باشكركم على الموقع الجميل، وبجد الشكر كلمة قليلة. مشكلتي حاسة إنها ما لهاش حلّ وقد إيه حاسة إني إنسانة وحشة أوي، أنا عندي 25، خلّصت حقوق. في سنة ثالثة اتعرفت على واحد زميلي، ولأني كنت من الإسكندرية وهو من القاهرة كان بيجيب لي المذكّرات وبيقدم لي خدمات كتير وقد إيه كان طيّب معايا، حسيت بسرعة إن الموضوع أكتر من إعجاب، كنا بنتكلم كتير في التليفون، تقريباً نعرف عن بعض كل حاجة قلت له يعني يقول لي ظروفه، وأنا هاقف جنبه ونرتبط مهما كانت الظروف، قال لي إنه جاهز للارتباط وما فيش مشكلة في أي حاجة، ولما خلصنا قلت له إن خلاص ما ينفعش أستنى أكتر من كده أهلي زهقوا من الرفض من غير سبب لأي حد. قال لي براحتك، وفعلاً اتخطبت لإنسان بيحبني جداً، وفيه كل حاجة حلوة؛ بس زميلي ما سابنيش وفضل يكلمني على إننا أصحاب، وبعد فترة حسسني بتأنيب الضمير وإني اتخليت عنه وإنه عايزني أسيب خطيبي وارجع له. الغريبة إني حاسة إني بجد بحب خطيبي وخايفة أقول له كده أجرحه، ومش عارفة ليه كنت باكلمه؟ وإيه اللي خلاني أستنى لحد ما وصلت للدرجة دي وحقيقي رغم كل كلامه عن الحب؛ لكن باحس إني يمكن أكون أحسن حد عرفته مش أكتر من كده. إزاي أقول له إن كل شيء انتهى. leila
قرأت مشكلتك أكثر من مرة حتى أستطيع استكمال بعض التفاصيل غير المكتملة، وحتى أحاول ألا أظلم في حكمي أي طرف من الأطراف سواء كنت أنت أم حبيبك. صديقتي العزيزة.. لاحظت أن مشكلتك معقّدة ومتشابكة التفاصيل؛ حيث أني بعد قراءتي لأول سطور رسالتك شعرت بالتعاطف معك، وشعرت بالغضب تجاه حبيبك؛ ولكني بعدما وصلت للسطور الأخيرة في الرسالة شعرت بالغضب والثورة تجاهك، ولم أستطع أن ألوم حبيبك في شيء!! فأنت تقولين إنك أحببت زميلك جداً، وقررتي الوقوف بجواره حتى تستطيعي الارتباط به؛ ولكنه فاجأك بقوله إنه لا توجد لديه أية مشاكل للارتباط؛ ولكنك بعد التخرج طالبته بالتقدم ليطلبك رسمياً من أهلك؛ ولكنه تخلّى عنك وقال لك افعلي ما شئت، لتتجهي أنت لقبول أول من يطرق بابك وتوافقي على الارتباط به وتتم الخطوبة.. ودعيني أسألك هنا بعض الأسئلة أرجو منك أن تجاوبي عليها بينك وبين نفسك بمنتهى الصراحة وهي: 1- لماذا لم تقطعي علاقتك بحبيب الدراسة بعدما أن وافقت -بإرادتك- على الخطوبة والارتباط من آخر؟! 2- هل عندما رضيت بأن تُخطبي لآخر كنت محايدة المشاعر تجاه الاثنين؟ أم خُطبتي لرجل وأنت لاتزالين تحبين آخر؟! 3- هل عندما طالبت حبيبك بالتقدم لك هددته أو ضغطي عليه مثلاً، أم كان هو لديه أسباب وجيهة لعدم التقدم لكِ بعد التخرج مباشرة ولم تمهليه أنت الفرصة ليشرح لك؟! 4- من هو الشخص الذي تأمنينه على نفسك وتشعرين تجاهه بالحب الحقيقي؟ هل هو حبيب الدراسة القديم أم خطيبك الحالي الذي اختارك من دون الآخريات وطرق بابك في العلن وتقدم رسمياً لطلب يدك؟! صديقتي العزيزة.. إذا استطعت الإجابة عن تلك الأسئلة السابقة بكل صراحة وأمانة ستجدين حل مشكلتك جلياً أمام عينيك؛ فأنت من سيحدد أيٌّ من هذين الشخصين جدير بك ويستحقك حقاً؛ سواء كان خطيبك أو حبيبك السابق، وأنت من سيحدد إذا كنت بالفعل ظلمتي حبيبك السابق وخنته أم لا؛ ولكن دعيني ألفت انتباهك لشيء من الممكن أنه قد غاب عنك، وهو بخصوص حبيبك الذي شعر بقيمتك وحبه لك بعد خطوبتك، وأنه إذا كان يحبك حقاً ما كان استطاع أن يتخلى عنك تحت أي ظرف من الظروف. لذلك كل ما أطلبه منك هو أن تحكّمي عقلك وتفكّري جيّداً في كل التفاصيل التي مرّت بك واحسبيها بالعقل لتحكمي من الذي تريدينه، ومن الذي ستفرّطين فيه. وفي النهاية أدعو الله لكِ بأن يوفقك لما فيه الخير.