لا تزال عمليات بيع الين الموضوع الرئيسي اليوم. ويبدو اليورو متأثرًا بعض الشئ بخفض موديز للتصنيفات الائتمانية والمخاوف اليونانية. بالرغم من ذلك فإن اليورو متأثرًا أيضًا بمزادات السندات الإيطالية والإسبانية، فضلًا عن قراءات ثقة المستثمر الألماني الصادر عن ZEW. ويشهد الدولار استقرارًا عقب تقرير نتائج مبيعات التجزئة المتباينة التي أظهرت ارتفاع مبيعات التجزئة بنسبة 0.4% دون التوقعات خلال شهر يناير وارتفاعها باستثناء مبيعات السيارات بنسبة 0.7% فوق التوقعات. وعلى صعيد مزادات السندات، تمكنت إيطاليا من بيع 4 مليار يورو من السندات مستحقة في عام 2014 بعائدات 3.41%، وهي نسبة أقل من المزاد السابق الذي بلغت عائداته 4.83%. وتمكن إيطاليا كذلك من بيع 0.69 مليار يورو من السندات مستحقة في عام 2015 و 1.31 مليار يورو من السندات مستحقة في عام 2017 بعائدات منخفضة تبلغ 3.77% و 4.26%. في السياق ذاته نجح مزاد السندات الإسبانية نحاجًا كبيرًا بالرغم من خفض تصنيفها الائتماني بواقع درجتين، حيث باعت الخزانة الإسبانية 2.94 مليار يورو من الأذون المستحقة بأجل 12 شهرًا بعائدات تبلغ 1.89%. أي أقل من العائدات التي بلغت 2.05% في المزاد السابق الذي عقد بمنتصف شهر يناير. في الوقت نفسه، باعت إسبانيا أيضًا 2.5 مليار يورو من الأذون لأجل 18 شهرًا بعائدات 2.31%، أي أقل بشكل طفيف من العائدات التي بلغت 2.39% في المزاد السابق. وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، ارتف مؤشر ZEW لثقة الاقتصاد الألماني أكثر من التوقعات مسجلًا 5.4 في شهر فبراير، وأفضل من قراءته السابقة التي سجلت -21.6، وهو أعلى قراءة له منذ 10 أشهر. ارتفع مؤشر الوضع الحالي من 28.4 إلى 40.3. ارتفع كذلك مؤشر ZEW للثقة الاقتصادية عن منطقة اليورو أكثر من التوقعات التي استقرت على -8.1. وأشار مدير مركز البحوث الاقتصادية الأوروبية إلى أن "هناك فرصة جيدة بأن يشهد الاقتصاد الألماني تحسنًا طفيفًا خلال النصف الثاني من عام 2012.. بالرغم من ذلك لا يزال حل أزمة ديون منطقة اليورو هو العمل الأكثر أهمية". وعلى جانب آخر، خفضت وكالة موديز التصنيف الائتماني لستة دول أوروبية. شهدت إسبانيا تخفيض تصنيفها الائتماني بواقع درجتين من A1 إلى A3. وجرى تخفيض التصنيف الائتماني لإيطاليا بواقع درجة واحدة من A2 إلى A3. وخضعت البرتغال لتخفيض بواقع درجة واحدة أيضًا من Ba2 إلى Ba3، إلى الوضع الردئ. جرى تخفيض التصنيف الائتماني لسلوفاكيا وسلوفانيا ومالطة بواقع درجة واحدة، وألمحت وكالة موديز إلى أن "جميع هذه التصنيفات لا تزال تتسم بالتوقعات السلبية في ظل حالة عدم الاستقرار المحيطة بالظروف الاقتصادية التي من المتوقع أن تشهدها أرباع الأعوام القليلة المقبلة وتأثيرها على الجدارة الائتمانية." فضلًا عن ذلك، أصبحت جاءت توقعات موديز بشأن فرنسا وبريطانيا والنمسا الذين يتمتعوا بالتصنيف الائتماني Aaa "سلبية". هذا، وتراجع مؤشر أسعار المستهلكين البريطاني من 4.2% على أساس سنوي إلى 3.6% وفقًا للتوقعات. وأشار محافظ بنك انجلترا ميرفين كينج في خطابه للمستشار وزير المالية جورج اوزبورن إلى أن "التضخم سيواصل تراجعه مقتربًا من الهدف المحدد له بنهاية عام 2012". وأشار إلى أنه بينما سيشهد معدل التضخم مزيد من التراجع لا تزال مسيرة تراجعه ومداه أمر غير مستقر. وفي اليابان، قام بنك اليابان بتوسيع برنامج شراء الأصول بنحو مذهل بواقع 10 تريليون ين اليوم، ليصبح حجم التمويل الإجمالي قرابة 65 تريليون ين. في الوقت نفسه صوت صناع السياسة بالإجماع على الإبقاء على معدل الفائدة لليلة الواحدة دون تغيير ما بين 0- 0.1%. استهدف هذا الإجراء غير المتوقع تحفيز اقتصاد اليابان الذي شهد انكماشًا بنسبة -2.3% خلال الربع الأخير من عام 2011. ومن المحتمل أن يتأثر الين الياباني على نحو طفيف بهذا الإجراء.