أ ش أ أمر المستشار هشام بركات -النائب العام- اليوم (الأحد) بإحالة محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، ومحمد البلتاجي وعصام العريان أعضاء الجماعة، وباسم عودة وزير التموين السابق، والداعية صفوت حجازي، وعاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، و9 متهمين آخرين إلى محكمة الجنايات، لاتهامهم بالتحريض على أحداث العنف والقتل التي جرت بمنطقة البحر الأعظم بالجيزة. وأسندت النيابة العامة إلى بديع والبلتاجي وحجازي وعبد الماجد والعريان عدة اتهامات منها: التحريض على ارتكاب أحداث العنف والإرهاب والقتل العمد، وتكوين عصبة مسلحة لمهاجمة المواطنين ومقاومة السلطات وإمدادها بالأموال والأسلحة. كما أسندت النيابة إلى باقي المتهمين ارتكابهم جرائم الإرهاب والتجمهر والقتل العمد والشروع فيه، واستعراض القوة وفرض السطوة والانضمام إلى عصابة مسلحة ومقاومة رجال السلطة العامة بالسلاح لمنع تنفيذ القوانين، وإحراز أسلحة نارية وذخائر غير مرخصة وأسلحة بيضاء، وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة للمواطنين. وأكدت النيابة أنها سترسل ملف القضية إلى محكمة استئناف القاهرة لتحديد جلسة عاجلة لمحاكمة المتهمين. وجاء قرار النائب العام في ضوء ما كشفت عن تحقيقات نيابة جنوبالجيزة الكلية من قيام المتهمين بعقد اجتماعات اتفقوا خلالها مع آخرين على التجمهر في مسيرات تجوب شوارع محافظة الجيزة، بغرض استخدام العنف وفرض السطوة وترويع المواطنين. وأظهرت التحقيقات أن تفاصيل هذا الاتفاق جرى نقلها إلى بقية المتهمين، ومنهم باسم عودة في صورة تكليف لهم بالتنفيذ، فقادوا المسيرات بالشوارع في 15 يوليو الماضي، وما أن وصلت شارع البحر الأعظم تعدوا على المواطنين في منازلهم ومحلاتهم باستخدام الأسلحة النارية الآلية، والخرطوش والأسلحة البيضاء، فقتلوا 5 من المواطنين وأصابوا 100 آخرين. وتبين من التحقيقات أن المجني عليه إسماعيل أحمد عيد كان يقود سيارته بطريق المسيرات مصادفة فاستوقفه المتهمون وتبينوا أنه ضابط سابق بالقوات المسلحة، فطعنوه بسكين عده طعنات نافذة ثم أطلقوا عليه النار فأردوه قتيلا. يشار إلى أن اشتباكات قد وقعت بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وعدد من الأهالي استخدم فيها أسلحة نارية بشارع البحر الأعظم، وهو ما أسفر عن وقوع عدد من القتلى والجرحى.