وسادت أروقة البورصة المصرية حالة من التفاؤل خلال جلسة أمس علي خلفية خطة الانقاذ الأمريكية المنعقدة عليها آمالا عريضة للخروج من الأزمة الاقتصاد الراهنة، لينهي السوق تداولاته علي ارتفاع 3.87%. وأغلق المؤشر الرئيس للسوق "كاس 30" الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة جلسة منتصف الأسبوع رابحاً 123 نقطة عند 3553. وتجاوزت قيمة تداولات أمس 600 مليون جنيه بسبب موجات شراء قوية من المستثمرين الأجانب و المؤسسات التي استحوذت علي 50% من إجمالي التعاملات، وفي المقابل اتخذت تعاملات المصريين والعرب اتجاهات بيعيه قوية. وارتفعت أمس أسعار إغلاق 129 ورقة مالية بنسب تراوحت بين 1 و 9% وسط إقبال ملحوظ علي أسهم الاتصالات، بقيادة أوراسكوم تليكوم التي ارتفعت بواقع وموبينيل والمصرية للاتصالات، فيما انخفضت أسعار 14 ورقة مالية. وتصدر قائمة الارتفاعات أمس العقارية للبنوك ومطاحن مصر العليا و الحديد والصلب بنسب بلغت 13%، وجاء بقائمة أعلي تراجعات أسهم بنك بلوم مصر ومعمل البرج. وعزا متعاملون بالسوق هذا الانتعاش إلي ارتفاع أغلب الأسهم القيادية مدفوعة بالصعود الجماعي لأسعار شهادات الإيداع الدولية المقيدة لهم ببورصة لندن بنسب تصل إلى 2%، وحالة التفاؤل بصدد خطة أوباما لتحفيز الاقتصاد الأمريكي ما سيؤثر علي الأسواق العربية والعالمية. وعلي الصعيد الأمريكي أخفقت خطة أوباما في طمأنة المستثمرين بالسوق الأمريكية التي أغلقت يوم أمس علي تراجع حاد سجل معه مؤشر داو جونز أدني مستوي له منذ 3 أشهر خاسراً 381.99 نقطة بمعدل 4.6% لينهي تعاملاته عند مستوي 7888.88 نقطة. وتكبدت أسهم البنوك أكبر خسائر بين الأسهم المكونة للمؤشر بما فيها بنك جي.بي. مورجان تشيس وسيتي جروب وامريكان اكسبريس وبنك أوف أمريكا لفشل الخطة في بعث تطمينات بشأن إعادة البنوك تقديم القروض . وتراجع المؤشر الأوسع نطاقاً للسوق ستاندرد أند بورز 500 متراجعاً 42.73 نقطة، بنسبة 4.9% عند 827.16، وتراجع أيضاً مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا منخفضا 66.83 نقطة أي بنسبة 4.2% عند مستوي 1524.73 نقطة. وأغلق المؤشر المجمع لبورصة نيويورك منخفضا 265.17 نقطة ليصل إلى 5217.71 نقطة، بينما أغلق المؤشر المجمع للبورصة الأمريكية منخفضا 54.55 نقطة ليصل إلى 1402.71 نقطة، وأنهي مؤشر روسيل-2000 تعاملاته لأسهم الشركات الأصغر منخفضا 22.17 نقطة ليصل إلى445.77 نقطة.