سنة أولى قصة.. باب جديد ينضم إلى ورشة "بص وطل" للقصة القصيرة سننشر فيه بالتتابع القصص التي تعدّ المحاولات الأولى للكتّاب في كتابة القصة البسيطة. تلك الكتابات التي لا تنتمي لفن القصة القصيرة بقدر ما تعد محاولات بدائية للكتابة.. سننشرها مع تعليق د. سيد البحراوي حتى تتعرّف على تلك المحاولات وتضع يدك على أخطائها..
وننتظر منك أن تُشارك أصحاب تلك المحاولات بالتعليق على قصصهم بإضافة ملاحظات إضافية حتى تتحقق الاستفادة الكاملة لك ولصاحب أو صاحبة القصّة.. في انتظاركم... "حلاوة روح" لا اعرف ممن يكسب الناس قوتهم للنظر لي هكذا.. يحملقون في انا ومن ثم ابي وكأنما اجرمنا فى حقهم بذنوب لا تغتفر.. نمشى الهوينى خشية السقوط , الثقة تغمر ابى بالرغم من عجزه حيال المشى لمسافات طويلة.. الثقة تغمرنا فلا اعلم – حقيقة- من اين اكتسبناها الا اننا خلقنا بها , نعمة من الكريم.. - ابى .. إلى اين انت ذاهب؟.. - آآمن لك الطريق.. سأنتظرك هناك.. - ولكنى اود الذهاب معك!! مكملا فى حرج بين: لا ساعدك على الاقل!! - بنى .. انا الذي يتعبنى فرق السن بيننا.. فالذي اسلكه انا فى يوم تكون انت سلكت مثله فى بضع شهور , فلتنتظر اختك فهي سريعة كالبرق المارق.. - إذا اذهب يا ابتاه , سأاتى مع اختى اليك. ذهب الاب بتؤدة وبطيء جليان فى خطواته المرهقة.. فوقف الابن على حافة الاثنتا عشر ينبوعا ينتظر اخته التى تجرى كالبرق من بعيد .. الا انها سرعان ما وصلت لتضع يديها فى يده متحدثة كثيرا فى بضع ثوانى, تستعجل الذهاب لابيها, والتى تراه – بالرغم من بعد المسافة- قريب منهما.. -إذا لنمشى على مهلنا فالوالد –اطال الله بقاءه – يريد تأمين لكلينا الطريق. - لن انتظر وسأذهب لاحق به وربما لاسبقه كذلك!! - انتظرى!! وبالفعل تفر كالمهر الجامح من يد اخيها ملحقة بأبيها , فلا تتوقف وتمرق من جواره , فيتعجب الوالد من عدم حتى ملاحظتها له فهي تجرى وتمرق ولا تهتم بأحد البتة, والوالد يلاحظها بحسرة كبيرة ظهرت جلية على ملامحه التى اصابتها السنون بالحزن والتجاعيد.. ينتظر الاب الابن الذي يجيء بهدوءه المعتاد , فيختض لوالده الذي يراه يبكى حرقة على ابنته الضالة , فيستفز الولد لمشاعر والده ويقرر الانتقام من اخته الصغيرة .. والتى فاقت بتصرفها هذا الحد , ولينتظرها فهي سرعان ما تمرق من خلاله وحينها فقط ينتقم .. فها هي تأتى قادمة من بعيد, ها هي الآن بين يديه, يوقفها فلا تتوقف.. يضربها بكل قوته بالقلم فتقف ذاهلة بين يديه غير مصدقة, وسرعان ما انهارت.. فانهار الجميع.. - امي .. أتعجب من تلك الساعة.. فالعقارب وقعت جميعا من تلقاء نفسها!! تأتى الام لتنظر إلى ما يشير اليها ابنها فتجد ان الساعة سليمة باستثناء عقاربها التى وقعت على ارضية الساعة المستديرة.. فتمصمص شفتاها تبرما واندهاش بغير كلام , فيكمل ابنها المنهدش... - سأحدث والدي ليجلب لنا ساعة اخرى قبلما يجيء, اين اختى ( نهى) بالمناسبة؟ - حتما بغرفتها.. - لا اظن, عامة سأذهب لالقى عليها نظرة.. يتجة (حسام) إلى غرفة اخته (نهى) ليفتحها, إلا انه لا يجد الصغيرة بها.. - (نهى) - (نهى) - (نهى) زهرة التعليق: زهرة لديها القدرة على الكتابة، المزج بين الخيال والواقع، السرد والوصف، لكنها تفتقد اللغة السليمة، والنص غير ناضج ومشتت بين الحلم ورمز الساعة والمشهد الخير الخاص بأختفاء الأخت إذا كان المغزى الأساسي هو إدانة الهيمنة الذكورية، فهو غير مكتمل وغير مبرر بالقدر الكافي. د. سيد البحراوي أستاذ الأدب العربي الحديث بكلية الآداب، جامعة القاهرة