تم اختيار جيم يونج كيم، الأمريكي الذي ترأس كليّة دارتماوث، ليصبح الرئيس القادم للبنك الدولي. وقد جاء اختياره ليواصل قبضة الولاياتالمتحدة على هذا المنصب الرفيع لتلك المنظمة التي تضم مئة وسبعة وثمانين دولة. هذا، وقد تم اختيار كيم، المرشح المفاجئ الذي دفع به الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اليوم الاثنين خلال تصويت أجراه المجلس التنفيذي للبنك الدولي، الذي يضم خمس وعشرين دولة. ومن المنتظر أن يخلف كيم روبرت زوليك في منصبه، والذي تنحّى عن منصبه عقب فترة رئاسة استمرت خمس سنوات. يأتي هذا في الوقت وضعت الدول النامية تحدّيًا غير صائبًا على عاتق كيم، الذي يبلغ من العمر 52 سنة، والذي يعتبر أحد الفيزيائيين والرواد في معالجة الفيروس المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب، والمعروف اختصارًا باسم الأيدز، ومرض السل، داخل المناطق النامية. وفي السياق ذاته، يمثّل اختيار كيم تغيرًا ملحوظًا عن قادة البنك الدولي السابقين الذين كانوا بالفعل من الرموز السياسية، أو القانونية، أو الاقتصادية. وتجدر الإشارة إلى أن البنك الدولي يقوم بجمع الأموال من الدول الأعضاء داخله، ويقترض من المستثمرين، وذلك لتوفير قروض منخفضة التكلفة للدول النامية. ومن جانبه، أعرب وزير الخزانة الأمريكي، تيموثي جيثنر، عن ترحيبه بهذا الاختيار؛ حيث قال إن كيم "لديه الكثير من الخبرات الحياتية في حل المشكلات العويصة." وأضاف أن كيم "سوف يسهم في بعث حياة جديدة من خلال مجهودات البنك الدولي"، من أجل دفع عجلة النمو الاقتصادي حول العالم. تجدر الإشارة إلى أن الدول النامية كانت قد دفعت بمرشحين لشغل هذا المنصب، وهما: وزيرة المالية النيجيري، إنجوزي إكونجو، ووزير المالية الكولومبي السابق خوسيه أنطونيو أوكامبو. وكان كل منهما قد ذكر أن الوقت قد حان لنزع قبضة الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تحكمها على هذا المنصب، وتقديم تمثيل أقوى من أجل الدول النامية. هذا، ومن المقرر أن يبدأ كيم مهمته خلال الفترة التي تستمر لخمس سنوات في شهر يوليو.