أنا ارتبطت بإنسانة محترمة جدا، وخطبتها، بس المشكلة إن بعد قراية الفاتحة على طول صارحتني إنها مابتحبنيش، وقالت لي إنها بتحب إنسان تاني، وإنها عمرها مافكرت فيّ أكتر من أخ. وقالت لي إنها قبلت بالوضع ده علشان مامتها غاصبة عليها، مع العلم إن مامتها عارفة إنها بتحب واحد تاني، وعارفاه هو شخصيا، وبتقول عليه إنه صايع وبيضحك على بنتها. واتفقت أنا وهي إننا نقوم بتمثلية الخطوبة على أهلي وأهلها، وبعدين نفسخ الخطوبة وكل واحد يروح لحاله, وهي ارتاحت لي جدا، وابتدت تتكلم معايا وتحكي لي كل حاجة عنها وعن علاقتها باللي بتحبه. وبعد فترة قليلة حصلت شوية تطورات، ولقيت نفسي باتكلم في الموضوع مع واحدة من صاحباتها، اللي تعتبر الوحيدة اللي كانت بتثق فيها وقتها. مشكلتي بقى إني حبيت صاحبتها دي حب بجد، وكمان صارحتها بحبي وهي كمان صارحتني بحبها، وقابلتها لوحدنا مرة واحدة بس قبل ما أصارحها بحبي, وقعدت معاها ثلاث ساعات ونصف، وماكنتش عايز أسيبها من أول مرة أشوفها، وشفت ملامحها عن قرب دون نظرة الحزن اللي شفتها بيها يوم خطوبتي أنا وصاحبتها اللي هيّ خطيبتي دلوقتي. وحسيت إن هي دي البنت الوحيدة اللي كانت حاسة بالألم اللي كان جوايا يوم خطوبتي، وأنا شايف أبويا فرحان إنه بيخطب لابنه، وأمي الفرحانة كمان، وأنا بس اللي باتعذب علشان كل اللي كان بيحصل يومها مني كان مجرد تمثيلية متفق عليها أنا والبنت اللي خطبتها. وصاحبتها بس اللي كانت عارفة بالاتفاق ده، وصارحتها بحبي بعد فرحي بحوالي أسبوعين.. تلاتة، ومش عارف إن كنت صح ولا غلط.. إحساسي دلوقتي إني فعلا بحبها ومش قادر أفكر غير فيها. والمفروض إني أفسخ الخطوبة المزيفة قريب، بس مش عايز أضر البنت اللي احترمتني وصارحتني باللي في قلبها، أو أوجد لها مشاكل أكتر من اللي هيّ فيها. واللي حبيتها عايزاني أفسخ دلوقتي، وكمان مش عايزاني أكلم اللي خاطبها دي خالص لحد ما أفسخ الخطوبة, وأنا خايف على البنت اللي خاطبها من أهلها. abod
أولا اسمح لي أن أبدي احترامي لك لنبل أخلاقك وتعاملك برجولة مع ما صارحتك به خطيبتك, وكذلك احترامي لها لصدقها وصراحتها وقوة تمسكها بمن تحب. ثانيا, يا عزيزي الأمر أبسط من أن يضيق به صدرك, لماذا ذلك التردد في وضع اللمسة الأخيرة في ذلك "المخطط السري" الذي وضعتماه أنت وخطيبتك وشهدت عليه صديقتها/فتاتك؟ ولماذا يجب أن تعرف أسرتها وأسرتك أنه أمر دبرتماه مسبقا, لماذا لا تنهياه كأي خطبة تنتهي لعدم توافق الأفكار والطباع؟ أسرة خطيبتك ستعرف إن عاجلا أو آجلا أن خطبتكما لن تستمر, فما فائدة الانتظار؟ ثم أني أجدني أتفهم غيرة فتاتك عليك, فهذا حقها, فصحيح أن صديقتها خطيبتك ولكن هذا أمام الناس, بينما الواقع يقول إنك ملتزم عاطفيا أمام فتاتك, وينبغي عليكم التعامل مع هذا الواقع, وأي تجاهل منك لغيرتها قد يؤدي لأن تفقدها -لا قدر الله- وربما يسيء لعلاقتها بصديقتها العزيزة, وهذا ما لا يصح. يمكنني أن أتفهم كذلك خوفك على خطيبتك من أهلها, ولكن دعنا نعترف أن لكل منكما التزاماته, وأنت قمت بما عليك وكفى, فلا تنسى نفسك والتزامك نحو فتاتك. لا أقول لك إن عليكَ فسخ الخطبة فورا, ولكني أقترح أن تجلسوا معا -ثلاثتكم- أنت وخطيبتك وفتاتك، وتتفقون على شكل واحد تنهون به الأمر, وتضعون به اللمسة الأخيرة, ويذهب كل منكما -أنت وخطيبتك-لحاله. ويا عزيزي, لا تعذب نفسك بالحزن لاضطرارك أداء هذه الخدعة, فأنت لم تقم بها إلا لترفعك عن إجبار فتاة تحب غيرك على الارتباط بك, ولنبل أخلاقك وكرمك, فلماذا الحزن؟ وفرحة أهلك بك ستكتمل بإذن الله حين تجلس في الكوشة جوار فتاتك التي اهتدى قلبك إليها, فقط بعض الصبر مطلوب. أما أهل خطيبتك, فهم يستحقون أي ألم نفسي يصابون به عند فسخ الخطبة, فقد وقعوا في جملة من الأخطاء في حقك وحق ابنتهم تجعل المتابع للأمر لا يتعاطف كثيرا معهم. هوّن عليك يا عزيزي, وتوكل على الله ونفذ ما نصحتك به, وإن شاء الله سينتهي الأمر على خير. وفقك الله تحياتي