقت اللي بيكون فيه على النت بإنك تحضّري فيلم من نوعية الأفلام اللي بيحبها عشان تتفرجوا عليه سوا.. حضّري حاجة حلوة يكون بيحبها.. اتعلمي بعض الألعاب اللي بيحب يلعبها عشان تلعبيها معاه.. اعزمي أصدقاءه وزوجاتهم عندك في البيت.. و.. و.. وهتلاقي حاجات كتير تعرفي تشغلي بيها الوقت اللي بيضيع على النت وتبعديه عنه دون إثارة عِنْدِه؛ لأن -كما تعرفين- الممنوع دائماً مرغوب؛ فماذا لو حوّلنا الممنوع لأمر مُتاح هل سيظلّ مرغوباً؟؟ عزيزتي.. المسألة حلّها في يدك بالهدوء والصبر والاستعانة بالله وملأ فراغ وقته بشيء يحبّه ويستمتع به معك في بيتكما. صدّقيني عزيزتي، الأمر يستحقّ فلا تبخلي بجهدك ووقتك حتى تستعيدي زوجك وسكنك. لو عايز تفضفض لنا دووس هنا