أكد خبراء سوق المال أن السوق بعدما استطاعت كسر حاجز مستوي 7000 نقطة واستعادة المتعاملين للثقة تدريجيا وحالة التفاؤل التي سيطرت علي الكثير منهم سوف تساعد بشكل كبير في كسر حاجز ال8500 الجاري ويصل إلي مستوي ال 16 نقطة علي المدي الطويل. مضيفين أن السيولة التي سوف تدخل السوق نتيجة توزيع الشركات كوبونات أرباح سوف تعمل علي مساعدة المؤشر ليستعيد طاقته المعطلة خلال الفترة الطويلة الماضية. واتفق الجميع علي أن جميع المؤشرات الفنية تشير إلي استمرار الأداء الايجابي للسوق خلال الفترة المقبلة لأن السوق سوف تشهد عمليات شراء مكثفة للأجانب خلال الفترة المقبلة مما سيدعم السوق نحو الارتفاع بالإضافة إلي أن دخول الصناديق لشراء أسهم المؤشر التي تتمثل في أهم الأسهم مثل أسهم أوراسكوم للإنشاء وأوراسكوم تليكوم والمصرية للاتصالات والمنتجات السياحية وطلعت مصطفي سوف يدعم المؤشر بشكل كبير. ورغم تفاؤل الجميع بحالة السوق الجيدة إلا أن بعض القرارات تؤثر علي أدائه بالسلب مثل قرار موبينيل شراء ما يقرب من 850 ألف سهم لصالح العاملين بالشركة وسوف يقوموا بشرائها من خلال شاشات التداول، وعلي الرغم من ذلك أكد البعض من الخبراء أن إنهاء مشكلة موبينيل مع فرانس تليكوم وقيام أوراسكوم بدفع الضرائب المستحقة في الجزائر سوف يكون لذلك أثر ايجابي ودعم لارتفاع قيمة سهم الشركة مما سينعكس علي ارتفاع المؤشر الرئيسي EGX30 . وتوقعت صفاء فارس محلل فني أن يخترق مؤشر EGX30 حاجز 8500 نقطة خلال المدي المتوسط وعلي المدي الطويل يكون المستهدف له 10 آلاف نقطة لافتة إلي أن المؤشر يكون لديه نقطة دعم قوية عندما يصل إلي 7100 حيث يمثل ذلك دعما كبيرا للمؤشر في حالة كسرها يبدأ المؤشر في عكس الاتجاه الصاعد إلي بداية هبوطه مرة أخري وأضافت شراء الصناديق لاسهم المؤشر التي تتمثل في أهم الأسهم مثل أوراسكوم للإنشاء وأوراسكوم تليكوم والمصرية للاتصالات والمنتجعات السياحية وطلعت مصطفي سوف يدعم المؤشر بشكل كبير لذا يجب الاستثمار في أسهم هذه الشركات وتوقعت فارس أن يخترق مؤشر EGX30 الذي يمثل أغلبية الأسهم التي يستثمر فيها صغار المستثمرين حاجز 840 نقطة علي المدي القصير وعلي المدي الطويل سوف يكون اتجاه المؤشر صاعدا ومن أهم الأسهم الرئيسية التي تساعد علي صعوده اسهم الدلتا للانشاء ومصر لصناعات الكيماويات وسيدي كرير ومينا للاستثمار السياحي والزيوت المستخلصة ومصر للألومنيوم والحديد والصلب المصرية والمتحدة للاسكان والشمس للاسكان والجيزة العامة للمقاولات والمصريين في الخارج . وأوضح محسن السلاموني العضو المنتدب لإحدي شركات السمسرة أن السوق جيدة وهناك سيولة جديدة سوف تدخل السوق في الوقت نفسه هناك بعض القرارات التي تؤثر علي أداء السوق مثل قرار مجلس إدارة موبينيل شراء ما يقرب من 850 ألف سهم لصالح العاملين بالشركة وسوف يقوموا بشرائها من خلال شاشات التداول، بالإضافة إلي الاتفاقية التي تمت بين فرانس تليكوم وأوراسكوم تليكوم بخصوص شراء حصة موبينيل فإن الاتفاقية لم تتعرض لأسهم صغار المساهمين وفي الوقت نفسه لم تقم الرقابة المالية بتقرير كيفية حماية أسهم صغار المساهمين . وتابع هذه الأسباب تعد السبب الرئيسي في خلق حالة من الذبذبة في السوق وضياع المساهمين الصغار بجانب عمالقة السوق لكنه عاد ليؤكد أن اتجاه السوق يسير في قناة صاعدة ومن خلالها سوف تمر بفترات جني أرباح لكن ترتفع السوق لمعدلاته الطبيعية لابد أن يكون قد انخفض أيضا بنسب مقبولة ولفت السلاموني إلي أن السيولة المرجوة بالسوق كبيرة حيث سيطرت علي المستثمرين حالة من الثقة الكبيرة نتيجة تعاملات المؤسسات الأجنبية والأفراد العرب بالإضافة إلي أن السوق المصرية مازالت أرخص بكثير من الأسواق الأخري، مشيراً إلي أن معظم الأسواق العالمية عوضت جزءا كبيرا من خسائرها بعد أزمة المال العالمية ولكن البورصة المصرية لم تعوض خسائرها لأنها إلي الآن استعادت 05% فقط من خسائرها بعد الأزمة حيث هبط المؤشر من مستوي 21 ألف نقطة قبل الأزمة . وقال أشرف عبد اللطيف خبير أسواق المال إنه من خلال المتابعة المستمرة للأسهم القيادية في مؤشر EGX30 نجد أنها مازالت بعيدة تماما عن مستهدفاتها طبقا للتحليل المالي وهذا بالطبع ينعكس بالايجاب علي المؤشر وبالتالي مازال المؤشر لديه الكثير ليحققه خلال هذا العام حيث تضم اسهمه جميع الأسهم سواء الكبيرة أو الصغيرة لكن الأسهم الصغيرة مضغوط عليها لأنها أقل من القيمة العادلة بكثير لكن هذه الزسهم سوف تحقق طفرات سعرية خلال الأعوام المقبلة تفوق جميع التوقعات لذا يرشحها الجميع للشراء . وأوضح وائل النحاس خبير أسواق المال أن المؤشر عندما اخترق ال 7500 نقطة نظرا لهبوط حالة التضخم الموجودة في البورصة بالإضافة لارتفاع التضخم في أسعار السلع الاستهلاكية والمعادن وتابع من الأشياء التي أدت إلي تراجع السوق في عملية الصعود هي الشائعات الكثيرة التي تسيطر عليه مثل اخبار علاج الرئيس مبارك في ألمانيا لكن عودته إلي أرض الوطن أثرت بالإيجاب علي السوق ولفت إلي أن السوق كانت في عملية تجميع وبعدها صار المؤشر للصعود وكان ذلك جيدا بالنسبة للسوق ومن أهم المؤشرات الايجابية التي أثرت في السوق المصرية هبوط عملية التضخم. وأوضح النحاس أن القطاعات التي صعدت كان لابد من صعودها منذ فترة كشركات الأسمنت وحديد التسليح وأيضا شركات الاتصالات والتي بدأت هي الأخري في عملية الصعود وسوف يزداد الارتفاع بعد انتهاء نجيب ساويرس من مفاوضاته مع الجزائر وسوف ينعكس ذلك علي قطاع الاتصالات عموما بصورة كبيرة مما سيعود بالإيجاب علي السوق عامة. كما أوضح أن المرحلة المقبلة لن تشهد عنفا في حركة السوق لكي يقوم بعملية التصحيح مما يجعل السوق في حالة أمان واستقرار، وفي حالة هبوط السوق سوف تكون مرحلة تجميع وبعدها سيعود للصعود مرة أخري. وأكد النحاس علي أن القوة الشرائية من قبل الأجانب والعرب خلال الفترة الماضية من أهم النقاط الإيجابية التي أدت لصعود المؤشر بقوة مما يؤكد أن السوق المصرية تمر بحالة كبيرة من الانتعاشة وهذه الطفرة جعلت المستثمرين الأجانب والعرب يقومون مرة أخري بضخ سيولة كبيرة من خلال استثماراتهم في السوق.
