فرض سائقو السرفيس بالفيوم حالة من الفوضي في شوارع المحافظة في ظل غياب الرقابة المرورية لتصبح البلطجة والابتزاز وتقسيم الخطوط النظام السائد علي جميع خطوط المواصلات، فعلي الرغم من أن السرفيس وسيلة المواصلات الاساسية داخل المحافظة، خاصة للموظفين وجميع الطبقات الكادحة والتي لا يستطيع البسطاء الغني عنها إلا أن سائقي السرفيس ابتكروا أساليب عديدة من أساليب الابتزاز وفرض السيطرة علي الركاب وذلك برفع تعريفة الاجرة الموحدة من خمسة وثلاثين قرشا إلي خمسين قرشا في ظل غياب دور المراقبة علي السائقين من جانب رجال المرور التي لم تمنع هذه الفوضي لينحصر دورهم فقط في السؤال عن التراخيص، أما المواطن فلا علاقة له برجال المرور لتغدو ظاهرة تقسيم الخطوط مطبقة في جميع خدمات السرفيس لزيادة الإيراد اليومي لهذه الفئات المستغلة متناسين المواطن البسيط أو غير القادر أو الموظف محدود الدخل. ويصف محمود فتحي - أحد المعانين من هذه الفوضي - المشهد قائلا: إن سيارات السرفيس في المحافظة عبارة عن صناديق مليئة من الداخل والخارج بالبشر ويقوم السائقون بتقسيم الخطوط إلي أكثر من مكان فعلي سبيل المثال خط رقم 3 الذي يبدأ مشواره من موقف "قلمشاه" حتي "كيمان فارس"، فللأسف هذا الخط لا يكمل حتي 1علي عشرة من خط سيره حيث يقوم البلطجية من سائقي السرفيس بتقسيم الخط إلي "الحواتم" فهذه المسافة يوجد بها رجال المرور ولكن لا يتدخلون في حل مثل هذه الازمة؛ ليقوم بعدها بتقسيم الخط إلي منطقه أخري بين "كليه الطب" وبعدها إلي "مدرسه الفنية" وكل ذلك نظير اجرة جديدة في كل مرة يتكبدها المواطن البسيط ويتسأل اين دور التنظيم المروري في شوارع الفيوم لضبط بلطجية السرفيس الذين يبتزون الناس. ويشير اشرف علي - أحد المواطنين - الي معاناته اليومية من جراء المواصلات وبلطجة سائقي السرفيس الذين يقومون باستغلاله ولا حيلة له او لغيره الا ان ينصاع لاوامر هؤلاء لبلطجية إذ إن اكثر من يخضع لهذه الجباية من الموظفين والنساء ممن لا حيلة لهم خشية التأخرعلي العمل.. ويضيف انه حال معاتبتهم للسائق يصرخ فيهم "روح اشتكي".. ويواصل اشرف قائلا: "مين فاضي؟.. وفي حالة ما اذا اشتكينا فمن سيستجيب؟ ويتساءل عادل عبد الخالق: أين دور ضباط المرور في الشارع وضبط المخالفين حتي يتم ضبط الشارع من فوضي السرفيس المتمثلة في العشوائية وتقسيم الخطوط وتسلق الركاب علي السيارات من الخلف لعدم توافر الاماكن والمواصلات وعلي الأبواب مما يعرض حياتهم للخطر؟.. فلماذا يخاف السائق وهو يقوم بإعطاء الرشوة لعسكري المرور الذي لا يستطيع القيام بتحرير مخالفة ضده إذ لابد أن يتغاضي عنها مقابل تلك الرشوة؟ ويضيف: انني موظف أركب بمعظم راتبي مواصلات فبعد أن كنت استقل مواصلة واحدة أصبحت اتنقل بين أكثر من أربع مواصلات حتي استطيع الوصول إلي مقر عملي فلابد من ادارة المرور بضبط الشارع بإلزام السائقين بخطوط سيرهم رحمة بالموظفين أو مد خطوط أخري او زيادة عدد السيارات، خاصة الخطوط التي لم تدخل منشأة عبدالله بالرغم من انه خط سيره. ويقول عزمي حميدة دسوقي إن معظم سائقي السرفيس ليست لديهم أخلاق نهائيا والأسلوب الذي يتبعونه مع الركاب أسلوب ليس آدميا بالمرة، فالراكب قبل أن يجلس علي الكراسي تتحرك السيارة؛ مما يعرضه للخطر وذلك عبثا يتخذه السائقون بحياة الناس فضلا عن السرعة الجنونية وعدم تفادي اي مطبات او اشارات مرور ونقوم بدفع الاجرة "خمسين قرشا" ولم نحصل علي الباقي بحجة انه "مفيش فكة" فهذا الابتزاز بعينه، ليصل الاستهزاء بالمواطن لدرجة تجعل من هذه الفئات ان تقوم بابتزازه. وتؤكد ميرفت جادالله انها تعاني اشد المعاناة من جراء ما تراه في المواصلات والصعوبة البالغة التي تتعرض لها لحين وصولي إلي عملي مما يؤثر في عملها سواء بالتأخير وهناك أيضا بعض التعليقات السخيفة والألفاظ البذيئة والمعاملة غير المحترمة من سائقي السرفيس، خاصة مع كبار السن والسيدات وتكون السيارات مكتظة بالركاب ومن هنا يجب محاسبة الخارجين علي القانون والمبتزين من اصحاب السرفيس ممن يعبثون بحياة وقوت الناس.