كشفت "منشورات القاسمي"، بالشارقة، للنشر النقاب عن أحدث إصدار لها باللغة العربية، وهو الجزء الأول من "حديث الذاكرة"، الذي يوثق لمرحلة قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، وسطر فصوله الشيخ د. سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلي، وحاكم الشارقة. وكان زوار معرض الشارقة الدولي للكتاب - والذي عقد خلال فعاليات الشهر الماضي - من أوائل من أتيحت لهم فرصة شراء النسخة العربية من هذا الكتاب الذي توفر في جناح منشورات القاسمي رقم 365 في القاعة رقم 4 بالمعرض بمركز إكسبو الشارقة، كما أتيح للقراء الناطقين باللغة الإنجليزية فرصة الحصول علي النسخة الإنجليزية من كتاب "سرد الذات"، والذي كتب فصوله حاكم الشارقة أيضًا، وأطلقته "منشورات القاسمي" في معرض الشارقة للكتاب العام الماضي، والذي يتناول قصة حياة حاكم الشارقة، ويعرف القراء إلي الأحداث التاريخية المهمة التي شهدتها الشارقة والمنطقة من الأربعينيات وحتي السبعينيات من القرن الماضي، ومن ذلك المدّ القومي العربي والتطور الثقافي والتعليمي السريع في الإمارة. فضلًا عن أن الإطلالة الخاصة علي مرحلة قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة أتاحت لمحبي القراءة التعرف إلي الأحداث التاريخية الكبيرة التي شهدتها الدولة عند قيامها والتحديات المحلية والعربية التي واجهتها قبل تكوينها، والتي أثارت فضولهم لمعرفة المزيد من المنعطفات المهمة التي عاشتها إمارة الشارقة خصوصاً؛ ومنها: مرحلة استشهاد المرحوم الشيخ خالد بن محمد القاسمي، وتولي د. سلطان بن محمد القاسمي حكم الشارقة، ودولة الإمارات العربية المتحدة عموماً. و، قال د. سلطان بن محمد القاسمي: "آمل من وراء نشر هذا الكتاب أن يتعرف الشباب الإماراتي إلي تاريخ قيام الدولة والترحم علي من صنعوه. لا يعرف الشباب الإماراتي تاريخ تكوين الاتحاد وحجم الصراعات التي خلفها المستعمر قبل رحيله، ولكن مثابرة وإصرار المرحومين الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، هي التي أوصلت الدولة إلي مكانتها المرموقة الحالية". وأعلن عن عزمه إصدار جزء ثان وثالث من "حديث الذاكرة"، بحيث يوثق الثاني تجربة الشارقة الثقافية علي المستويات المحلية لعربية والعالمية، أما الثالث فيروي تجربة الشارقة العلمية التي دفعتها لبناء أفضل الجامعات من أجل الارتفاء بالمستوي الأكاديمي للأجيال الجديدة. وأوضح في كتابه قائلاً: "تأسست الدولة في الثاني من ديسمبر للعام 1971، وانتخبت حاكماً للشارقة في الخامس والعشرين من يناير للعام 1972 .. وعلي مدي ست سنوات، وهي مدة الدراسة، حدثت تطورات متسارعة علي مستوي الشارقة والدولة، تحولت فيها الحياة من التفرق إلي الاتحاد، ومن الخوف إلي الأمان، ومن البطالة إلي العمل الشريف، ومن الجهل إلي العلم والمعرفة، ومن الرفص من قبل الآخرين إلي القبول والترحيب، ومن استجداء الدول المانحة إلي دولة مانحة.. هكذا كانت البداية".