موجة من الغضب في اوساط الحركات السياسية والشعبية بسيناء وذلك لما اثارته السفارة الاسرائيلية من مطالب للحكومة المصرية بضرورة استعادة النصب التذكارية الثلاثة الخاصة بالجنود الاسرائيليين الموجودة في سيناء واشهرهم (صخرة ديان) نظرا لاهمالها، ومنع الاسرائيليين من زيارتها، وطالبت الحركات السياسية والشعبية بسيناء بازالة هذه النصب واستبدالها بنصب للشهداء المصريين، واستنكرت الاحزاب السياسية والاوساط الشعبية الوطنية عدم وجود منظمة مصرية لمتابعة التجاوزات والانتهاكات الاسرائيلية المستمرة ضد مصر، في الوقت الذي تكثف فيه عشرات المنظمات الاسرائيلية جهودها ضد العرب برفع تقارير مستمرة الي الولاياتالمتحدة تتهم فيها الشعوب العربية بمعاداة السامية. أكد حيدر بغدادي وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب في تصريح خاص علي انه لا يحق لاسرائيل أن تطالب به لانها دولة مغتصبة ولا تلتزم بمعاهدة الا انه طالب في الوقت نفسه بان تقوم الحكومة المصرية بازالة هذا النصب التذكاري الذي يرمز للعناد والتكبر وتضع بدلا منه نصبا لشهداء مصر الابرار، قائلا: نحن نرفض وجود صخرة عليها اسم إسرائيلي تعد كمزار سياحي علي ارضنا. وأضاف بغدادي ان الاسرائيليين يتخذون من احد النصوص الموجودة في اتفاقية (كامب ديفيد) ذريعة لمطالبهم المزعومة الا انهم لا يلتزمون بهذه الاتفاقية ولا يطبقونها معتبرا انها اتفاقية سياسية من حيث المبدأ وتم ابرامها في ظروف معينة ولا يجب ان تلتزم مصر بكل نصوصها مثلما لا تلتزم بها اسرائيل ايضا. وطالب باعطاء اسرائيل رفات جنودها الموجودين في مصر تحت هذا النصب مقابل ان نأخذ اي رفات لشهدائنا لديهم، لافتا الي ان بقاء هذا النصب علي ارض مصر يعد بمثابة اهانة لكل الشهداء المصريين في حربي 67 و 73 واوضح البرلماني المصري ان هيئة الآثار المصرية تهتم بكل المعابد والآثار الموجودة علي ارض مصر.. مشيرا الي انه دعا الخارجية المصرية الي ان تطالب اسرائيل بتعويض 20 مليار دولار لنهبها آثار سيناء، كما طالبت المانيا وبريطانيا وفرنسا بتعويض 30 مليار لزرعها مليون لغم في منطقة العلمين اثناء الحرب العالمية الثانية. واكد بغدادي انه بدأ في اجراءات تقديم تقرير الي محكمة العدل الدولية، يوضح مدي الانتهاكات التي قامت بها اسرائيل ضد الاسري المصريين عام 1967 ، فضلا عما تقوم به من مذابح مستمرة في فلسطين مشددا علي ضرورة تقديم قيادات اسرائيلية للمحكمة الدولية ومحاكمتهم كمجرمي حرب لقيامهم باستخدام اسلحة محرمة دوليا. من جانبه اكد عماد جاد مدير وحدة المختارات الاسرائيلية بمركز الاهرام للدراسات الاستراتيجية ان اسرائيل لا تترك اي شيء يخصها وتستغل اتفاقية كامب ديفيد للضغط علي الحكومة المصرية للحصول علي الصخرة، الا انها لا تلتزم بما تنص عليه الاتفاقية في احد بنودها من التزام الطرفين بالحفاظ علي النصب التذكارية بالتبادل وحرية الوصول اليها. ودعا الخبير الاستراتيجي الحكومة المصرية الي ان تستغل مطلب حكومة الدولة الاسرائيلية بالحصول علي صخرة ديان وتفاوضهم للحصول علي خريطة لمواقع رفات الاسري المصريين في سيناء والتي قامت اسرائيل بقتلهم بدم بارد. واكد عدم وجود بند في اتفاقية (كامب ديفيد) يمكن اسرائيل من اخذ النصب التذكاري لجنودها، نافيا ما تدعيه اسرائيل بشأن وجود مضايقات من المصريين لعدم السماح للاسرائيليين من زيارة هذا النصب، كما نفي قيام مصريين بزيارة النصب المصري بتل ابيب.